تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

هل انتهى عصرالعم سام في العالم؟

مصدر الصورة
وكالات

ثلاثية سياسية يحلم بها بايدن لتحميه في الانتخابات القادمة، متناسيا أن التاريخ لم يعد كالسابق وأن المعطيات الحالية ستجبره على إعادة الحسابات. هكذا ناقش سايمون تيسدال في الغارديان.

إن الثلاثية التي يتوهم بايدن بأنه قادر على تحقيقها هي صفقة سعودية-إسرائيلية، ودولة فلسطينية، وتفاهم مع إيران. لكن الواقع يشير إلى صعوبة تحقيق الثلاثية، فعصر الولايات المتحدة يولي كما ولّت من قبله الامبراطورية البريطانية. والزعماء في الشرق الأوسط يثبتون حريتهم واستقلالهم ويتغازلون مع حلفاء جدد، مستفيدين من نفوذهم المالي والنفطي والرياضي.

أما إسرائيل بزعامة يمينها المتطرف فلن تقدم أية تنازلات ورئيس وزرائها نتنياهو يخطط لزيارة الصين لإغاظة بايدن. وتركيا تغازل جميع الأطراف من الشرق إلى الغرب لتوازن بين أمريكا والاتحاد الأوروبي والناتو وروسيا والصين. لكن بايدن، المتشدق بالتفوق الأمريكي دوما، يرفض تصديق خسارة النفوذ ويرسل 3 آلاف جندي إضافي إلى الخليج هذا الشهر.

ولنبدأ في المحادثات في قطر بشأن تفاهم إيران التي لم تسفر عن نتائج بعد. فالمطلوب هو إطلاق سراح المسجونين الأمريكيين، ووقف برنامج إيران النووي، مقابل إلغاء تجميد أصول إيرانية قيمتها 6 مليار دولار ورفع العقوبات جميعها عن إيران. أما ملف السعودية فتحاول إدارة بايدن، المحبطة من تدخل الصين فيه، سحبه منها والمضي في الاتفاقات الابراهيمية. وتتعهد الولايات المتحدة بدعم السعودية لإنجاز برنامج طاقة نووية نظيفة بالرغم من ناقوس الخطر الذي سيدق في إسرائيل، وذلك لإغاظة الصين.

ويرى الكاتب أن الأوضاع في الشرق الأوسط والعالم تشير إلى تراجع نفوذ العم سام في العالم. فحتى ثلة من الانقلابيين في النيجر تحدوا الولايات المتحدة وسيفلتون من العقاب. وبرأي الكاتب اقتر عصر القوة المهيمنة في العالم من نهايته وتاريخ القرن الأمريكي يسير مسرعا في التاريخ.

مصدر الخبر
الغارديان/RT

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.