كشفت الإمارات الأربعاء أنها باعت أول شحنات لمنتجها الجديد سيليستيال – آر، وهو مزيج بين الألومنيوم المعاد تدويره وآخر مصنوع بالطاقة الشمسية، والذي يعد الأول من نوعه حول العالم لعملاق تصنيع السيارات الألماني بي.أم.دبليو.
وقالت شركة الإمارات العالمية للألومنيوم إنها تلبّي حاجة بي.أم.دبليو التي تستخدم المعدن في هياكل أنظمة الدفع الكهربائية وأجزاء المحركات، وكذلك في الهياكل كبيرة الحجم الأخرى منذ بداية 2023.
ويسهم سيليستيال – آر في خفض حدّة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بشكل أكبر خلال عملية الإنتاج بواقع 4 أطنان لكل طن من الألومنيوم المصنوع، ما يلبي متطلبات الجودة الصارمة لقطاع السيّارات.
عبدالناصر بن كلبان: سنستمر في زيادة إنتاج سيليستيال – آر لانسجامه مع البيئة
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إلى عبدالناصر بن كلبان، المدير التنفيذي للشركة، قوله إن “بي.أم.دبليو باتت زبونا إستراتيجيا بالنسبة لنا منذ عشرة أعوام”.
وأضاف أن “التزامنا بتلبية طلبات الشركة الألمانية على أعلى مستويات الجودة، وعلى أرفع درجات المسؤولية ليعد من أهمّ المسرعات لتقدّمنا في مجال الاستدامة بدءا من إنتاج سيليستيال، المصنّع بالطاقة الشمسية، وصولا إلى سيليستيال – آر”.
وأكد بن كلبان أن الشركة ستستمر في زيادة نسبة الألومنيوم المعاد تدويره بهدف تعزيز خفض كثافة الانبعاثات الكربونية ليس فقط من عمليات إنتاج هذا المعدن، بل من عمليات إنتاج السيارات كذلك.
وتكمن قدرة شركة الإمارات على مطابقة هذه المواصفات في إمكانيّاتها لتصنيع الألومنيوم ذي الجودة العالية، واتباعها معايير دقيقة في اختيار موادّ إعادة التدوير، وكذلك في مرونة المسبك التابع لها.
وتبلغ سعة إنتاج المسابك التابعة للشركة حوالي مليون طن، ما يسمح بفصل وتنويع عمليات الإنتاج، كما تدير الشركة تشغيل آلات السّبك ذات التّبريد الأفقي المباشر الأولى من نوعها في الشرق الأوسط.
وتمنع هذه الآلات أكسدة أسطح المعادن المسبوكة، مما يسهم في رفع جودة السبائك المنتجة لتواكب التطبيقات الصناعية الأكثر طلبا. وفي كل خطوة من مراحل عملية الإنتاج، تعمل الشركة على اختبار الخواص الكيميائية والهيكلية والميكانيكية لمعدن سيليستيال.
وتعد عمليات إنتاج معدن سيليستيال – آر والاختبارات المصاحبة لقياس الجودة من الأسباب الأساسية التي تجعل هذا المعدن يستغرق وقتا أطول للطلب والإنتاج مقارنة بأيّ منتج آخر للشركة.
وفي العام 2021، أصبحت الإمارات العالمية للألومنيوم، أول شركة في العالم تنتج الألومنيوم باستخدام الطاقة الشمسية النظيفة، حيث إن 60 في المئة من نسبة انبعاث الغازات الدفيئة الناجمة عن القطاع عالميا تصدر من توليد الطاقة الكهربائية فقط.
