محطة أخبار سورية
أقام قداسة البطريرك مار اغناطيوس زكا الأول عيواص بطريرك انطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم أمس مأدبة إفطار باسم رؤساء الطوائف المسيحية في سورية لعلماء الدين الإسلامي وذلك في دير مار افرام السرياني في معرة صيدنايا بريف دمشق.
وقال الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف: إن ما يجمع أبناء سورية هو حب الوطن وصدق الانتماء والوفاء لثوابتها وهو نتاج حضارة بناها الأجداد وكرستها قيم الإيمان في الإسلام والمسيحية.
وأضاف: إن الشرائع السماوية انطلقت من بلادنا وكلما عززنا تلاحمنا وتكاتفنا وتعاضدنا ازدادت سورية قوة ومنعة.
من جانبه أشار البطريرك عيواص إلى أن المشاركة في مأدبة الإفطار هي وجه من وجوه حياتنا ومتابعة التقاليد المشتركة التي رسخها شعبنا على امتداد تاريخه وجعلها ثابتة من ثوابت حياتنا وقال: إن وطننا واحد وتاريخنا المجيد هو تاريخ مشترك وقوة سورية كانت دوما نابعة من وحدتها الوطنية التي جعلت منها قدوة ومثالا لكل من يعرف قيمة الحرية وأهميتها ودورها في تقوية الأمم وإطلاق طاقاتها الكامنة وقدرتها على التقدم والتطور بالعلم والثقافة وحرية المعتقد والتفكير.
ودعا البطريرك عيواص إلى بث الوعي القومي والاقتداء بالآباء الميامين الذين رووا بدمهم أرض الوطن وذادوا عن حياضه لافتا إلى أنهم بأخلاقهم الحميدة المبنية على أسس الإسلام والمسيحية نشروا الحضارة الحقيقية التي من أهم خصائصها محبة الوطن والتحلي بالفضائل السامية .
حضر المأدبة عدد من رؤساء الطوائف المسيحية في سورية ومفتيا دمشق ومديرا أوقاف دمشق وريفها والسفير البابوي في دمشق وحشد من علماء الدين الإسلامي.
