تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

المسلحون استخدموا الأطفال دروعاً بشرية.. الجيش يستعد لعملية أمنية محدودة في معرة النعمان وجبل الزاوية

مصدر الصورة
sns - الوطن

 

محطة أخبار سورية

مع إحكام الجيش سيطرته على مدينة جسر الشغور وبدء عودة سكانها بشكل آمن إليها، وما تبعه من اختفاء ملحوظ للمجموعات المسلحة على الحواجز المنصوبة على الطرق العامة في منطقة معرة النعمان وقرى جبل الزاوية... اتجهت الأنظار إلى استعدادات الجيش للعملية التي ينوي تنفيذها في مناطق معرة النعمان وخان شيخون وجبل الزاوية التي ما زالت تشهد فراغاً أمنياً كبيراً بعد لجوء مجموعات مسلحة إلى سلب وحرق مقار الشعب والفرق الحزبية والمفارز الأمنية ومخافر الشرطة والاعتداء على بعض مؤسسات الدولة ونهبها وترويع المواطنين الذين رفضوا التظاهر وتهديدهم بالاعتداء على ممتلكاتهم وخاصة الزراعية.

 

وبينت مصادر خاصة لصحيفة "الوطن": ستكون محدودة وبحثاً عن أسماء محددة حصرها بعد عمليته الناجحة في جسر الشغور والاعتراف التي لحقتها.

 

جاء ذلك في وقت أكد فيه الجرحى الذين استهدفهم رصاص المجموعات الإرهابية أن الأخيرة استخدمت الأطفال دروعاً بشرية لمعرفتها بأن الجيش لن يطلق النار على الأطفال، وأن تلك المجموعات استخدمت صنوفاً متطورة من الأسلحة ضدهم.

 

ولوحظ أن بعض القرى التي شهدت أعمالاً مسلحة قد هجرها سكانها كلياً أو جزئياً خوفاً من العواقب الناجمة عن هذه الأعمال التي قام بها بعض المجموعات المسلحة أو بعض المسلحين المطلوبين بأعمال إجرامية استغلوا تلك الأحداث للسلب والنهب كما حدث في مدينة معرة النعمان وبعض قرى جبل الزاوية، أو لشعورهم بقرب نهاية الاحتجاجات المسلحة وسيادة لغة الحوار بدلاً من لغة السلاح بين بعض قادة المحتجين وقيادات حزبية وحكومية بالمحافظة.

 

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن هناك من المجموعات المسلحة ما يرفض الحوار مطلقاً ويحاول بكل الوسائل عرقلة الحوار من قبل قيادات أخرى من المحتجين، في حين يطالب البعض بمناصب حكومية محلية بدلاً من مسؤولين آخرين، أو بإجراء حوار مع جهات مسؤولة يتم دعوتها من دمشق إلى إدلب.

 

وأكدت مصادر محلية مطلعة في معرة النعمان أن الفارين من بعض القرى هم من المتورطين في أعمال إجرامية خوفاً من العقاب حيث قاموا بتهجير عائلاتهم إلى بعض القرى والمدن في حين اختفوا هم في أماكن مجهولة لمراقبة الوضع عن بعد وما يمكن أن تصل إليه الأمور مع دخول الجيش إلى هذه المناطق.

 

وأكدت تلك المصادر أن لغة الحوار لم تنقطع بين قيادات المحتجين من جهة وقيادات حزبية وحكومية من جهة أخرى رغم ما يتعرضون له من ضغوط من قبل محتجين متشددين يرفضون أي لغة للحوار مع السلطة، لهذا كان لابد من بسط الأمن والطمأنينة وسد هذا الفراغ الأمني المخيف في هذه المناطق التي سبق أن تأجلت فيها الامتحانات العامة وتعرضت فيها مقار ومفارز أمنية وحزبية وحكومية للسلب والتدمير والحرق، ولهذا فقد بدأت بعض وسائل الإعلام العالمية تتحدث عن بدء وحدات من الجيش بالتحرك باتجاه مدينة معرة النعمان استعداداً لعملية عسكرية هناك، في حين تحدثت مصادر مطلعة هناك عن أنهم يتوقعون الانتهاء من العملية العسكرية والسيطرة على المنطقة في زمن يقل عن الزمن الذي استغرقته عملية جسر الشغور، حيث يتركز المسلحون بشكل رئيسي في قريتين إحداهما غرب معرة النعمان والثانية إلى الشرق من المدينة، وأن المواطنين في هذه المنطقة ينتظرون قدوم الجيش لقناعتهم بأن الأزمة الأمنية التي سببتها المجموعات المسلحة لا يحلها إلا الجيش.

 

وفي سياق مرتبط، أكد عدد من جرحى الجيش والقوى الأمنية الذين يتلقون العلاج في المشفى العسكري بحلب إثر استهدافهم من قبل عناصر تنظيمات إرهابية مسلحة في جسر الشغور أن هذه التنظيمات واجهتهم بأحدث صنوف الأسلحة والقناصات موضحين أن عناصرها كانوا يغررون بالأطفال دون سن الخامسة عشرة ويضعونهم في مقدمة صفوفهم كنوع من الدروع البشرية لتأكدهم أن عناصر الجيش لا يمكن أن يطلقوا النار على مثل هؤلاء الأطفال في حين كان المسلحون يطلقون النار على الجيش من مواقعهم الخلفية.

 

وأشار المصابون خلال جولة قام بها أمين فرع حزب البعث بحلب عبد المنعم حموي ومحافظ حلب علي أحمد منصورة إلى المشفى للاطمئنان على وضعهم الصحي إلى أن أفراد التنظيمات المسلحة قاموا بحرق المحاصيل الزراعية واستهداف عناصر الأمن بالقناصات مؤكدين ثبات عزيمتهم وعمق انتمائهم للوطن ويقينهم بأن المؤامرة ستتحطم على صخرة الوحدة الوطنية ووعي الشعب السوري، بحسب وكالة الأنباء السورية «سانا».

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.