قال مصدر مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية حماس أن خطاب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هو بمثابة إعلان صريح وواضح لفشل برنامج ونهج التسوية ووصوله إلى طريق مسدود، وهو ما أكدته حركة حماس باستمرار.
وقالت الحركة في بيان صحفي اليوم السبت وحصلت /محطة اخبار سورية / على نسخة منه" ليس القضية المهمة أن يترشح محمود عباس أو لا يترشح للانتخابات الرئاسية فهذا شأن يخصه، والقضية كانت وستبقى أهم من كل الأشخاص القيادات".
و طالبت حماس بتغيير النهج السياسي الذي ينتهجه الرئيس عباس وفريق التسوية " لا زال محمود عباس وفريق التسوية، يسيرون على هذا النهج المدمر لشعبنا ولقضيتنا الوطنية".
وإن مواجهة حالة الانحياز الأمريكي الصارخ لإسرائيل على حساب حقوقنا الوطنية يتطلب الذهاب إلى إعادة بناء الموقف الوطني بناء على اعتباراتنا ومصالحنا الوطنية وليس بناء على شروط الرباعية الدولية وإملاءات الصهاينة
..
وطالبت حماس "الرئيس محمود عباس والأخوة في حركة فتح التوجه الصادق نحو إعادة بناء وترتيب البيت الفلسطيني وإنجاح المصالحة الوطنية وعدم وضع العقبات أمامها.. والذهاب إلى انتخابات في إطار التوافق الوطني الفلسطيني وليس بقرار فردي من عباس..بحيث تكون هذه الانتخابات جزءا من عملية المصالحة وليس بديلا عنها".
وأشارت الحركة في بيانها الى إن" المسؤولية الوطنية تتطلب مصارحة الشعب الفلسطيني بأن خيار التسوية تمخض عن سراب ووهم كبير، وعدم إضاعة المزيد من الوقت وراءه وإعادة الاعتبار لخيار المقاومة والصمود والتمسك بالحقوق والثوابت الوطنية ووقف كل أشكال التعاون والتنسيق الأمني مع الاحتلال ووقف ملاحقة أجهزة عباس الأمنية للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية.. وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية حسب ما تم التوافق عليه في حوارات القاهرة، وإيجاد مرجعية وطنية تمثل كل القوى والفصائل الفلسطينية تكون معنية بإدارة القرار الفلسطيني ورعاية المصالح العليا لشعبنا".
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل مساء امس السبت في كلمة له خلال الاحتفال الذي أقامته حركة الجهاد الإسلامي مساء الجمعةبميخم فلسطين بدمشق بمناسبة مرور 22 عاما على تأسيسها "ان استقالة أبو مازن قد يكون فيها بعض الإحراج للأطراف الدولية والاقليمية".
مشيرا إلى أن "رد وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلنتون والإدارة الأمريكية بدا وكأنهم لم يسمعوا شيئا وسيتعاملون مع الحقائق والوقائع الجديدة"داعيا إلى تعليق وتجميد مشروع التسوية السياسية".
ودعا مشعل العرب إلى "توجيه رسالة للمجتمع الدولي مفادها الإعلان عن تجميد مشروع التسوية الراهن وتعليقه فترة من الزمن وتحميل إسرائيل والإدارة الأمريكية والرباعية الدولية مسؤولية ذلك وأن يتبنى العرب سياسة تعدد الخيارات وأن يفتحوا للشعوب حرية العمل الشعبي بكل أصنافه وعند ذلك ستبدأ أولى الخطوات الحقيقية، حسب تعبيره".
من جانبه انتقد الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي رمضان عبد الله شلح " انتقد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي قرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بتقديم استقالته لكي ينجو بنفسه " كان عليه الاعتراف الصريح والواضح بفشل خيار التسوية ووصوله الى طريق مسدود".
وقال رمضان عبدالله شلح في كلمته له في الاحتفال من "الضروري إجراء مراجعة شاملة لكل مسيرة العمل الوطني الفلسطيني من اجل استخلاص النتائج والعبر والعمل على صياغة مشروع وطني فلسطيني حقيقي يعبر عن الكل الفلسطيني والمجموع الفلسطيني وهذه هي الخطوة الوطنية المطلوبة الآن لترتيب سلم الأولويات على أساس أننا شعب واحد ولنا عدو واحد ".
