تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

(هدوء نسبي) يكشف عاصفة الصحافة في العراق

مصدر الصورة
SNS

  

     يقوم المخرج المبدع شوقي الماجري بإخراج مسلسل درامي ضخم يحمل عنوان (هدوء نسبي) وهو من تأليف خالد خليفة وإنتاج أربع جهات إنتاجية هي : شركة إيبلا السورية ، قطاع الإنتاج المصري ، روتانا خليجية و (ART) ويجسد شخصياته عدد كبير من الفنانين العرب من سورية والأردن ولبنان ومصر وتونس وعمان والعراق إضافة لممثلين من فرنسا وأمريكا ، ومن الممثلين المشاركين نذكر : نيللي كريم ، عابد فهد ، بيير داغر ، ندين سلامة ، محمد جمعة ، جواد الشكرجي ، نادرة عمران .. ويصل عدد شخصيات العمل عامة إلى (273) شخصية .
 يرصد المسلسل حياة المراسلين الصحفيين الحربيين في العراق أثناء الحرب وكيف سعوا لتقديم الحقيقة وما الصعوبات التي واجهوها خاصة أن الجميع مازال يذكر قصف فندق فلسطين الذي كان يضم الصحفيين وحينها أصيب منهم من أصيب واستشهد منهم من استشهد ..
وبشكل عام يمكن تشبيه الخوض في غمار هكذا مسلسل بالدخول في حقل ألغام فهل ستنفجر هذه الألغام في وجه صناع المسلسل أم سيجتازونها بأمان ليقدموا عملاً مهماً يحاكي الضمير والوجدان ناقلاً رحلة ألم وغضب وحزن وحب وموت ..
 عديدة هي الأسئلة التي يمكن أن تُثار مع المخرج شوقي الماجري حول (هدوء نسبي) ولكن لتكن البداية من التعريف عن العمل ، حيث يقول : يحوي العمل أكثر من مستوى وهو يحكي عن العراق والمراسلين الصحفيين العرب فيها فترة الحرب ولكنه لا يحكي عن الحرب بصيغة مباشرة فهو عمل إنساني يتابع مصائر بشرية ..
ـ إلى أي مدى يتناول العمل ما حدث من خلافات عربية بعد حرب العراق واحتلاله ؟ 
    لم نتطرق لهذا الأمر وإنما تناولنا المصائر البشرية قبل وأثناء وبعد الحرب بفترة زمنية قصيرة من سقوط بغداد ولم ندخل في مجال الخلافات العربية ، لقد تكلمنا عن المراسلين العرب وما قدموه من ثمن كبير جداً وصل إلى حد الأرواح ليوصلوا للعالم الصورة الحقيقية التي كانت تحدث أثناء الحرب في بغداد ، فالمسلسل ليس عملاً توثيقياً وإنما روائي نتابع عبره مصائر العديد من الشخصيات منها من أتى من سورية ومن تونس ولبنان ومصر والسعودية .. كيف عاشوا وما الذي حدث وبالوقت نفسه هناك تتبع لمصائر شخصيات عراقية فهناك عائلة عراقية محورية في العمل .
ـ بعد ست سنوات من الحرب ، لماذا هذا التأخير لإنجاز الفيلم ؟
    لا أعتقد أن العمل أتى متأخراً فمازلنا لليوم نحكي عن أحداث جرت قبل 14 قرناً ولكن الأمر يتعلق بنضج المشهدية ، فالحالة العراقية مسألة شائكة وكان لا بد أن تنضج بعض جوانبها ولا أعتقد أنه العمل الوحيد الذي يتكلم عن العراق ولكنه قد يكون الأول كإنتاج عربي مشترك .
ـ أين تكمن خطورة المغامرة في اختيار هذا الموضوع ؟
  اختيار هذا المشروع لم يكن سهلاً فطريقه مليء بالألغام ، خاصة أن الملف العراقي مازال فيه الكثير من الأسرار ولكن عندما نقول أننا نمشي على حقل ألغام هذا لا يعني أننا مغامرون فنحن نعي ما نفعل وماذا سنقدم لأننا أشخاص مسؤولون وواعون لمرحلتنا التاريخية .
ـ حرب العراق كانت مليئة بالصورة المؤلمة ، فإلى أي مدى ستكون هذه الصور حاضرة من خلال المشهدية المقدمة في العمل ؟
  على الرغم من أنني أحترم الجمهور وأتعامل معه بندية إلا أن لدي مهمة أقوم بها ولن أفكر بأن هذا المشهد قد يعجب هذا أو لا يعجب ذاك .. إنني احترم عملي والجمهور وأقدم ما أشعر أنه ينبغي أن يُقدم وأتمنى أن يشترك الناس معي فيه ، فليس المطلوب أن ينظر الجميع بالطريقة نفسها ولكن لا بد من القول أن الحياة والحقيقة تبقى أقسى مئات المرات مما قُدِم أو سيُقدم .
ـ إلى أي مدى ستكون السياسة حاضرة في العمل ؟
  أن تعبر عن مشاعرك وعواطفك بصيغة مباشرة فهذا يعني أنك تقع في فخ الشعارات ، فالمواقف تخرج من العمل ، لا بل إن اختيارنا لهذا العمل هو بحد ذاته موقف ، وضمن هذا الإطار ينبغي التأكيد أيضاً أن المسلسل يبقى اقتراحاً جمالياً فإن لم يصل جمالياً إلى المشاهد فهو عمل فاشل .
ـ لماذا تم اختيار سورية لتصوير المسلسل ؟
   لأن هواي سوري ..
 لقد كانت انطلاقتي من سورية وصورت فيها الكثير من الأعمال ، وقد اخترت سورية لعدة أسباب منها أن بيئتها أقرب للبيئة العراقية وفيها امكانيات وتسهيلات للتصوير ، كما أن هناك صعوبة كبيرة من الناحية الأمينة من تصوير العمل في العراق .
 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.