بدأ فلاحو حمص جني موسمهم من الزيتون منذ أيام وسط توقعات مصادر في مديرية الزراعة بإنتاج يتجاوز 90 ألف طن يستخدم خمسها للتخليل .
أما الباقي –حسب المصادر نفسها- فإن مصيره إلى المعاصر المتزايدة طردا (61 معصرة) لتواكب الثورة الخضراء التي اجتاحت الأراضي خلال السنوات العشر الماضية . و كشفت إحصائيات الزراعة عن وجود 12,8 مليون شجرة شغلت 881051دونما ) 9ر6 مليون منها مثمرة ).
و لم يخفِ مدير زراعة حمص المهندس ظافر الصباغ خشيته من تكاثر أشجار خوفا من عدم التصريف مبررا للفلاحين لجوئهم إلى التشجير " لتناقص المياه حتى في مناطق الاستقرار الأولى والثانية ".
وأوضح الصباغ أن أكثر أنواع الزيتون تواجدا في حمص الخضري و الدعيبلي والزيتي و الصوراني مضيفا أن نسبة الزيت فيها تتراوح بين ( 15 % -33 %).
وتشير التقديرات الأولية لمحصول الزيتون في السورية لهذا الموسم نحو 870 ألف طن، يتوقع ان ينتج منها نحو 160 ألف طن من الزيت والبقية زيتون مائدة، بزيادة نحو 40 طناً عن الموسم الماضي الذي بلغ 827 ألف طن.
وتبلغ المساحات المزروعة بشجر الزيتون/ 616229 هكتاراً، وبلغ العدد الإجمالي لأشجار الزيتون 91 مليوناً، منها 67 مليون شجرة منتجة. وتوقع أن ترتفع المساحة المزروعة خلال موسمي 2009 - 2010 إلى 638502 هكتار وأن يرتفع العدد الكلي للأشجار إلى 94 مليوناً، منها 70 مليوناً منتجة.
واحتل الزيت السوري المركز الثالث عالمياً في مسابقة نظمتها مجلة «درفيتش ميكر» الألمانية لاختيار أفضل 50 نوعاً من زيت الزيتون عالمياً.
وتتركز زراعة الزيتون في المناطق الشمالية والغربية من البلاد وفي المناطق الجنوبية والوسطى، وهناك 10 مراكز لإنتاج غرس الزيتون تنتج 4 ملايين غرسة سنوياً، توزع على الفلاحين بأسعار رمزية. وتشكل زراعته في سورية 10 % من المساحات المزروعة و65 % من مساحة الأشجار المثمرة. وتزايد عدد معاصر الزيتون المنتشرة في سورية خلال السنوات الماضية إلى 1000 معصرة، 53 في المئة منها في محافظتي حلب وإدلب.
