تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

بعد شهر كامل من الاستغلال.. انهيار في أسعار الخضراوات والسبب في عهدة تجار السوق

مصدر الصورة
البعث

رحاب رجب

ربما يكون أكبر دليل على خروج السوق السورية عن جميع الأعراف الاقتصادية العالمية، ما لاحظناه بشكل واضح وغير مسبوق هذا العام من ارتفاع غير مبرّر لأسعار الخضار في شهر رمضان الماضي، حيث حلّقت الأسعار بطريقة خيالية وشهدنا أسعار الخضراوات المحلية بالكامل ودون استثناء تغرّد خارج سرب الأسعار في دول الجوار التي في معظمها غير منتجة، وراح تجار سوق الهال للأسف الشديد يسوّغون ذلك بعد عجزهم طبعاً عن التذرّع بالدولار وأسعار الصرف والعرض والطلب وظروف المناخ، بغلاء أسعار حوامل الطاقة.
ولكن المراقب للهبوط الدراماتيكي لأسعار الخضار منذ ما يقرب من الأسبوع يدرك أن المسألة لا تعدو كونها مجرد استغلال للصائمين وحاجاتهم الأساسية، حيث هبطت أسعار الكوسا مثلاً من ٢٢ ألف ليرة للكيلو غرام الواحد إلى ٣ آلاف للمفرق، والخيار البلدي من ٢٢ إلى ١٢ ألفاً، والباذنجان من ١٨ إلى ٨ آلاف، وقسْ على ذلك جميع أسعار الخضار والحشائش التي كانت تحلّق عالياً منذ شهر!.

مديرُ حماية المستهلك في ريف دمشق نائل اسمندر أكد بدوره أن المديرية تتابع الأسواق بموجب المرسوم ٨ لعام ٢٠٢١، وأن عدد الضبوط المنظمة حتى تاريخه بلغ أكثر من ألف ضبط، بينما تمّ تنفيذ ١٧٠ إغلاقاً لمحلات تجارية في ريف دمشق، كما تمّ ضبط عدد كبير من الفروج النافق قبل وصوله إلى الأسواق، وذلك بالتنسيق مع مديرية زراعة ريف دمشق وبالتعاون مع وزارة السياحة.
وأضاف اسمندر: إن الحركة بالنسبة لبائعي الجملة والمستوردين كانت في ذروتها، حيث لوحظ توفر جميع المواد في الأسواق دون وجود أي نقص في المعروض.

اسمندر أشار إلى أنه تمّ استيراد كميات من البطاطا المصرية التي غطّت النقص في المعروض وضبطت أسعار المادة في السوق، أما بالنسبة لمادة البندورة فهي في الأغلب الأعمّ أصبحت مكشوفة، حيث بدأ موسم البندورة الحورانية ولم تعد البلاستيكية هي المسيطرة، وهذا ساهم في كسر سعرها قليلاً.
وفي الختام لفت اسمندر إلى أن قيمة الغرامات المترتبة على الضبوط المنظمة من المديرية بلغت ملياراً ونصف المليار ليرة.

ونحن بدورنا نؤكد أن عامل الطقس لم يكن ذا تأثير واضح في أسعار الخضار طوال الشهر الماضي، لأنه شهد استقراراً نسبياً، وأن الأمر لا يعدو كونه استغلالاً من التجار للطلب على المواد رغم توفرها، والدليل ما شهدته أسعار مادتي البطاطا والبندورة مع نهاية الشهر الكريم وبداية عيد الفطر، حيث ارتفعت أسعارهما بشكل قياسي لا يتناسب مطلقاً مع حلول موسمهما، فضلاً عن الانهيار الكبير في سعر البندورة منذ بداية الأسبوع الحالي.

مصدر الخبر
البعث

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.