تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

صحييفة: كوابيس «أورشليم»

مصدر الصورة
عن الانترنيت

مِن خارج التوقّعات، جاءت عملية القدس المزدوجة. صحيحٌ أنها لا تَخرج عن سياق الفعل المقاوم المتصاعد ضدّ جنود العدو ومُستوطِنيه على امتداد الأراضي المحتلّة، إلّا أن طبيعتها المختلفة أنبأت أن ثمّة قفزة نوعية في هذا المسار ربّما لم تكن في حُسبان المؤسّسة الأمنية الإسرائيلية. قفزةٌ لعلّ عنوانها الرئيس هو الانتقال من العشوائية والارتجالية إلى التنظيم والتخطيط، وإنْ ظلّ غياب القيادة مِن أعلى عاملاً مشتركاً في ما بين الهجوم الأخير وما سبقه.

وإذ أعادت العملية، التي استُخدمت فيها عبوتان ناسفتان متماثلتان جرى تفجيرهما عن بُعد، إلى الأذهان، مشاهد الانتفاضة الثانية، فهي وضعت سلطات العدو أمام تساؤلات وتحدّيات غير سهلة، خصوصاً في ظلّ الخشية من أن تكون الضربة فاتحةً لسلسلة من الضربات المماثلة. وعلى الرغم من أن قيادة الاحتلال ستسعى، بجُهدها، إلى منْع تَحقّق السيناريو المذكور، فهي ستحرص في مسعاها ذاك على أن لا تتسبّب بإذكاء غضب الفلسطينيين، ودفْعهم إلى استلهام عملية القدس؛

وفي ما تَقدّم مهمّة معقّدة وصعبة، يزيدها صعوبة ما رسخ في الوعي الجمعي الفلسطيني من أن «تكبير الثمن» تَقرّر تلقائياً وسلفاً، في اللحظة التي أظهرت صعود الفاشية الجديدة وتكشيرها عن أنيابها لتعميق سياسة التنكيل بأهل الأرض الأصليين

مصدر الخبر
الأخبار اللبنانية

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.