شدد الرئيس بشار الأسد على أهمية مكافحة الفساد، ليس فقط في إطار الملاحقة، وإنما أيضاً في إطار الوقاية منه، مؤكداً أنه كلما كان الجهاز القضائي سليماً وعادلاً ومتطوراً من خلال قوانينه وتشريعاته استطعنا مواكبة التطور في مختلف المجالات.
ووجه الرئيس الأسد خلال ترؤسه اليوم اجتماعاً لمجلس الوزراء إلى تكثيف الاجتماعات النوعية بين الوزارات، لدراسة القضايا الملحة، والتي تتطلب معالجة سريعة، وأن يقوموا بزيارات للمواقع التي تمثل نقطة احتكاك مباشر بين المواطن والمؤسسات، لكي يطلعوا على المشاكل من المواطن مباشرة، مؤكداً سيادته أن هدف الحكومة هو الارتقاء بمستوى المواطن وتطوير آليات العمل في الدولة لخدمته.
كما أكد ضرورة الاستمرار بتأمين الأمن والأمان للمواطن، ومتابعة تأهيل وتطوير الكوادر في وزارة الداخلية في جميع المجالات وبما يتناسب مع تطور المجتمع.
ووجه الأسد بالتركيز على تطوير آليات التوجه نحو اللامركزية، ووضع آليات تضمن التنسيق بين الإدارات المحلية والمحافظات والوزارات، وإيجاد الحلول لقضايا محددة من خلال متابعتها في ورشات عمل مشتركة على المستويات المختلفة، والاستفادة من التجارب المتقدمة في تطوير قوانين الإدارة المحلية.
كما أكد أهمية المتابعة الحثيثة للقوانين المتعلقة بالبيئة، وتطوير الدراسات بما يتناسب مع زيادة التطور الصناعي وتطور المجالات الأخرى، والتركيز على جانب التوعية البيئية في المجتمع.
وأشار الرئيس الأسد إلى ضرورة تطوير الخدمات الصحية العامة، وألا يتم التركيز على الكم بل على النوعية وجودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطن ودراسة المشاريع على أساس هذا المبدأ.
كما وجه بتغيير الآلية الحالية على صعيد الاهتمام بالمنطقة الشرقية إلى آلية أخرى أكثر فاعلية لمتابعة المشاريع التنموية في تلك المنطقة.
وكذلك وجه بالتركيز على التقانة المعلوماتية والتأهيل المعلوماتي، لتطوير مستوى الخدمات والاهتمام بالجانب الثقافي، ولاسيما المراكز الثقافية، ووضع آليات للتنسيق بين الجهات المتعددة فيما يتعلق بالمشاريع الاستثمارية والسياحية.
يشار إلى أن هذا الاجتماع هو الأول من نوعه منذ التعديل الوزاري الأخير الذي شمل خمس وزارات.
