تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الاسد يؤكد على اهمية الدور الاوربي في عملية السلام

مصدر الصورة
SNS

شدد الرئيس بشار الأسد خلال اجتماعه مساء اليوم الأربعاء مع رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريغيز ثباتيرو على أهمية الدور الذي يجب ان تلعبه أوروبا الى جانب الولايات المتحدة في إرساء السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط.

 
وجاء في بيان رئاسي سوري أن الأسد شرح لثباتيرو" متطلبات عملية السلام المتوقفة بسبب عدم جدية الطرف الإسرائيلي و تأكيده على أهمية الدور الذي يجب أن تلعبه أوروبا إلى جانب الولايات المتحدة في إرساء أسس السلام العادل والشامل في المنطقة وخاصة إن إسبانيا سترأس الاتحاد الأوروبي مع بداية العام القادم ".
 
وأوضح البيان أنه تم " التطرق إلى الأوضاع المأساوية التي يقاسيها الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال الإسرائيلي " ،حيث شدد الأسد على " ضرورة تحمل المجتمع الدولي وخصوصاً الاتحاد الأوروبي لمسؤولياته لرفع المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني في غزة وفتح المعابر وإنهاء الحصار ووقف الاستيطان في الأراضي العربية المحتلة ".
 
من جانبه اكد ثباتيرو على "أهمية الدور الايجابي لسوريا ودورها الهام في أمن واستقرار المنطقة".
واستعرض الجانبان " العلاقات الثقافية والاقتصادية بين البلدين" و أكدا "حرصهما على تشجيع الاستثمار بين البلدين والاستفادة من توسع التعاون بين دول المنطقة وخاصة بين سوريا وتركيا وان تصب رؤية وإستراتيجية الحكومات في خدمة التكامل الاقتصادي بين هذه البلدان ".
 
من جهة أخرى وصف وزير الخارجية السوري وليد المعلم لقاء الأسد ثباتيرو بالبناءً ،مشيرا الى تطابق وجهات النظر.
 
وأضاف المعلم في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاسباني ميغيل انخل موراتينوس انه "تم بحث الأوضاع الراهنة في المنطقة وخاصة عملية السلام المتوقفة وسبل إحيائها وكذلك الوضع في لبنان والتعبير عن الأمل برؤية حكومة وحدة وطنية والوضع في العراق".
وقال أن الجانبين بحثا " بعمق العلاقات الثنائية وضرورة تعزيزها وتطويرها في المرحلة القادمة من خلال تنويع التبادل التجاري وتشجيع الشركات الإسبانية في الاستثمار في سوريا في مجالات حيوية كالطرق البرية والحديدية والطاقة " .
 
وحول توقيع حركة حماس على اتفاقية المصالحة الفلسطينية قال المعلم
" منذ مدة لم ألتق قادة حماس ولا أعرف موقفهم " مضيفا أن بلاده تريد أن " تتحقق المصالحة وستسعى لتشجيع الأطراف من أجلها ".
 
من جانبه أعرب موراتينوس عن سروره " لتوقيع حركة فتح على اتفاقية المصالحة الفلسطينية المقترحة من الوسيط المصري " ، داعيا حماس " الى ان تقوم بالمثل لأن من شأن ذلك توحيد الصف الداخلي الفلسطيني وهو ما سيمثل دفعة جيدة للسلام والمفاوضات ".
 
وكشف موراتينوس عن طلب الإدارة الأميركية "من إسبانيا المساعدة في العمل من أجل السلام في الشرق الأوسط ليس فقط بصفتها رئيسا مقبلا للاتحاد الأوروبي بل كبلد صديق لعدة بلدان في المنطقة ".
 
وحول موقف إسبانيا من تلويح الولايات المتحدة باستخدام حق النقض الفيتو في حال إدانة إسرائيل في مجلس الأمن بسبب تقرير غولدستون قال موراتينوس " نقر ونحن في القرن الحادي والعشرين بضرورة تصحيح وتحسين عدد من الآليات في طريقة عمل الأمم لمتحدة ومجلس الأمن " مشيرا إلى أن " هذا الأمر هو للمستقبل ولا يمكننا الخوض فيه الآن" .
 
وأضاف أن ثباتيرو والأسد تكلما في تفاصيل المسارين السوري والفلسطيني ، لافتا إلى أن طريق المفاوضات ليست سهلة ومعربا عن دعم بلاده للوساطة التركية بين دمشق وتل أبيب .
 
وقال انه تلقى اتصالا من وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك لكنه شدد على أن "فحوى المكالمة اقتصرت على الزيارة المزمعة لثباتيرو إلى إسرائيل " .
 
وأضاف " نعتقد أن ما حصل في غزة مأساة حقيقية " مشددا على ضرورة "بذل قصارى الجهد كي لا تتكرر المأساة وكي نستطيع سريعا الوصول إلى السلام " .
 
وقال وزير الخارجية الإسباني إن زيارة ثباتيرو لسوريا حملت ثلاث رسائل ،"أولها يرتبط بالعلاقات الجيدة بين البلدين وتطويرها " ، والثاني يرتبط "بدفع عملية السلام" ، والثالث يرتبط بالعلاقات السورية الأوروبية حيث ستتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي ابتداء من يناير/كانون الثاني المقبل.
 
في غضون ذلك كشف المعلم عن تلقيه رسالة من نظيره السويدي تحدد يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول الحالي موعدا لتوقيع اتفاقية الشراكة السورية الأوروبية .
 
وأضاف أن " الاتفاق كان مجمدا منذ عام 2004 والموافقة الأوروبية كانت مفاجئة لذلك لا بد أن تدرس الحكومة السورية كل التفاصيل مجددا وإن أنجزت الحكومة السورية دراستها خلال الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي ستوقع على الاتفاق وإن أنجزت الدراسة خلال الرئاسة الإسبانية فلا فرق لأن البلدين صديقان لسوريا " مشددا على أن بلاده تريد أن ترى قبل التوقيع أنها تقف على أرض صلبة في ما يتعلق باتفاقية الشراكة .
 
وكان ثباتيرو بدأ صباح اليوم زيارة رسمية إلى دمشق في مستهل جولة شرق أوسطية قد تشمل الأراضي الفلسطينية وإسرائيل ومصر .
 
وبحث رئيس مجلس الوزراء السوري محمد ناجي مع ثباتيرو التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري بين البلدين وإقامة محطات الطاقة.
 
و تناولت المباحثات أوجه التعاون المشترك الاقتصادية والتنموية وزيادة حجم التبادل التجاري وتفعيل دور رجال الأعمال والمستثمرين والاستفادة من الخبرات الاسبانية في مجالات تطوير الصناعة والنقل وإقامة محطات الطاقة.
 
وأعرب عطري "عن ارتياحه إلى التطور الكبير الذي تشهده علاقات التعاون بين البلدين"، مؤكدا "الحرص والرغبة المشتركة للارتقاء بهذه العلاقات في مجالات التعاون كافة ".
 
بالمقابل، وصف ثباتيرو، العلاقات السورية الاسبانية بأنها متميزة جدا، داعيا في الوقت نفسه إلى ضرورة الارتقاء بعلاقات التعاون الاقتصادية إلى مستوى العلاقات السياسية المميزة بين البلدين .
 
وكان موراتينوس، قال في تصريح صحافي خلال زيارة ثباتيرو الى الجامع الأموي وسوق الحميدية في دمشق القديمة، "ان هذه الزيارة هي أول زيارة لرئيس الوزراء الاسباني الى دمشق وتتناول محورين هما التحضيرات الجارية لتوقيع اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوربي وسورية نهاية الشهر الجاري، وكذلك بحث عملية السلام في الشرق الأوسط".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.