محطة أخبار سورية
أنهت مؤسسة ساداف قونيا التركية أعمال الصيانة والترميم والتجديد التي قامت بها في ضريح الخليفة الأموي العادل عمر بن عبد العزيز في قرية دير شرقي قرب مدينة معرة النعمان وذلك بعد حوالي سبعة أشهر من بدء أعمال الترميم.
وبين المشرف العام على الضريح محمد تقي اليوسف أن أعمال الترميم "شملت إعادة تأهيل السور الخارجي وتجديد دورات المياه بشكل كامل وإعداد موضأ صيفي وعزل السطح بالكامل لمنع دلف السقف في فصل الشتاء، كما تم عزل القبة وتلبيسها بألواح من الرصاص، وتنظيف واجهات البناء واستبدال الأحجار المهترئة وإجراء أعمال تجميلية من خلال تكحيل الجدران وعزلها".
وأوضح أن أعمال التجديد شملت تجديد كامل شبكات المياه و الكهرباء والإنارة الصرف الصحي، وإعادة الروح لحديقة الضريح بعد إزالة العشوائيات منها، معتبرا أن أعمال الترميم والصيانة ستساهم في إعادة تخطيط الضريح لتحويله إلى معلم هام من معالم الجذب السياحي، وقد قام السيد المحافظ بمتابعة أعمال الترميم أولا بأول ووجه بإيصال المياه بشكل فوري إلى الضريح".
يشار إلى أن مؤسسة ساداف قونيا التركية هي مؤسسة تضامنية ذات أبحاث اجتماعية وقامت بأعمال الصيانة والترميم على نفقتها الخاصة.
ويعد ضريح الخليفة عمر بن عبد العزيز واحدا من أهم المزارات الدينية في سورية وبحسب ما ذكر مدير السياحة ميمون فجر فإن "الضريح يشهد زيادة ملحوظة بعدد الزوار ففي عام 2008 كان عدد الزوار 20 ألف زائر، وفي العام الماضي بلغ 50 ألفاً أما في هذا العام ولغاية منتصف العام فقد وصل العدد إلى ستين ألف زائر، ونحن نخطط أن يصل عدد سياح الضريح في عام 2013 إلى نصف مليون سائح".
وبقي بناء الضريح الأساسي عبارة عن بناء قديم يعود إلى العهد المملوكي حيث كان يعاني الإهمال حتى تسعينيات القرن الماضي عندما وجه الرئيس الخالد حافظ الأسد وزارة الثقافة بتأهيل البناء بالكامل وبناء قبة تكريمية فوق باحة الضريح، وإنشاء حديقة عامة حوله يؤمها الزوار والسياح من كل البلاد ليقفوا خاشعين أمام ضريح هذا الخليفة الذي كان مضرب الأمثال في ورعه وتقواه وعدله.
