أكد الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف أن بلاده تلتزم بمبدأ الأمن الأوراسي غير القابل للتجزئة، والذي يعني التفاهم المتبادل وخلق تدابير بناء الثقة.
وقال توكاييف خلال اجتماعه مع أمناء مجالس الأمن لدول منظمة شنغهاي للتعاون اليوم في أستانا: “نتمسك بمبدأ عدم تجزئة الأمن الأوراسي والذي يعني التفاهم المتبادل، وخلق تدابير بناء الثقة، ولا بد أن يشكل هذا التوجه الأساس للمهمة الإستراتيجية المتمثلة في تشكيل حزام أمني على طول محيط منظمة شنغهاي للتعاون”.
وأشار توكاييف إلى أن “بلاده دعت إلى تسلمها رئاسة المنظمة لتقديم مساهمة مجدية في ضمان السلام الدولي والتعايش الآمن بين الدول، ولهذا السبب اقترحت العمل بشكل مشترك على تطوير واعتماد مبادرة منظمة شنغهاي للتعاون حول الوحدة العالمية من أجل السلام والوئام العادل”، موضحاً أن “الجانب الكازاخستاني مستعد لإظهار المرونة بشأن هذه القضية خلال مناقشة مسودة الوثيقة”.
ولفت توكاييف إلى أنه تم إنشاء منظمة شنغهاي للتعاون لضمان الاستقرار والأمن في المنطقة من أجل مقاومة “قوى الشر الثلاث” بشكل مشترك، مشيراً إلى أن مواجهة هذه القوى فضلاً عن الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية والاتجار بالمخدرات وتحديات الأمن السيبراني تعد إحدى أولويات رئاسة كازاخستان لمنظمة شنغهاي للتعاون.
وأوضح أن هذه التهديدات اكتسبت خطورة جديدة، ونحن بحاجة إلى ردود أكثر منهجية وحسماً، ويجب ألا نسمح باستخدام مظاهر الإرهاب والتطرف والنزعات الانفصالية لتقويض الاستقرار الداخلي في دولنا.
وشدد توكاييف على أن الصراع في منطقة الشرق الأوسط لا يزال يشكل عاملاً خطيراً في تقويض الأمن، حيث لحقت أضرار لا يمكن إصلاحها بالاستقرار الإقليمي، وهناك حاجة إلى دبلوماسية رفيعة المستوى لمنع المزيد من التصعيد، معرباً عن “اعتقاد راسخ بأن منظمة شنغهاي للتعاون قادرة على تقديم صيغة لعالم آمن وعادل”.
