مصدر الصورة
SNS
نفى مصدر رسمي سوري ما تناقلته وسائل إعلام أمريكية وغربية حول وجود تسلل مقاتلين من الأراضي السورية إلى العراق .
واضاف المصدر " أن ما تناقلته وسائل الإعلام لا أساس له من الصحة ".
مشيراً إلى أن " هذه المعلومات هي مؤشر على الارتباك الأمريكي في التعاطي مع الوضع الأمني على الساحة العراقية".
وتأتي الاتهامات الأمريكية لسورية بعد أيام من تجديد الرئيس الأمريكي العقوبات الاقتصادية على سورية، وانتقدت الجامعة العربية القرار الأمريكي وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية محمد صبيح: "إن تجديد العقوبات الاقتصادية الأمريكية أحادية الجانب على سورية مرفوضة جملة وتفصيلاً".
وأضاف صبيح في تصريحات لصحافيين يوم السبت الماضي "أن قرار تجديد العقوبات لا يخدم عملية السلام ولا الاستقرار في المنطقة" واصفاً "العقوبات بأنها إحدى الكوارث التي ورثتها الإدارة الأمريكية السابقة في المنطقة".
ودعا صبيح الولايات المتحدة إلى أن " تعيد دراسة هذا الأمر لأنه لا يفيد ولا يساعد فى عملية السلام ".
ويأتي تجديد العقوبات الأمريكية بالتزامن مع زيارة قام بها يوم الخميس الماضي / 7 – 5- 2009/ القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط جيفر فيلتمان إلى دمشق ، والذي أكد أن "لدى بلاده وسورية مصالح مشتركة, كما أن بينهما أيضاً بعض الاختلافات في وجهات النظر تجاه بعض القضايا المهمة".
وقال فيلتمان "لاحظنا من خلال مباحثاتنا تحسناً في مقدرتنا على العمل المشترك مع السوريين منذ زيارتنا الأخيرة هنا قبل نحو شهرين، وقد جئنا إلى هنا اليوم كجزء من التزام الرئيس أوباما باستخدام الدبلوماسية والحوار في محاولة لرؤية أين يمكن أن نتحرك قدماً، وأين تتقاطع مصالحنا، ولكي نبحث عن مناطق يمكن أن نحاول العمل معاً لجسر الاختلافات التي لا تزال باقية في بعض سياساتنا".
كما يأتي تجديد العقوبات بعد أيام من تأكيد الملحق الاقتصادي في السفارة الأمريكية بدمشق فيكتوريا كينغ أن الأمريكيين يريدون بناء علاقات جيدة مع الشرق الأوسط "وخصوصاً مع سورية".
واستقبلت دمشق منذ وصول الرئيس أوباما إلى البيت الأبيض وفوداً من نواب الكونجرس الأمريكي كان أهمهم جون كيري، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ وهاورد بيرمان، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي.
وكانت العلاقات السورية الأمريكية بلغت ذروة توترها عقب الغارة الأمريكية على مدينة البوكمال أواخر تشرين الأول الماضي التي أسفرت عن مقتل ثمانية مدنيين وجرح آخرين.
