أفادت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في لبنان بأن عمال النظافة عثروا على جثة فتاة مجهولة الهوية ذات بشرة سمراء اللون موضوعة داخل كيس كبير في مكب للنفايات في محلة سوق الأحد.
وقالت المديرية العامة إن الضحية قيدت من قدميها وتعرضت للضرب على الوجه، مشيرة إلى أنه عثر على عنقها سلك شاحن هاتف.
وأضافت في البيان: "على الفور أعطيت الأوامر للقطعات المختصة في قوى الأمن الداخلي للقيام بإجراءاتها الميدانية والاستعلامية لكشف ملابسات جريمة القتل، وتحديد هوية القاتل وتوقيفه.
وذكرت أنه وبنتيجة المتابعة الاستعلامية تم تحديد هوية المغدورة وهي "ل. ن." إثيوبيّة الجنسية ومن مواليد عام 1989.
وأشارت في بيانها إلى أنه وبنتيجة الاستقصاءات والتحريات المكثفة اشتبهت شعبة المعلومات بسوداني هـ. ع. يقيم في محلة فرن الشباك حيث يعمل ناطور مبنى، كانت تربطه علاقة عاطفية بالضحية.
وأوضحت أنه وبعد عملية رصد ومراقبة تمكنت إحدى الدوريات الأمنية من توقيفه في مكان عمله وإقامته، وبتفتيشه تم ضبط هاتفه الخلوي ومحفظة بداخلها صورتين لوثيقتي طلب لجوء من الأمم المتحدة باسمين مختلفين.
وتابعت قائلة إنه "وبالتحقيق معه اعترف بما نسب إليه بتنفيذ جريمة القتل بسبب خلافات مع المغدورة التي كانت تربطه بها علاقة عاطفية".
وأضاف المتهم أنه على إثر حصول شجار بينهما أقدم على ضربها بصحن زجاجي على رأسها فسقطت أرضا وارتطم وجهها بطاولة زجاجية وتعرضت لخدوش، وبعدها أقدم على خنقها بواسطة كابل شاحن هاتف وكبل قدميها بشريط.
وصرح الشاب السوداني بأنه وبعد أن تأكد من موتها وضعها في كيس نقلها من منزله بواسطة مستوعب للنفايات يستخدمه لجمع نفايات المبنى، إلى مكب النفايات في محلة سوق الأحد حيث رماها.
وذكر أنه عاد إلى منزله وعمل على تنظيفه ورمي السجادة والصحن والطاولة، كما قام بتنظيف مستوعب النفايات من آثار الدماء ووضعه في غرفة الكهرباء.
وذكرت المديرية أنه تبين أيضا أنه دخل البلاد بصورة غير شرعية من سوريا ويستخدم هويات مغايرة بأسماء أشخاص آخرين بغية التنقل والعمل.
وأكدت المديرية أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتهم.
