تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

مسؤول أممي ينتقد تسييس المساعدات المقدمة لسورية

 

محطة أخبار سورية

انتقد المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء أوليفييه دشوتر عدم تجاوب المجتمع الدولي والمانحين مع الجفاف الذي تتعرض له سورية، وتسييس المعونات التي قدمت الى سورية، مطالباً باهتمام دولي أكبر لهذا الموضوع ودعم الحكومة وبرامج الأمم المتحدة في مواجهة الجفاف.

 

وكشف دشوتر، خلال مؤتمر صحافي في دمشق اليوم الثلاثاء، ان "تجاوب تجاوب المانحين مع سوريا كان متدنيا بدرجة غير مقبولة ولم يقم بمسؤولياته، مطالبا باهتمام دولي أكبر لهذا الموضوع ودعم الحكومة وبرامج الأمم المتحدة في مواجهة الجفاف على أساس الاعتماد على تقييم الاحتياجات وبرامج وكالات الأمم المتحدة المعنية التي تعمل على الأرض وليس على رغبة المانحين فقط".

 

ونبه إلى أن المعونات التي قدمت الى سورية أصبحت مسيسة، منوهاً إلى "التعاون والشفافية الذي حظي به من الحكومة السورية خلال زيارته التي استفاد منها كثيرا وهذا أمر هام لأن هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها سورية بتوجيه دعوة خاصة لإجراءات مجلس حقوق الإنسان".

 

نوه المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء "بالجهود التي تبذلها سورية وخططها الوطنية في تحقيق الأمن الغذائي ومواجهة تداعيات الجفاف التي تتعرض لها البلاد منذ أكثر من أربع سنوات بالتنسيق والتعاون مع وكالات الأمم المتحدة".

 

ولفت دشوتر إلى " الخطوات التي اتخذتها والاستراتيجيات التي وضعتها سورية في مواجهة الجفاف وتداعياته على محافظات الرقة ودير الزور والحسكة من نزوح لسكان تلك المناطق وتبنيها لخطة الجفاف الوطنية عام 2009 "، مشيرا إلى أن" نسبة شديدي الفقر بلغ نحو ثلاثة ملايين شخص بسبب الجفاف".

 

ورأى المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء أن "خطط الحكومة المتمثلة بإنشاء نظام مشروط لاسترجاع المال هو أمر مشجع نظرا لتحول سورية إلى اقتصاد السوق الاجتماعي"، مشيرا إلى أن " أكثر من 548 ألف أسرة قد تستفيد من هذا النظام الذي ستديره هيئة جديدة هي الصندوق الوطني للدعم المجتمعي والذي يمثل تقدما ملموسا يستفيد منه أكثر من ثلاثة ملايين شخص من مجموع سكان سورية".

 

كما طالب دشوتر المجتمع الدولي وبشكل خاص الولايات المتحدة "إيلاء مزيد من الاهتمام بموضوع اللاجئين العراقيين ودعم جهود المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التي تقدم المساعدات للاجئين العراقيين المسجلين لديها منوها باستضافة سورية للمهجرين العراقيين وفتح أبوباها أمامهم رغم ما يشكل من أعباء على اقتصادها وخدمتها التعليمية والصحية".

 

وبشأن الأوضاع في الجولان العربي السوري المحتل، أوضح دشوتو إن الأمم المتحدة أدانت الاحتلال الإسرائيلي وضمها للجولان من خلال قراري مجلس الأمن 242 لعام 1967 و497 لعام 1981، مؤكدا أن إسرائيل كقوة محتلة عليها واجبات تجاه سكان الجولان ليس فقط وفق القانون الإنساني الدولي بل وفق قانون حقوق الإنسان أيضا كي تتوقف عن الانتهاكات الصارخة التي ترتكبها لهذه الواجبات القانونية الدولية مشيرا إلى أن المستوطنين الإسرائيليين يزرعون 80 كيلومتراً مربعاً من الأراضي الزراعية في حين لاتتجاوز المساحة التي يزرعها أبناء الجولان 20 كيلومتراً، وأن استخدام أبناء الجولان للمياه يخضع لقوانين إسرائيلية صارمة.

 

وأكد أنه " نتج عن تحويل الموارد المائية في الجولان السوري المحتل إلى المستوطنات الإسرائيلية جفاف الكثير من المنابع التي كانت تعتمد عليها قرى الجولان وأن ذلك أثر بشكل سلبي على المزروعات والاحتياجات الإنسانية لأبناء الجولان داعيا المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغوط على إسرائيل لتتوقف عن مثل هذه الممارسات والاستمرار في الاستفادة من احتلال الجولان".

 

وبدأ دوشوتر زيارة الى سورية منذ يومين التقى أمس وزير الزراعة السوري عادل سفر وبحث سبل التخفيف من آثار موجة الجفاف الناجمة عن التغيرات المناخية على إنتاجية المحاصيل الزراعية.

 

وأشار وزير الزراعة "إلى المشاريع التي تقوم بها الحكومة لدعم المنطقة الشرقية التي تعرضت لموجة جفاف خلال السنوات الماضية، كمشاريع تمكين المرأة التي ستشمل 300 قرية خلال المرحلة القادمة إضافة لحفر الآبار والعمل على زيادة المحميات الطبيعية، إلى جانب مشاريع تقنيات حصاد المياه المنتشرة في كثير من المناطق وخاصة المنطقة الجنوبية والمشاريع التي ستنفذ خلال الخطة الخمسية القادمة عبر إقامة 300 بحيرة جبلية في المنطقة الغربية.

 

وتقوم وحدة الحق في الغذاء كل عام باختيار دولة معينة ليصدر عنها تقرير دوري شامل يوفر معلومات متكاملة عن السياسات الغذائية الزراعية وتشخيص الوضع الراهن والاحتياجات والإمكانيات وفرص التعاون حيث تم اختيار سورية لتقرير العام 2011 و 2012.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.