تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

2024.. تحديات أوروبية

مصدر الصورة
عن الانترنيت

تدخل دول الاتحاد الأوروبي ال 27 العام 2024 وأمامها العديد من التحديات التي عليها يتوقف مستقبل الاتحاد، وقدرته على مواجهتها؛ حيث يشهد العالم تحولات سوف تؤثر على علاقاتها في الداخل، وفي العلاقات مع الخارج، وتحديداً مع الولايات المتحدة وروسيا والصين، إضافةً إلى الوضع المستجد في منطقة الشرق الأوسط على وقع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وإمكانية توسّعها.

لا شك أن الحرب الأوكرانية تشكل أول هذه التحديات؛ إذ إن الدول الأوروبية قدّمت ما يمكن من دعم عسكري ومادي لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، من أجل تمكينها من استرجاع الأراضي التي خسرتها، بزعم أن انتصار روسيا يهدّد القارة الأوروبية. لكن دول الاتحاد بدأت تشكو من طول الحرب، وعدم قدرة الجيش الأوكراني على تحقيق الإنجاز العسكري المطلوب، وأخذ الوهن يدبّ في عروق هذه الدول، إضافة إلى صعوبة اتخاذ قرار موحد باستمرار تقديم هذا الدعم جراء الانقسام بين دوله. فهل سيكون الاتحاد قادراً على الالتزام بهذا الدعم؟

كما يواجه الاتحاد، التحدي المتمثل باحتمال عودة المرشح الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وما يمثله ذلك من فترة عصيبة، على الدول الأوروبية أن تواجهها، وخصوصاً بالنسبة لدعم أوكرانيا؛ إذ من المرجح أن يوقف ترامب دعم الولايات المتحدة لكييف، ما يلقي على أوروبا أعباء ليس في مقدورها تحمله وحدَها، كذلك من المتوقع على الصعيد التجاري أن يفرض ترامب رسوماً جمركية على أوروبا، وفي المقابل قد يضطر الاتحاد الأوروبي لزيادة الرسوم الجمركية، وذلك قد يؤدي إلى انخفاض حجم التجارة والنمو الاقتصادي، وعلى دول الاتحاد أيضاً مواجهة التصعيد المحتمل بين الولايات المتحدة والصين أكثر مما هو عليه الآن، خصوصاً أن العديد من دول الاتحاد تعتبر شريكاً اقتصادياً مهماً للصين.

ومن بين التحديات الأخرى، تحتل مسألة توسيع الاتحاد أهمية بالغة؛ حيث من المنتظر مناقشة انضمام أوكرانيا ومولدافيا إلى العضوية، في حين أن العديد من الدول على قائمة الانتظار منذ حوالي 20 عاماً، مثل تركيا وصربيا وكوسوفو، لكن من المتوقع أن تواجه أوكرانيا ومولدافيا «فيتو» من جانب المجر وبعض دول البلطيق وبولندا.

وتحتل انتخابات البرلمان الأوروبي التي ستجري بين السادس والتاسع من شهر حزيران المقبل أهمية خاصة؛ إذ سيتقرر فيها حجم الأحزاب اليمينية المتطرفة والشعبوية التي تسعى لاقتحام البرلمان بقوة. ومن المقرر أن يتوجه حوالي 200 مليون ناخب أوروبي للإدلاء بأصواتهم لاختيار ممثليهم (720 نائباً)؛ إذ يدور صراع حاد بين الأحزاب الديمقراطية والاشتراكية واليسارية والخضر من جهة، وأحزاب اليمين المتطرف من جهة أخرى، التي تسعى لتشكيل تحالف في ما بينها، في محاولة منها لنيل أكبر عدد ممكن من المقاعد؛ حيث يتوقع أن تحتل مسألة الهجرة وإجراءات اللجوء، وتوسيع الاتحاد والأوضاع الاقتصادية، أولوية البرامج الانتخابية لهذه الأحزاب.

مصدر الخبر
افتتاحية الخليج الإماراتية

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.