مصدر الصورة
SNS
انتقد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي قرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بتقديم استقالته لكي ينجو بنفسه " كان عليه الاعتراف الصريح والواضح بفشل خيار التسوية ووصوله الى طريق مسدود".
وقال رمضان عبدالله شلح في كلمته له في الاحتفال الذي أقامته حركة الجهاد الإسلامي مساء الجمعةبميخم فلسطين بدمشق بمناسبة مرور 22 عاما على تأسيسها وبحضور أمناء الفصائل الفلسطينية المقيمة بدمشق من "الضروري إجراء مراجعة شاملة لكل مسيرة العمل الوطني الفلسطيني من اجلاستخلاص النتائج والعبر والعمل على صياغة مشروع وطني فلسطيني حقيقي يعبر عن الكلالفلسطيني والمجموع الفلسطيني وهذه هي الخطوة الوطنية المطلوبة الآن لترتيب سلمالأولويات على أساس أننا شعب واحد ولنا عدو واحد ".
وأكد شلح أن "الانتخاباتالمقبلة ليست حلا يمكن ان يخرج الحالة الفلسطينية من أزمتها ومأزقها الراهن بلستكرس الانقسام وتنقلنا من الانقسام الى الاقتسام إلى أمد لا يعلمه الاالله".
واضاف شلح "إن كان أبو مازن فعلا جادا فيمااعلنه فأنا أقول إن هذا موقف صحيح وينبغي له أن يتمسك ويثبت على هذا الموقف" مطالباإياه بأن يلقي بمشروع التسوية في وجه امريكا واسرائيل وكل من يراهن على تصفية قضيةفلسطين من خلال هذا المشروع اللعين".
وفيما يتعلق بالمصالحة قال إن "الصيغة الحالية ليست حلا لمأزق بنيويوتراكمي ولا يجب ان نحمل المصالحة أكثر مما تحتمل لأنها معالجة لجزئيات " .
وفيما يتعلق بالمصالحة قال إن "الصيغة الحالية ليست حلا لمأزق بنيويوتراكمي ولا يجب ان نحمل المصالحة أكثر مما تحتمل لأنها معالجة لجزئيات " .
وأعرب شلح عن أسفه" لعدم وجود مشروعوطني فلسطيني موحد اليوم كما لا يوجد برنامج وطني فلسطيني واستراتيجية وطنية".
وأشار الامين العام لحركة الجهاد إلى أن "المرجعية التي كانت تنظمالمشروع الوطني الفلسطيني هي الميثاق الفلسطيني الذي شطب منه 12 مادة وعدلت 16 مادةولم يبق منه إلا 5 مواد إدارية وتنظيمية من مجموع 33 مادة وبالتالي لم يعد هناكميثاق ولم يعد هناك مشروع وطني يرتكز إلى الثوابت التي يرتكز عليها الميثاق،متسائلا كيف يمكن ان نتحدث عن ثوابت يبنى عليها مشروع وطني فلسطيني".
وطالب شلح أن يعطى خيارالمقاومة الفرصة بعد ان اثبت جدواه في لبنان وفلسطين ولقن العدو دروس قاسية وقال "وبرغم ذلك يرفضونها كخيار ويزج بدعاتها في السجن ويصرون على ان الخيار الوحيدالمسموح به والذي يتم رفعه إلى مستوى الواجب والقداسة هو المفاوضات فهل هذا موقفنابع من عقل أو ضمير فلسطيني بالطبع لا بل هذا ما أملته إرادة الأعداء".
ورأى شلحأن منظمة التحرير الفلسطينية استخدمت لولادة مشروع أوسلو والتوقيع على ما سميبرسائل الاعتراف المتبادل مع إسرائيل واستخدامها لتمرير اتفاقيات لا تمت بصلة للهدفالذي قامت من اجله".
وانتقد شلح الاتهامات التيتوجه إلى سورية بوصفها حاضنة المقاومة وكذا إيران وحزب الله بعد ان وفروا أرضيةللمقاومة، معتبرا أن من العار أن يصدر صوت فلسطيني يدين الدعم العربي ويريد ان يقطعالصلة بين الامة وهذه القضية المقدسة بينما يسمح لكل شياطين الارض وعلى رأسهمالشيطان الاكبر امريكا بإدارتها هذا الكيان أن يكونوا شركاء في تحرير مصير فلسطينومستقبلها.
كما اعتبر أن إيواء سوريا لخالد مشعل ورمضان شلح وابو موسى وغيرهمليس بالعيب، وليس بالعيب أيضا أن تمد ايران يد العون لشعب محاصر ومجوع.
وأكد أمين عام الجهاد الإسلامي أن من المعيب أن يصر العرب على أن الخيار الاستراتيجي لهمهو السلام فقط وان الخيار البديل للسلام هو السلام، مطالبا بإنهاء هذه المعزوفة".
