تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تكريم شاعر الزجل اللبناني طليع حمدان بدمشق بمناسبة يوم الشعر العالمي

مصدر الصورة
SANA

احتفى محبو الشعر عبر أمسية دمشقية باليوم العالمي للشعر، كرم خلالها أحد أبرز أعمدة الشعر الزجلي العربي الشاعر اللبناني المخضرم طليع حمدان.

هذه المناسبة أرادها شاعر الزجل السوري شفيق ديب الذي يعد أحد أعلام شعر الزجل المعاصر في سورية احتفاءً بقامة عربية عريقة من خلال امسية حوارية زجلية مع الشاعر حمدان.

وبدأ الشاعران الامسية التي قدمها الإعلامي علي الدندح بقصائد افتتاحية عن كارثة الزلزال الذي ضرب سورية الشهر المنصرم، وقصائد عن سورية ولبنان والمحبة التي تجمعهما وبعدها امتزجت الكلمة المحكية باللحن للموسيقيين السوريين الشباب والصوت الزجلي لتشكل جميعا صورة شعرية مشغولة بفيض عال من الأحاسيس والموسيقا، ولترافق الشاعرين بالجولة الحماسية التي دار موضوعها حول الروحانيات والاحترام، وكان ختام الحفل بألوان متنوعة من الغزل.

وعمّا يعني الشاعر طليع حمدان لشعراء الزجل في بلاد الشام قال ديب في تصريح لسانا: “إنه شاعر من المؤسسين القلائل للمنبر الزجلي الفعلي وسبب أساسي من أسباب انتشار هذا النوع من الفنون الشعريّة، وبكل تأكيد نكنّ لهذا الجيل كلّ الوفاء والتقدير والإعجاب ولا سيّما أنّنا أحببنا الزجل لأجلهم ومنهم، ولا نسعى لتجاوزهم في يوم من الأيّام”.

وأكّد ديب أن مسمّى الزجل السوري لم يكن موحّداً بسبب تنوّع الفنون الشعبية والشعريّة السوريّة على امتداد الجغرافيا، ولكلّ منها مسمّاه المختلف، مبيناً أهمّية أن يخلق الشعراء الشعبيون نواة ومركز تواصل فعّال في سورية واختيار اسم وجسد للشعر العامّي السوري وأشكاله.

أما فيما يتعلّق بما يسعى له ديب على نطاق صورة الزجل السوري فقال: حاولنا تقديم الحفل الزجلي اليوم بصورة محدّثة بعد تجارب مطوّلة، من خلال الموسيقا الأكاديمية والفواصل والموشّحات من عازفين مبدعين، وقَدمْتُ قصيدتي الافتتاحية بطريقة الإلقاء وليس الغناء الزجلي وهذا ما راهنت عليه منذ سنوات خلت، وجاء حضور الكبير طليع حمدان لتأكيد صوابيّة هذه الفكرة ربّما، بالإضافة لما تم تقديمه من الألوان الزجلية المتنوّعة والحوار الزجلي الّذي اعتبره حمدان لوناً جديداً نظراً لتصاعد الصورة والابتعاد عن التجريح والعنجهيّات كما ساد في مظاهر بعض المنابر الزجلية مؤخّراً”.

يذكر أن طليع نجيب حمدان 1944 شاعر لبناني يلقب بأمير المنبرين، ويعتبر أحد أبرز شعراء المنبر الزجلي التاريخيّين وغنى بمواضيع مختلفة عن الطبيعة والأنثى والأوطان، وخاض أهم المباريات الزجلية التاريخية في لبنان والمهجر التي يعتبرها جمهور هذا اللون مرجعاً ثابتاً لهم، ونظم العديد من القصائد التي غناها بعض النجوم والفنانين العرب وله عدد كبير من الكتب.

أما الشاعر شفيق ديب فمن مواليد دمشق 1989 درس إدارة الأعمال واعتلى المنبر الزجلي عندما كان في السادسة عشرة من عمره وشارك لاحقاً في عام 2010 ببرنامج زجلي على فضائية لبنانية وفي رصيده العديد من المباريات الزجلية المعاصرة وبرامج إذاعية وتلفزيونية محلّية، وشارك في تأبين عشرات الشهداء، وله 6 كتب وآخرها كتاب يتحدّث به عن الأوزان الزجلية.

مصدر الخبر
SANA

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.