استبق رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني زيارته المرتقبة إلى دمشق بالتشديد على أهمية الانطلاق نحو "تعاون مثمر وبناء مع سورية". وجاء ذلك خلال استقبال السوداني للسفير السوري لدى العراق صطام جدعان الدندح الأحد، والذي تطرق بحسب وكالة الأنباء العراقية (واع) إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وذكرت الوكالة العراقية أن "اللقاء شهد التأكيد على أهمية الانطلاق نحو تعاون ثنائي مثمر وبنّاء في مختلف القطاعات الاقتصادية، بما يعزز الروابط المشتركة التي تجمع البلدين، وتحقق مصالح شعبيهما في الازدهار والتنمية".
وترتبط سورية والعراق بعلاقات وثيقة، ولطالما شكلت بغداد متنفسا لسورية خلال السنوات الماضية، بفعل انتمائهما إلى نفس المحور الذي تقوده إيران.
ويرجح أن تشهد العلاقات بين الجانبين المزيد من الزخم، لاسيما مع نجاح دمشق في كسر عزلتها العربية، وحاجة كليهما إلى التعاون في عدد من الملفات الحيوية ومنها مسألة تصدير النفط حيث تتعرض بغداد لابتزاز تركي، فضلا عن الملف الأمني والذي يعد همّا مشتركا.
وكان رئيس الوزراء العراقي تلقى الشهر الماضي دعوة من الرئيس السوري لزيارة دمشق، وأكد أن الأمن الوطني العراقي مرتبط بأمن سورية. جاء ذلك خلال استقبال السوداني لوزير الخارجية السوري فيصل المقداد الذي نقل له دعوة من الأسد لزيارة دمشق من أجل البحث في “المزيد من آفاق التعاون الثنائي وتنسيق العمل المشترك، نحو ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وأشار رئيس الوزراء العراقي خلال ذلك اللقاء إلى أهمية وحدة الأراضي السورية بالنسبة إلى العراق، وترابط الأمن الوطني العراقي بأمن سورية، كما أكد الاستعداد التامّ لمساعدة الشعب السوري في تجاوز معاناته وأزماته.
ومن المنتظر أن يجري خلال زيارة السوداني المرتقبة إلى دمشق الإعلان عن حزمة من الاتفاقيات، وليس من المستبعد أن يكون من ضمنها الاتفاق على تفاصيل تفعيل خط أنبوب كركوك - بانياس، كبديل عن ميناء جيهان التركي لتصدير النفط العراقي.
