تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

أعمال فنية تنطلق من داخل أسوار سجن عدرا

مصدر الصورة
sns

 

محطة أخبار سورية

في خطوة غير مسبوقة، أقيم اليوم الجمعة معرض للفن التشكيلي في سجن عدرا المركزي بالعاصمة دمشق ضم 160عملاً فنياً إضافة إلى أعمال يدوية ومنمنمات نفذها 22 سجينا بإشراف 6 فنانين تشكيليين نفذها النزلاء وهي خلاصة ورشة عمل أقيمت بالتعاون مع بين وزارتي الداخلية والثقافة.

 

وقال وزير الداخلية اللواء سعيد سمور الذي افتتح المعرض بحضور إعلامي كبير وعدد من الدبلوماسيين العرب والأجانب وذوي السجناء المشاركين في المعرض "إن الهدف من المعرض هو نقل نزلاء المؤسسات الإصلاحية من السلوك غير السليم إلى السلوك السليم الذي يعيده إلى المجتمع ويصبح مواطن صالح قادراً على العيش وسط مجتمعه ".

 

واعتبرت مديرة الفنون في وزارة الثقافة السورية نبال بكفلوني التي عملت على تنظيم هذا المعرض في تصريح لمحطة أخبار سورية أن "الغرض من تنظيم هذا المعرض هو اكتشاف مواهب السجناء وإعطائهم فرصة للتعبير عما يجول في خواطرهم وكسر حالة الفراغ التي يعيشونها داخل السجن ".

 

وأضافت "هذه التجربة هي الأولى في منطقة الشرق الأوسط وذلك من خلال خلق حالة تفاعلية تشاركية بين الفنانين والسجناء وإعطائهم ملاحظات حول العمل الفني الذي يقومون به واستخدام التقنيات الفنية لتقديم عمل فني راق".

 

ووجد السجناء الذين اختلفت أعمالهم قبل دخولهم السجن من خلال هذا الورشة فرصة للتعبير عن ذاتهم وعملاً يكسر لديهم حالة الفراغ التي يعيشونها.

 

وقال السجين بسام حبيب الذي كان يعمل مبرمج كمبيوتر قبل دخوله السجن محطة أخبار سورية " قبل دخولي السجن لم يكن لدي إي اهتمام بالخط العربي ولكن هنا في السجن تعلمت تقنية الخط من خلال وجود مساجين لديهم معرفة بهذا الفن وقدمت الكثير من اللوحات التي أعجبت الفنانين المشرفين على هذا المعرض ".

 

وأضاف انه " سوف يتابع هذا العمل حتى بعد خروجه من السجن إضافة الى عمله في برمجة الحواسب الكترونية ومحاولة الاستفادة من تقنيات الحاسب لتنفيذ أعمال أكثر دقة وجمالاً ".

 

واعتبر الفنان السوري المعروف مصطفى علي أن هذه التجربة مهمة جداً وذلك من خلال إظهار أعمال المساجين وعرضها للجمهور عبر وسائل الإعلام.

 

وقال علي محطة أخبار سورية "إقدام السلطات السورية على إقامة ورشة فنية للسجناء وتحت إشراف فنانين تشكيليين محترفين تعتبر ظاهرة جديدة في السياسة السورية وسلوك حضاري اتجاه المجتمع".

 

يشار إلى أن سجن عدرا المركزي الذي يبعد حوالي 15كم شمال شرق العاصمة دمشق وشيد قبل أكثر من 40 عاماً، سمح لوسائل الإعلام بالدخول لتغطية فعاليات داخل السجن مرتين الأولى نهاية عام 2005 لتغطية احتجاج السجناء على قرار المحقق الدولي ديتليف ميليس واتهام سورية باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري واليوم لتغطية فعاليات المعرض.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.