تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

بلال لنقيب الصحفيين:لَوْكُنْتَ منتخباً لَشَيَّعْتَ معنا النعسان

مصدر الصورة
الوطن - SNS

 

محطة أخبار سورية

"طلبتم حافلات وأذون وواسطات للمشاركة في تعزية نقيب المحررين اللبنانيين ملحم كرم في بيروت، ولم يأت أحد منكم لجنازة زميلكم الشاب جهاد النعسان" بهذه الكلمات عاتب وزير الإعلام محسن بلال بشدة رئيس اتحاد الصحافيين الياس مراد على عدم مشاركته في تشييع الزميل الصحافي في تشرين جهاد النعسان الذي توفي في حادث سير أول من أمس الاثنين.

 

 لم يحبس الوزير كلماته، وبدا متأثرا لغياب الحضور رئيس اتحاد الصحفيين في التشييع، خاصة وأن النعسان توفي وهو في طريقه لتأدية واجبه الصحفي وتغطية اجتماعات اللجنة الاقتصادية السورية المصرية في مدينة حلب.

 

وفاجأ بلال رئيس الاتحاد مراد حين نقدم الأخير لاستقباله في حفل عشاء لإشهار المركز السوري لبحوث الراي العام في فندق "الفورسيزنز" وقال له " أراك حاضرا في العشاء؟ ولكن في تشييع النعسان لم تحضر!" وسأل بلال الذي كان محاطا بعدد من المدراء والإعلاميين " كيف تترأس وفدا للتعزية بنقيب المحررين اللبنانيين ملحم كرم، ولا تكلف نفسك عناء المشاركة في تشييع زميل  لنا  ومن هذا البلد؟" وتعثرت ردود مراد لكن بلال ختم العتب بقوله" لو كنت منتخبا أو منصبك يتحقق بالانتخاب لكنت  بين حفاري قبور زملائك الصحفيين".

 

وأثار تعليق الوزير بلال اعجاب كل الصحفيين الذين كانوا حاضرين في حفل العشاء وعبروا عن تضامنهم من "‘عتب" الوزير بلال وخاصة أن الوزير كان يطالب الإعلاميين بنشر خبر غياب رئيس اتحاد الصحفيين عن التشييع وعدم السكوت عن هذا التقصير بحق زميل صحفي سوري، وكانت تبدو عليه علامات الغضب.

 

هذا في موكب مهيب تقدمه الدكتور محسن بلال وزير الإعلام والرفيق صالح صالح عضو قيادة فرع دمشق للحزب شيعت أسرة جريدة تشرين أمس والإعلاميون وزملاء وأصدقاء وأهل الفقيد جثمان الزميل الصحفي جهاد النعسان الذي انتقل الى رحمة الله تعالى أول أمس الاثنين في 7 حزيران في حاث سير في منطقة حسياء قرب حمص أثناء توجهه لأداء مهمة صحفية في مدينة حلب لمتابعة اجتماعات اللجنة الوزارية السورية-المصرية المشتركة.

 

وبعد أداء الصلاة على الجثمان في مسجد الإمام النووي في الحجر الأسود انطلق المشيعون يتقدمهم الدكتور بلال الى مقبرة الحجر الأسود حيث ووري جثمان الزميل النعسان الثرى بعد ذلك قدم وزير الإعلام والرفيق صالح والزملاء المشاركون في التشييع التعازي الى ذوي الفقيد وأقاربه وأشاد زملاؤه بمناقبه وأخلاقه وحرفيته العالية في العمل الصحفي.

 

يذكر أن الزميل جهاد النعسان من مواليد مدينة بصرى الشام 30/11/1959  وأنهى دراسته الثانوية في مدارس السويداء ودخل كلية التربية في جامعة دمشق.

 

بدأ الزميل المرحوم عمله في جريدة تشرين من خلال كتابة بعض التحقيقات والمواد الإخبارية من خارج الملاك في عام 1987 وفي عام 1989 بدأ عمله كمؤقت في دائرة المحليات والمندوبين ثم التحقيقات ثم عين بشكل دائم في عام 1991.

 

وفي عام 1992 تم تكليف الزميل النعسان بالصفحة الاقتصادية الأسبوعية المحدثة والتي كانت تحمل عنوان «الاقتصاد المحلي» واستمر بالعمل فيها بكفاءة لغاية عام 1999 انتقل بعدها الى دائرة الدراسات حيث سافر الى لبنان الشقيق مرات عدة لإجراء لقاءات مع مختلف الفعاليات السياسية هناك وكان يرافقه الزميل المرحوم سعيد مطر كما تمت دعوته للمشاركة في ورشة عمل لنخبة الصحفيين العرب في مصر عام 1997.

 

وقد شارك الزميل الراحل في تغطية عدة اجتماعات رسمية في دول عربية وأجنبية مختلفة كان آخرها تغطية فعاليات اللجنة العليا المشتركة السورية-الجزائرية التي عقدت في العاصمة الجزائرية برئاسة رئيسي الحكومة في البلدين في شهر نيسان الماضي.

 

وقد بدأت أسرة التحرير وأهل الفقيد بتقبل التعازي للرجال من مساء يوم أمس في صالة الحسن في كورنيش الميدان جانب جامع الحسن وللنساء في منزله الكائن في الحجر الأسود مقابل إدارة الناحية وتستمر لليوم وغداً.

 

ندعو الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.