تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

مواطنو إدلب ينتظرون الموسم ليكتسوا

 تعيش محال بيع الألبسة في مدينة إدلب حالة من الركود والجمود  منذ أشهر، نتيجة تدني القوة الشرائية عند المواطنين. حتى أن ( موضة ) التنزيلات التي تتبعها محال الألبسة قرب نهاية كل موسم، لم تقنع المواطن ولم تغره بالشراء.

 

من يزر سوق الألبسة ويدخل محلاته يلاحظ خلو المتاجر إلا من أصحابها الذين سلموا أمرهم لله، فأصحاب المحلات بالكاد يحصّلون مصروف أسرهم، أما البائع الذي يستأجر محلاً فخسارته كبيرة.

 ضعف الدخل، الذي يعاني منه المواطن، ينعكس بشكل طبيعي على ضعف قوته الشرائية لمختلف السلع، ولا سيما الألبسة التي طالما اعتبرها أصحاب الدخل المحدود، في أيام الرخاء، من الأشياء الثانوية، فكيف اليوم حيث بات ( قميص وبنطال ) كافيين لتمضية عدة أشهر قبل التفكير بشراء آخرين جديدين.

 
( محطة أخبار سورية  SNS )، زارت عددا من محال بيع الألبسة، التقت بأصحابها واستمعت لآرائهم وهمومهم، حيث يرى بعضهم أن سوق الألبسة الرجالية بشكل خاص ميت.

 

يقول أحد أصحاب هذه المحلات: "لو جلست في محلي يوماً واحداً وتابعت حركة البيع  لوجدت أن المدخول لا يسد حتى مصروف المحل".


أما ظافر وهو بائع ( إيشاربات ) وشالات نسائية فيقول: " محلاتنا تعتمد بشكل أساسي على ابن الريف فنحن مثله ننتظر الموسم، والكساد الحالي هو واقع طبيعي لفترة ما قبل الموسم".

 

بالمقابل يؤكد أصحاب محلات الملابس الولادية والمعاطف النسائية، "أن حركة البيع ضعيفة نسبياً لكنها ليست كما يصورها البعض".

 

أما عن ( موضة ) التنزيلات التي تتبعها محال بيع الألبسة لجر رجل الزبائن للشراء، فيقول الشاب ( طه ) / 29 / عاما ): "إن تلك التنزيلات تطبق على السعر المطبوع على القطعة والذي يزيد بحوالي ثلاثة أضعاف عن السعر الحقيقي، وبالتالي مهما بلغ حجم التنزيلات فإنها ستبقى دون السعر الحقيقي والمناسب للقطعة".

 
المتابع لحركة السوق، يشعر بالألم لحال البائع والمواطن على حد سواء، فأزمة الركود لم تقتصر فقط على الأسواق بل تعدتها إلى المنشآت الإنتاجية التي بدأت تستغني عن بعض عمالها، لذلك لا بد من إيجاد الحلول الناجعة والعاجلة لهذا الوضع.
 

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.