تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

رفع أكبر علم سوري بطول 2300متر في دمشق

مصدر الصورة
sns

 

محطة أخبار سورية

رفع الآلاف من الشباب والشابات السوريين بمشاركة مئات الآلاف من الفعاليات الأهلية والشبابية والشعبية اليوم أكبر علم سوري بطول 2300 متر وعرض 18 متراً تتويجاً للحملة الطوعية التي أطلقها شباب سورية بعنوان "ارفع معنا أكبر علم سوري".

 

وبدأ المشاركون بالحملة بترديد النشيد العربي السوري والوقوف دقيقة صمت تكريماً لأرواح الشهداء من مدنيين وعسكريين كما قاموا بإطلاق البالونات الملونة بألوان العلم السوري فى سماء المزة وسط هتافات الشباب لسورية وعزتها ووحدتها الوطنية.

 

وقال ربيع ديبة المسؤول الإعلامي للحملة في تصريح لوكالة سانا إن هذا العمل هو باسم أبناء الشعب السوري بجميع أطيافه وشرائحه وتعبير عن اللحمة الوطنية ورفض محاولات التدخل الخارجي فى شؤون سورية الداخلية مبيناً أن تكلفة العلم وصلت إلى ما يزيد على مليون ليرة جاءت كلها من خلال تبرعات الشباب السوري من جميع المحافظات وكانت للمغتربين السوريين خارج حدود الوطن بصمة مهمة بهذا الحدث مشيراً إلى أن القيمة العينية للتبرعات بدأت من خمسين ليرة وازدادت حسب إمكانية كل شخص.

 

وأوضح ديبة أن الدعوة للمشاركة في رفع أكبر علم سوري والمسيرة المرافقة للحملة وجهت لجميع السوريين دون أي صفة رسمية بهدف إيصال رسالة مفادها أن الشعب السوري متمسك بثوابته الوطنية والقومية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد ويرفض رفضاً قاطعاً أي تدخل خارجي من أي دولة بالشأن الداخلي السوري.

 

من جهته قال غياث تفنكجي من الشباب المنظم للحملة إنه شارك في حمل العلم السوري زهاء 8000 شاب وشابة من أبناء سورية وقد قدموا من مختلف المحافظات وانضم إليهم حشود كبيرة من مختلف أطياف وشرائح الشعب السوري.

 

وأشار التفنكجي إلى أن العلم الذي يعد أطول علم سوري على الإطلاق طوله 2300 متر وعرضه 18 متراً وان رمزيته تكمن في أن عدد أبناء سورية هو 23 مليون سوري.

 

وعبر أبو أحمد 81 عاماً والذي جاء بمشاركة زوجته عن سعادته الكبيرة لرؤية هذا الجيل الواعي ينطلق بكل شجاعة وقوة ووطنية ليؤكد حبه للوطن ورفضه لكل محاولات زعزعة أمنه واستقراره وزرع الفتنة بين أبنائه مؤكداً أنه ومع وجود هذا الشباب الواعي لا خوف على مستقبل سورية.

 

بدوره قال الشاب نضال عبد الله إن مشاركة آلاف السوريين من كافة الشرائح العمرية والاجتماعية والاقتصادية في رفع العلم السوري تؤكد للعالم أجمع أننا شعب واحد وسنظل متماسكين ومتحدين مهما اشتدت الضغوطات والتدخلات الخارجية مضيفاً أن رفع علم سوري واحد يظلل الجميع يؤكد أنه ومهما اختلفت آراؤنا وأفكارنا ومطالبنا وطموحاتنا يجب ان نبقى تحت سقف الوطن ومن أجل بنائه ورفعه عاليا بين الأمم.

 

كما قال أحمد العلي من محافظة حلب .. أتيت ومجموعة كبيرة من الأصدقاء لنؤكد أن الوطن فوق كل شيء والعلم رمز مقدس لكل معاني الوطن السامية مضيفاً .. يحق لكل سوري أن يفتخر ويرفع علمه عالياً لأن سورية بلد المقاومة والممانعة والثبات في وجه العدو الإسرائيلي وكل ما تتعرض له اليوم من مؤامرات هو بسبب مواقفها القومية الوطنية الثابتة مبيناً أن كل وطني شريف يجب أن يدرك حجم هذه المؤامرات ويقطع الطريق أمام كل من يحاول تنفيذ هذه المؤامرة تحت شعارات مزيفة تطالب بالإصلاح.

 

وقالت يارا ماجد ديبو 18 عاماً إنه وبالرغم من انشغالها بامتحانات الثانوية العامة إلا أنها لم تتمكن من البقاء في المنزل ومتابعة دروسها وقررت المشاركة مع الآلاف لتوصل صوتها أيضاً وتؤكد حبها للوطن واستعدادها للتضحية بكل ما هو غال من أجل أن يبقى قوياً ومنتصراً مؤكدة أن انتصار سورية لا يكون إلا بتوحد شعبها ووقوفهم صفا واحدا ضد كل ما يحاك لها من مؤامرات.

 

وقال محمد كنعان ترجمان 87 عاماً من سكان المزة انه بقي يتردد خلال شهر كامل على المنطقة ليساعد الشباب بصنع العلم معتبراً أن ما قام به هو أقل واجب يمكن تقديمه للوطن وقائده.

 

وأشار ترجمان إلى أن هذه المبادرة نابعة من حب الشباب السوري لوطنه واتت بشكل عفوي بعيداً عن أي جهات حكومية او خاصة للوقوف في وجه العنف والجرائم التي ترتكب بحق أبناء الوطن من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة.

 

بدورها قالت الطفلة رند قضماني 12 عاما إن بث العديد من الأغاني الوطنية والشعبية السورية بالتزامن مع رفع العلم جعلها تشعر بالفخر والاعتزاز بشعبها وجيشه الوطني.

 

من جهته أوضح بشار العلي ناشط على الفيسبوك من مجموعة شباب سورية أن الشعب السوري شعب معطاء بطبعه وهذا أقل ما يمكن تقديمه لهذا البلد العظيم وجيشه لافتاً إلى أن سورية ستخرج من هذه الأزمة مرفوعة الرأس أولاً لأنها تمتلك هذا الجيش الباسل وثانياً لوجود شباب لا ينفكون عن ابتكار وسائل وطرق تسهم في إيصال صوت الشعب السوري إلى الخارج.

 

بدورها السيدة أسماء زهرة قالت .. سورية الآن أقوى من أي وقت مضى رغم كل الصعوبات والمؤامرات التي تعرضت لها وهي دولة كبيرة بشعبها وقائدها وجيشها أما الشباب السوري فقد أثبت جدارته ووحدته الوطنية تحت سقف الوطن بكل إمكانياته وقدراته مشيرة إلى أن الشباب السوري من خلال حملتهم الالكترونية وتحديداً ما قام به الجيش السوري الإلكتروني أوصلوا رسالتهم أن المؤامرات ضد سورية انكشفت والشعب السوري عصي على الرضوخ لها.

 

اما الشاب طارق محمود قنزع فقال إن هذا اليوم يؤكد للعالم أجمع أن سورية صامدة وقوية كما يؤكد تمسك الشباب بثوابتهم الوطنية تحت سقف العلم السوري وبقيادة الرئيس الأسد وأن الجولان العربي السوري حقنا وهذا العلم سيرفع قريباً في ربوع جولاننا الغالي.

 

كما بين عبيدة طليمات لاعب في نادي الكرامة الرياضي انه أتى من محافظة حمص للمشاركة في رفع اكبر علم رغم ان هذا العلم سينتقل الى جميع المحافظات وانه سيشارك في رفع هذا العلم في جميع المحافظات مضيفاً أن وحدة الشعب السوري بجميع فئاته وطوائفه تجلت في أعداد المشاركين بهذه الفعالية.

 

وقال الشاب وسيم الجميل .. أتينا اليوم لنقدم رسالة لكل العالم لما يمكن أن يقدمه الشعب السوري وفاء لوطنه وقائده وجيشه ولنؤكد أننا متمسكون بأمن واستقرار بلدنا وبمواقفنا وثوابتنا الوطنية والقومية ورفضنا لكل التدخلات الخارجية وحملات التحريض و التشويه ضد بلدنا.

 

فيما قالت زوجته بشرى اللبنانية الأصل انها أحبت ان تشارك في وقفة العز هذه شكراً لسورية وقائدها الذي تكن له كل مشاعر الوفاء لدعمه المقاومة اللبنانية ووقوفه الى جانب القضايا والحقوق العربية معتبرة ان لولا صمود سورية وتمسكها بمواقفها لكانت المنطقة ذهبت الى التقسيم والفوضى والحروب منذ زمن بعيد.

 

وقالت الطفلة ساندي محفوض ذات الخمس سنوات إنها تشعر بالفرح لمشاركتها في رفع هذا العلم الكبير بألوانه الزاهية مع من هم اكبر منها لأنها تحب سورية ولا تريد أن تفقد الأمان.

 

واعتبرت فاديا ديبو القادمة من طرطوس أن هذه الحملة رسالة من الشعب السوري تثبت مدى حبه لوطنه وانه لن يبقى على الحياد وتؤكد للجميع أنه يد واحدة تحت راية الوطن وان أول مطالبه هي الحفاظ على أمن واستقرار سورية ثم الإصلاح داعية كل فرد إلى أن يبدأ الإصلاح من نفسه.

 

ووجد الشاب تامر عبد السلام المصاب بالشلل الدماغي صعوبة في التعبير عن مشاعره فلم يستطع إلا ان يرفع العلم السوري الصغير بين يديه ليبادر والده إلى وصف مشاعر ابنه قائلاً إنه يتابع كأي مواطن نشرات الأخبار ويفهم حقيقة ما يجري ويعبر بطريقته الخاصة عن رغبته بالمشاركة في الفعاليات المعبرة عن الولاء للوطن وللعلم والقائد مضيفاً أن هذه المناسبة كان لا بد منها لإبراز الحجم الشعبي الحقيقي من السوريين المؤمنين بالإصلاح الذي يأتي من العمل الحقيقي في ظل الاستقرار وليس من التخريب واستنزاف قوى الجيش والأمن في معارك يخسر بها الوطن أبناءه ويضيع الوقت الذي يجب تكريسه للعمل المنتج المثمر.

 

وقال سليمان عودة الفلسطيني الأصل.. انتظرت كثيراً مع أصدقائي ليتاح لي النزول إلى الشارع والتعبير عن رفضي لما تتعرض له سورية التي آوت الفلسطينيين في نكبتهم وفتحت لهم أبوابها للعلم والعمل بمزايا جعلتنا لا نختلف عن السوريين في شيء مضيفاً أن البعض دعانا إلى التزام الحياد لكننا لا نستطيع التفرج على محاولات تخريب هذا البلد العزيز على قلب كل عربي.

 

كما شاركت فرق طبية من منظمة الهلال الأحمر السوري في الحملة حيث أوضح فراس النقيب قائد قطاع الإسعاف الأولية والتدخل في المنظمة ان الطواقم المشاركة استنفرت منذ الصباح وانه لم يقع أي حادث باستثناء عدد بسيط من ضربات الشمس التي عولجت بأرضها فوراً لافتاً إلى أنه تم مسبقا التنسيق مع منظومة الإسعاف السريع عبر غرفتي العمليات في كلا المنظومتين فيما يخص موضوع السيارات الإسعافية المتواجدة والأطقم الطبية وغيرها من المواضيع الأخرى حيث تواجدت أربع عشرة سيارة إسعاف منها ثلاث سيارات إدارة كوارث والباقية للإسعاف السريع.

 

وكان المشاركون بدؤوا منذ ليلة أمس حتى صباح اليوم بمد العلم وتنظيم مواقعهم على طرفيه ليعبروا بشكل عفوي عن حبهم لوطنهم وعلمهم الذي قاموا بتقبيله وسط الأغاني الوطنية وعزف فرق الكشافة وعكسوا بهتافاتهم تمسكهم بوحدتهم الوطنية وقوة انتمائهم للوطن ورفضهم للمؤامرة وأعمال القتل والتخريب التي تعرض لها الوطن وأبناؤه.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.