من المقرر أن تطرح جريدة «دايلي تلغراف» البريطانية اليومية وطبعتها التي تصدر كل أحد «صنداي تليغراف» ومجلة «ذا سبيكتايتور» للبيع بسبب تخلّف شركتها الأم عن تسديد ديون متوجبة عليها، وفق ما أعلن «بنك أوف سكوتلاند» الأسبوع الماضي.
وأوضح «بنك أوف سكوتلاند» الذي تدين له المجموعة، أنه لم يكن يملك «خياراً سوى تعيين حراس قضائيين» لشركة بي يو كيه ليمتد التي تدير «تليغراف ميديا غروب» المملوكة لعائلة باركلي الثرية، «بسبب الديون المتوجبة عليها، وفي غياب أي إشارة إلى إمكان السداد».
وشدد «بنك أوف سكوتلاند» على أنّ هذه الخطوة هي «الخيار الأخير» بسبب عدم تمكنه من التوصل إلى اتفاق مع المجموعة لسداد الديون.
وأفادت وسائل إعلام بريطانية بأنّ حجم الدين يبلغ نحو مليار جنيه إسترليني (1.24 مليار دولار).
واشترى الأخوان التوأمان فريدريك وديفيد باركلي، اللذان توفيا عام 2021 منشورات مجموعة «تليغراف» عام 2004 مقابل 665 مليون جنيه إسترليني (840 مليون دولار).
ويملك الشقيقان إمبراطورية شاسعة بدأت بالفنادق وتوسعت لتشمل البيع بالتجزئة ووسائل الإعلام.
وتواجه الصحافة المطبوعة في كل أنحاء العالم أزمة متزايدة بسبب حلول الإنترنت مكانها وتحول شبكات التواصل الاجتماعي إلى وسائل إعلام بديلة.
وكتب تيم دي ليسلي في مجلة «نيو ستيتسمان» تقريراً قال فيه إنه في عام 1987 كانت 11 صحيفة يومية بريطانية تبيع نحو 15 مليون نسخة يوميا، يقرأ كلّ نسخة شخصان على الأقل، أما الآن في 2023 فتوجد عشر صحف يومية وطنية في بريطانيا، يقدّر إجمالي مبيعاتها 4 ملايين نسخة، أو 5 ملايين، إذا حُسبت نسخ صحيفة «المترو» المجانية.
وقال إن هذه الأرقام مجرد تقدير لأن كثيرا من الصحف، بما في ذلك «التلغراف» و«التايمز» و«الغارديان» و«ذا صن» لم تعد تنشر أرقام مبيعاتها.
وفي أرقام نشرتها «إيه بي سي» لشهر كانون الثاني/يناير الماضي انخفضت مبيعات أكثر من نصف الصحف البريطانية بنسبة 18 في المئة على أساس سنوي.
ووصلت مبيعات جريدة «دايلي ميل» القوية الى أقل من 800 ألف نسخة، أما «ذا ميرور» التي كانت تبيع 5 ملايين نسخة يوميا في منتصف الستينيات فقد انخفضت مبيعاتها إلى 277 ألفاً و550 نسخة.
