تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

دعم ريادة الأعمال مفتاح الأردن لقيادة قاطرة الاقتصاد

مصدر الصورة
وكالات

تعطي انطباعات الأوساط الاقتصادية الأردنية حول ضعف قدرة قطاع ريادة الأعمال في قيادة قاطرة الاقتصاد خلال المرحلة الراهنة دليلا على أن المسؤولين أمامهم الكثير ليقوموا به لتعديل بوصلة هذا النشاط المهم في أي اقتصاد.

وأكد خبراء أن قطاع الريادة لم يصل بعد إلى مرحلة النضج الكافي رغم ما يشهده من تحسن وتطور. وطالبوا بعقد مؤتمر وطني يبحث التحديات التي تعترض انطلاقه ويضع الحلول المناسبة لتلك التحديات لخلق بيئة أعمال جاذبة للاستثمار المحلي والأجنبي.

وقالوا إن ريادة الأعمال بحاجة إلى المزيد من الجهود لتعزيز الثقة بين الحكومة والقطاع الخاص وتحديدا فيما يتعلق بتطبيق القوانين لفئة الشركات الناشئة وغيرها، لخلق بيئات أعمال ريادية وأكثر استقرارا.

ولدى البعض قناعة بأن الإستراتيجية الخاصة بريادة العمال والتي أقرتها الحكومة نهاية العام الماضي يمكن أن تكون منطلقا لتعزيز الثقة بين الجانبين وتحديد أدوار القطاعين العام والخاص بوضوح أكثر ويدعم القدرات التنافسية للبلاد إقليميا ودوليا.

وثمة إجماع على أن الخلل يكمن في تطبيق القانون على نحو غير موجّه وفق سياسات وأهداف اقتصادية واضحة لتنمية أعمال الشركات الناشئة، إذ يتم تطبيقه بين فترة وأخرى وبين دائرة ودائرة وهذا لا يبني ثقة لا عند الريادي ولا المستثمر.

محمد المحتسب: المسرّعات والحاضنات لهما دور في دفع الكيانات الناشئة

ويعتقد الرئيس التنفيذي للصندوق الأردني للريادة محمد المحتسب، أن بيئة ريادة الأعمال بالبلاد في تحسن مستمر، لكنه قال لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية إنه يمكن تحسينها “عبر التدريبات اللازمة للرياديين والرياديات وهنا يأتي دور المسرعات والحاضنات”.

وبحسب المحتسب تم ضمن برنامج تطوير الحاضنات والمسرعات، دعم مسرّعتي أعمال، هما أويسس 500 وذا كور أتش.تي.يو.

ويتوقع منهما المساهمة في تسريع عمل 30 شركة ناشئة خلال ثلاث سنوات، وكذلك دعم 5 حاضنات تتركز خدماتها في مجالات عمل جديدة يمكن أن تفتح آفاقًا استثمارية في المجالات مثل الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي وتقنية التعليم والتقنية الخضراء وغيرها.

وأطلق الصندوق منصة إلكترونية “ستارت أبس” مع جمعية “إنتاج” لتكون بوابة تفاعلية للشركات الناشئة نحو حصولها على فرص استثمارية، حيث تحتوي على قاعدة بيانات متكاملة تضم الرياديين والممولين والمستثمرين في ريادة الأعمال في مكان واحد.

كما وفر برنامج تمكين الريادة الدعم لقرابة 600 من رواد الأعمال وأصحاب شركات ناشئة قائمة أو جديدة لتنمية قدراتهم وتمكين مسارهم وتجهيزهم لجعل شركاتهم قادرة على استقطاب الاستثمار من الجهات الاستثمارية المختلفة.

ووفر البرنامج 75 منحة بقيمة 20 ألف دولار، بهدف دعم خطط كفاءة ونمو الشركات الصغيرة والمتوسطة المبتكرة القائمة، لتعزيز قدرتها التنافسية وزيادة قيمة عملها. ويخدم البرنامج الشركات الناشئة في مرحلة التأسيس والشركات الناشئة في مرحلة النمو.

وأكد وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة أن السياسة العامة لتنمية القطاع تركز على الوصول إلى بيئة تشريعية وتنظيمية مواتية تتسم بالوضوح والشفافية.

كما تهدف إلى إيجاد موارد بشرية كفؤة عبر برامج تدريبية متخصصة لرواد الأعمال بمختلف المجالات، وتسهيل النفاذ إلى الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية وتسهيل الوصول إلى مصادر التمويل.

وقال الهناندة إن “من أهم ممكنات القطاع هي السياسة العامة والخطة الإستراتيجية التي أقرها مجلس الوزراء نهاية 2021 والتي تهدف إلى تهيئة بيئة صديقة ومحفزة وإزالة العوائق أمامها”.

وأشار إلى أهمية تعزيز ريادة الأعمال وتوفير المساعدة للشركات الريادية الأردنية للوصول إلى الأسواق المحلية والإقليمية والدولية وفتح أسواق جديدة لها، وتمكين الرياديين من ابتكار الحلول والمنتجات الإبداعية.

وكان البنك الدولي قد نشر بحثا استقصائيا في العام 2019، أظهر أن الشركات الناشئة المحلية تواجه عوائق كثيرة أمام تأسيس أعمالها بدءا من السياسات والأدوات الماليّة غير الكافية وصولا إلى المهارات والخبرات المحدودة للأفراد.

وترى ميساء الخضير مؤسسة مشاركة في “أنوان” أن منصتها الرقمية أحد المشاريع في حاضنة أمنية لريادة الأعمال “ذا تانك”، وهي مشروع طموح يسعى إلى منح مساحة تجريبية للكاتبات والكتّاب الشباب لتعلّم فنون وأصول الكتابة الصحيحة لمواقع الإنترنت.

وتهدف أنوان، التي تأسست مطلع 2020 إلى تدريب الشباب الأردني والعربي رقميا على مهارات الكتابة الصحيحة للإنترنت لإثراء المحتوى.

برنامج تمكين الريادة وفر الدعم لقرابة 600 من رواد الأعمال وأصحاب شركات ناشئة لتنمية قدراتهم وتجهيزهم لجعل شركاتهم قادرة على استقطاب الاستثمار

وتمكن هذه المنصة الكتاب من التفاعل مع محترفين يكتبون عبر الإنترنت، وتوفر مكتبة رقمية ومواد تدريبية ومساحة مجانية للكتاب لتلقي دروس ومواد تدريبية لعرض وبيع أعمال الكتاب للشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

أما شركة نيوروجاردن فهي تُعنى بنشر الوعي حول علم الأعصاب وتنمية الطفولة المبكرة وهي شركة ناشئة غير ربحية تم اختيارها في النسخة الخامسة من برنامج زين المبادرة.

وأوضح مؤسسها فارس عكشه أن الشركة بدأت كفكرة بشغف بين أخوين مهتمين بالصحة النفسية بهدف دعم الطفولة المبكرة والصحة النفسية لدعم الأهالي وإعطائهم فرصة للمساعدة في إثراء تطور دماغ الأطفال بطريقة صحية.

وتظهر شركة الأعمال التقنية للحلول البرمجية للأعمال التجارية (بي.أو.بي) كأحد الكيانات الناشئة المجلية التي تأسست في العام الماضي وحصلت على دعم من أورونج للمشاريع.

وقال الشريك المؤسس محمد العزيزي إن الشركة “تنافس اليوم على مستوى منطقة الشرق الأوسط وتسعى لتصبح المنصة الأشمل للتحول الرقمي للأعمال”.

وبين أن “الشركة تأسست انطلاقا من إيماننا بأن التكنولوجيا حق للجميع حيث تم تطوير منصة متكاملة وفريدة من النواحي التقنية وتخدم القطاعات التجارية لتطوير حلول ذكية تناسب الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتمكينها بميزة تنافسية ضد الشركات الكبيرة”.

وتوفر بي.أو.بي حلولا تشمل التواجد الإلكتروني ومنصة تحليلات لأصحاب الأعمال تمكنهم من اتخاذ القرارات بناء على مقاييس ومعايير ذكية.

مصدر الخبر
العرب

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.