تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

اهل الجولان استقبلوا بطليهم المحررين

مصدر الصورة
SNS خاص من الجولان المحتل

 أفرجت السلطات الإسرائيلية وبشكل مفاجئ عن الأسيرين السوريين " عميد الأسرى العرب والسوريين بشر سليمان المقت، والأسير عاصم محمود الولي ، المحكومين لمدة 27 عاما منذ العام 1985 ، ولم تتضح الأسباب الحقيقية لعملية الإفراج عنهم بعد.

 مصادر صحفية إسرائيلية قالت ان هذه الخطوة هي بادرة حسن نوايا من قبل إسرائيل، إلا أن المصادر لم تنف أن تكون عملية الإفراج عنهما لها علاقة بعملية التبادل بين اسرائيل وحركة حماس .
 وفي حديث مع الأسيرين فور إطلاق سراحهما " جاء ضابط المخابرات في معتقل الجلبوع وابلغنا، انه بناءً على قرار رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي، علينا تجهيز أنفسنا لمغادرة السجن والإفراج عنا فورا، وبالفعل تم الإفراج عن الأسيرين اللذان وصلا إلى مفرق سمخ حيث كان المئات من الجولانيين قد وصلوا المكان في ساعات المساء الأولى فور شيوع نبأ الإفراج عن الأسيرين.
 
وانطلق موكب الأسيرين بعد اللقاء مع الاهل وجماهير كبيرة من أبناء الجولان ، باتجاه العودة الى الجولان ترافقه العشرات من السيارات التي زينتها الأعلام السورية ، حيث تدخلت الشرطة الإسرائيلية واعتقلت ثلاثة شباب تم الإفراج عنهم جميعا في وقت لاحق. وفي مطل القنيطرة، اللقاء الأول للأسيرين مع أبناء شعبهم بعد رحلة الاعتقال الطويلة في سجون الاحتلال، كان بانتظارهم المئات من جماهير الجولان و وفود من مدينة القدس وقرى وبلدات الجليل الفلسطيني، وبعد استراحة قصيرة اتجه موكب الأسيرين الى قرية بقعاثا حيث اقامت جماهير الجولان استقبالا يليق بأحرار الجولان العائدين من السجون الإسرائيلية، وتحدث الأسيرين اللذان حُملا على الأكتاف بتظاهرة كبيرة تقدمها الشيوخ ورجال الدين ومشاركة الأطفال والنساء من أبناء قرية بقعاثا وقرى الجولان المحتل، ورددوا الهتافات والأهازيج الوطنية. وفي ساحة سلطان الأطرش في بقعاثا تحدث الأسيرين إلى الجماهير، ونقلا تحيات الأسرى السورين والفلسطينيين إلى أبناء الجولان المحتل، والوطن الام سوريا، والقيادة السورية ممثلة بالرئيس بشار الأسد.
وكعادة الجولانيين في احتفالات الحرية ، التي تحولت طقسا وطنيا واجتماعيا وسياسيا، كانت قرية مسعدة بشيبها وشبابها برجالها وأطفالها على موعد مع الاسيرين، حيث نظم أهالي مسعدة استقبالا جماهيراً كبيرا، وشهد الاستقبال إيفاء نذر وذبح خروف على شرف الأسيرين..
وتكرر المشهد الجولاني المؤثر في قرية عين قنية، التي نظمت استقبالا وطنيا للأسيرين، كان علامة واضحة على فرحة الجولانيين بنبأ الإفراج عن الأسيرين. وفي طرق العودة إلى مجدل شمس، عبر الموكب مستوطنة " نفي اتيب" جباثا الزيت، وعلت أصوات الأناشيد والأغاني الوطنية الطريق الرئيسي في المستعمرة.. في مجدل شمس حيث احتشد الآلاف من مواطني الجولان السوري المحتل ساحة سلطان الأطرش ، ومنزل الأسيرين لمدة تزيد عن الست ساعات، في انتظار الموكب، الذي دخل ساحة سلطان الاطرش، باكبر تظاهرة تشهدها البلدة منذ سنوات عديدة، شارك فيها الجولانيين برجالهم وشيوخهم ونساءهم وأطفالهم الذين استمعوا إلى كلمات مقتضبة من الأسيرين، تطرقت الى الوحدة الوطنية والانسجام والتوافق الاجتماعي الذي يشهده مشروع أراضي وقف مجدل شمس.
وبعد انتظار ساعات طويلة بدت كالدهر كانت أمهات الأسرى ومعهن المئات من النساء في انتظار وصول الأبناء بعد الغياب القسري المستمر منذ أكثر من 24 عاما في السجون الإسرائيلية.. واستمرت طقوس الاستقبال الشعبي العفوي الذي شهد حفلا فنيا وطنيا ،حتى الساعة الثانية صباحاً
واقيم يوم الجمعة حفل استقبال للأسيرين في منزليهما تخلله غداء على شرف انتزاع حريتهما...
تجدر الإشارة ان الأسير صدقي سليمان المقت شقيق الأسير بشر المقت ما زال يقضي فترة اعتقاله منذ العام 1985 لمدة 27 عاما، وهو الأسير الاخير من مجموعات الأسرى القدامى من أبناء الجولان والذين اعتقلوا ضمن حركات المقاومة السرية السورية، والى جانبه يقبع الأسير وئام محمود عماشة في السجون الاسرئيلية والمحكوم لمدة 21 عاما ونصف منذ العام 1999 والأسير شام كمال شمس والمحكوم لمدة 13 عاما، منذ العام 2003، والأسير يوسف شمس والمحكوم لمدة 5 سنوات منذ العام 2007 والأسير الصحفي عطا فرحات والمحكوم منذ العام 2007 لمدة 3 سنوات..
 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.