تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

مختتما أعماله.. منتدى التعاون العربي التركي يطالب إسرائيل بوقف الاستيطان

مصدر الصورة
SNS

 صدر في ختام الاجتماع الوزاري الثاني لمنتدى التعاون العربي ـ التركي الذي عقد بدمشق اليوم بمشاركة سورية وليبيا وقطر والسودان والصومال والعراق والأمين العام لجامعة الدول العربية بيان مشترك أكد فيه المشاركون أن استئناف المفاوضات يتطلب التزام إسرائيل بوقف كل الأنشطة الاستيطانية وإزالة الحواجز والقيود والانسحاب الى خطوط 28 أيلول عام 2000 في الضفة الغربية والإفراج عن الأسرى والمحتجزين العرب والفلسطينيين ورفع الحصار عن قطاع غزة مشددين على أهمية دور الاتحاد الأوروبي في عملية السلام في الشرق  الأوسط وضرورة اعتماد لغة الحوار والانفتاح على الآخر والمشاركة البناءة كمنهج لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

 

وطالب المشاركون إسرائيل بوقف كل أنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتزامها بالاتفاقات المبرمة مع الجانب الفلسطيني ووضع حد لإجراءاتها غير القانونية في القدس الشرقية ورفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة.

وقرر المشاركون عقد الاجتماع الوزاري الثالث لمنتدى التعاون العربي - التركي في اسطنبول خلال حزيران القادم.

وأكدوا تطابق رؤية الدول العربية وتركيا تجاه تحقيق وصون الأمن والاستقرار والرفاه في الشرق الأوسط من أجل تحقيق حل عادل وشامل ودائم  للصراع العربي - الإسرائيلي في مساراته الثلاثة /الفلسطيني والسوري واللبناني/ وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبدأ الارض مقابل السلام ومرجعية مؤتمر مدريد ومبادرة السلام العربية وخارطة الطريق لتأمين قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وتسوية قضايا القدس واللاجئين والمستوطنات.

وأعرب المنتدى عن ترحيبه بنجاح تشكيل حكومة وحدة وطنية لبنانية ودعمه للبنان في سعيه للحفاظ على وحدته وسيادته مشددا على ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية بشكل فوري ومطالبة الأطراف الفلسطينية للاستجابة بشكل إيجابي لمطالب المجتمع الدولي في هذا الإطار ومجددا دعمه للجهود المصرية من اجل تحقيق المصالحة.

وأكد المشاركون التزامهم الراسخ بالقرارات السابق اعتمادها من قبل المؤتمرات الوزارية الموسعة لدول الجوار العراقي والنتائج التي توصلت إليها والتي أكدت دعمهم للجهود المبذولة من قبل الحكومة العراقية في مجال تحقيق الأمن والاستقرار ودعم وحدة العراق واستقلاله والحفاظ على هويته العربية والإسلامية مجددين إدانتهم لجميع الاعمال الإرهابية والعنف الذي يتعرض له الشعب العراقي مرحبين بالانسحاب المرتقب للقوات الأجنبية بنهاية عام 2011 ونوهوا بأهمية إجراء الانتخابات التشريعية العراقية في وقتها مؤكدين استعدادهم لمد يد المساعدة للمهجرين العراقيين في الخارج لإعادتهم الى وطنهم بسلام وكرامة.

وعبر المنتدى عن دعمه للجهود الرامية لتحقيق حل شامل للوضع السياسي في دارفور معربا عن ترحيبه بالمبادرة التي تقودها الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة لحل أزمة دارفور ودعمه للجهود التي تبذلها دولة قطر في هذا الشأن وتقديره للدعم الإقليمي والدولي المقدم لها وناشد كل الفرقاء السودانيين التعامل بايجابية مع هذه المبادرة لضمان نجاحها وعبر عن دعمه للجهود المبذولة من الحكومة السودانية لإجراء الانتخابات الوطنية في شهر نيسان 2010/.

وشدد المشاركون على أهمية الحفاظ على الوحدة الترابية لليمن وضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة الصومال والعمل على تقديم دعم فاعل للصومال لمواجهة ظاهرة القرصنة التي تهدد السلام والأمن في المنطقة.

وجدد الوزراء تأكيدهم ضرورة أن تقوم العلاقات بين دول المنطقة على أساس الاحترام الكامل للسيادة والاستقلال والوحدة الترابية لكل دول المنطقة في اطار الالتزام بمبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

ورحب المنتدى بدور المملكة العربية السعودية في تعزيز الحوار بين الديانات المختلفة التي عبر عنها /المؤتمر العالمي للحوار/ الذي عقد في مدريد /تموز/2008/ تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك /عبد الله بن عبد العزيز/ والملك /خوان كارلوس/ ملك اسبانيا، إضافة إلى ترحيبه بالتطور الذي شهدته العلاقات العربية التركية خلال العام الجاري والتي تمثلت بجملة من الاتفاقيات حول حرية التجارة والإلغاء المتبادل للتأشيرات مع عدد من دول الجامعة العربية، مجددا دعمه لإنشاء مجالس تعاون إستراتيجية عليا كآلية للتعاون بين تركيا والعراق وتركيا وسورية وكنموذج يمكن الاقتداء به لتطوير التعاون الاقتصادي والتكامل الإقليمي.

وعبروا عن دعمهم الكامل للتوصل إلى حل عادل وشامل ودائم في قبرص وفق المعايير ذات الصلة من أجل إقامة دولة شراكة في منطقتين ومجتمعين متساويين في الحقوق السياسية، لافتين إلى الحاجة الماسة لتشجيع مزيد من الحوار والتفاهم والاحترام بين مختلف الثقافات مجددين دعمهم الكامل لمبادرة تحالف الحضارات تحت رعاية اسبانيا وتركيا والتي تبنتها الامم المتحدة  بشكل كامل بالتعاون مع الجامعة العربية وبقية المنظمات الإقليمية الأخرى.

وأعرب المنتدى عن دعمه  لمسار برشلونة /الاتحاد من اجل المتوسط/ وعن قناعته بان مسار برشلونة يجب ان يبقى مفتوحا للمشاركة بشكل كامل أمام كل الدول والمنظمات الإقليمية والدولية الراغبة والقادرة على ذلك، موضحا ضرورة أن تأخذ كل المشاريع الإقليمية وشبه الإقليمية الحساسيات السياسية والقانونية في حوض المتوسط بعين الاعتبار وأن تبني كل الدول الأعضاء في الاتحاد المشاريع بالتوافق.

وعبر المنتدى عن قلقه البالغ من انتشار أسلحة الدمار الشامل ودعمه لإقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، معربا عن ضرورة متابعته الحثيثة للمفاوضات بين إيران ومجموعة /الخمس زائد 1/ عن كثب والعمل من أجل التوصل الى حل دبلوماسي لهذه القضية مع التأكيد على حق الدول في تطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية في اطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وتحت المراقبة الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأعرب المشاركون عن حرصهم على زيادة التعاون في مجال الاستثمارات والتجارة والتمويل والأعمال المصرفية والسياحة والطاقة والمياه والبيئة والتنمية المستدامة والأمن الغذائي والمقاولات وتقنية المعلومات والإحصاء، مؤكدين عزمهم تطوير التعاون في مجالات وسائل النقل البري والجوي والبحري بهدف دعم تدفق التجارة بين الجانبين وعبروا عن دعمهم إمكانية اقامة شبكة للربط السككي تربط ما بين منطقة الخليج العربي وأوروبا عبر تركيا.

ورحب المنتدى بتعميق التعاون بين تركيا والدول العربية في مجال الطاقة ولاسيما في قطاع الهيدروكربون منوها بالخطوات التي تم اتخاذها مؤخرا مابين الحكومتين السورية والتركية لتطوير وتنفيذ مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي الذي سينقل الغاز الطبيعي المصري عبر سورية الى تركيا واعتبر أن الربط الكهربائي بين كل من مصر والعراق والأردن ولبنان وسورية وتركيا وفلسطين مشروعا ذا أولوية في اطار التعاون العربي التركي.

وبين المنتدى ضرورة الحفاظ على الإرث الحضاري من خلال انشاء مراكز ثقافية لدعم التعاون وتطوير البرامج في مجالات الثقافة والمؤسسات التعليمية والمتاحف والأرشيف ووسائل الاعلام، مؤكدا الحاجة إلى تشجيع الاستثمارات المشتركة بين دول الجامعة العربية وتركيا ودعم الجهود الكفيلة بخلق مناخ استثمار جاذب لرجال الاعمال والمستثمرين من الجانبين.

وأكد المنتدى أهمية تفعيل التعاون الدولي في مواجهة التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية معبرا عن امله في التوصل الى نتائج ايجابية في قمة كوبنهاغن ودعا الى تعزيز التعاون في مجال تقنيات الطاقة النظيفة لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بشكل كبير بما يحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.

ورحب المنتدى بقرار الجامعة العربية فتح بعثة لها في أنقرة خلال الربع الأول من العام القادم مؤكدا أهمية الدور الذي ستضطلع به في تعزيز التعاون العربي التركي في كل المجالات وتفعيل آليات المنتدى.

ودعا المنتدى لجنة كبار المسؤولين لعقد اجتماع في مقر الجامعة العربية بالقاهرة في نهاية كانون الثاني /2010/ لمتابعة تنفيذ المشروعات المدرجة على خطة التحرك عن كثب ورفع نتائج أعمالها الى الدورة المقبلة لاجتماع المنتدى على المستوى الوزاري .

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.