أعلنت البعثة الدائمة لروسيا الاتحادية لدى الاتحاد الأوروبي عن مسار الكتلة نحو «العزلة الذاتية»، تعليقاً على إعلان الاتحاد الأوروبي عن «حقبة جديدة» ستتنافس «مجموعتان من الدول» فيها.
وقال القائم بأعمال الممثل الدائم لروسيا لدى الاتحاد الأوروبي، كيريل لوجفينوف، إن الاتحاد الأوروبي يدفع نفسه إلى العزلة الذاتية، في محاولة لتقسيم الدول وفقاً لموقفها تجاه روسيا والصين.
ولفت الدبلوماسي الانتباه إلى حقيقة أن «تشكيل عالم متعدد الأقطاب نوقش في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة»، بينما أعلنت بروكسل عن مسار نحو البناء «المخطط» للأحادية القطبية.
وأضاف: «إذا كان تقسيم الأمس إلى "نحن وهم" قد تم على أساس الدعم غير المشروط للمسار الغربي في أوكرانيا، فقد تم الإعلان الآن عن السياسة تجاه الصين كمعيار آخر للملاءمة المهنية».
ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن لوجفينوف قوله «إذا كان تقسيم الأمس إلى أصدقاء وغرباء على أساس الدعم غير المشروط للمسار الغربي في أوكرانيا، فقد تم الآن الإعلان عن سياسة أخرى تجاه الصين».
وبحسب لوجفينوف، فإن سياسة الاتحاد الأوروبي هذه تدعو «الدول الثالثة إلى التضحية بسيادتها»، مشيراً إلى أنه «يبدو أنهم في بروكسل لا يأخذون في الحسبان أن أعضاء الاتحاد الأوروبي من خلال مثل هذه الإجراءات يدفعون أنفسهم إلى العزلة الدولية».
وأمس، قال رئيس الدبلوماسية الأوروبية، جوزيب بوريل، إن الاتحاد الأوروبي يدخل حقبة جديدة من عالم مجزّأ ستتنافس فيها «مجموعتان من الدول». وأضاف: «يجب أن نذهب إلى أبعد من ذلك ونشكل نهجاً منهجياً للدول التي لا تنظر إلى العالم بنفس العيون، من خلال نفس النظارات التي نراها».
وفي أوائل نيسان، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا منفتحة على شراكة بناءة مع جميع الدول ولن تعزل نفسها، وذلك وفق المفهوم المحدث للسياسة الخارجية لروسيا.
وأشار بوتين في نهاية أيلول من العام الماضي إلى أن العالم في الوقت الحاضر يمرّ بعملية صعبة لتشكيل نظام عالمي أكثر عدلاً، قائلاً إن الهيمنة أحادية القطب آخذة في الانهيار، وإن العالم يتجه نحو التعددية القطبية.
