تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

نهر الجغجغ في الحسكة من معانقة الشمس إلى الظلام

محطة أخبار سورية

 لماذا لا ندع عملية تغطية نهر الجغجغ في مدينة القامشلي ملاذاً أخيراً نضطر إليه عند الضرورة القصوى.. لماذا ننقل النهر من معانقة الشمس إلى العيش في الظلام مخلّين بذلك بالتوازن البيئي الذي يكفل تجديد مياه النهر لنفسه في حال تعرضه لأشعة الشمس وعند توفر جريان كاف للمياه فيه.. والكل يعلم كم من الجهود تبذل لأجل ترشيد استخدام المياه؟ وكم من الأولوية تعطى لتنمية الموارد المائية وكفاءة استخدامها وحمايتها والحفاظ عليها إن نهر الجغجغ في مدينة القامشلي مثله مثل الأنهار جميعها في سورية.لماذا التغطية ونحن نواجه أزمة المياه التي تتفاقم عاماً بعد عام وتضعنا أمام حاجة الطلب وتقليل الاستهلاك والبحث عن مصادر جديدة هل تغطية نهر الجغجغ الحلّ لمعالجة تلوثه أم لنزيد الطين بلّة؟.
تقول المهندسة عبير ماجستير في الهندسة البيئية: لا لتغطية نهر الجغجغ الذي سيؤثر سلباً على مدينة القامشلي بزيادة 500 محل تجاري على الأقل إن لم نقل 700 محل وبمسافة 200م من نهر الجغجغ في منطقة مزدحمة لا يوجد فيها مكان إلا لحديقة التي تعتبر رئة للتنفس في مدينة القامشلي لماذا لا نوقف تلوث النهر بمنع رمي النفايات ومعالجة تلوثه ألم يبقَ أمامنا حلّ لحماية النهر من التلوث سوى تغطية الأوساخ بغطاء جميل؟.
إن استثمار الساحة المتشكلة من تغطية النهر تجارياً وسياحياً ببناء المحلات والمطاعم والمقاهي وما إلى ذلك لا يؤدي إلا لزيادة الكتل البيتونية ونحن بحاجة لساحات خضراء، لرئة ضمن المدينة، لحديقة عامة كبيرة على نهر الجغجع لارتباط هذا النهر بتاريخ مدينة القامشلي، وتشجير ضفتي النهر وتهذيبه فوائد لا تعدّ ولا تحصى خصوصاً أن المدينة تعاني من نقص الغطاء النباتي وخاصة الحدائق الكبيرة.
 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.