روسيا تقيد ضخ الغاز إلى أوروبا وتوقف صادراتها عن بعض دول الاتحاد.
أزمة الكهرباء تخنق القارة العجوز
بروكسل - قال رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا الجمعة إن وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي سيعقدون اجتماعا عاجلا وسط ارتفاع الأسعار في دول التكتل، فيما تعاني دول في الاتحاد من ارتفاع أسعار الطاقة منذ ستة أشهر في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا.
وذكر فيالا على موقع تويتر أن التشيك أعلنت عن الاجتماع “لمناقشة إجراءات طارئة خاصة لمواجهة وضع الطاقة”.
وقال متحدث باسم حكومة التشيك إنه سيتم الإعلان عن موعد الاجتماع في وقت لاحق. وتتولى التشيك حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر.
وقيدت روسيا ضخ الغاز إلى أوروبا، وخاصة ألمانيا، مشيرة إلى مسائل صيانة وإصلاحات في خط الأنابيب، وأوقفت الصادرات إلى بعض دول الاتحاد الأوروبي الأخرى تماما، في ما ينظر إليه باعتباره انتقاما من فرض الدول الغربية عقوبات على موسكو بسبب حرب أوكرانيا.
بالنسبة إلى كانون الأول سيكون سعر ميغاوات الكهرباء في الساعة أكثر من 1600 يورو، وهو مستوى غير مسبوق
ووافقت الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي على خطة للحفاظ على الغاز مدفوعة بمخاوف من قطع روسيا للإمدادات، لضمان نقل شحنات على وجه السرعة إلى الدول الأعضاء التي تواجه نقصا في حالة وصول الإمدادات إلى مستويات حرجة.
وخلال أسبوع جنوني لأسعار الطاقة في أوروبا، سجّلت أسعار الكهرباء بالجملة لعام 2023 في ألمانيا وفرنسا أرقاما قياسية الجمعة مع 850 وأكثر من ألف يورو لكل ميغاوات في الساعة على التوالي.
وقبل عام كانت الأسعار في هذين البلدين حوالي 85 يورو لكل ميغاوات في الساعة.
وهناك العديد من الأسباب وراء ارتفاع الأسعار بدءا بتراجع شحنات الغاز الروسي إلى أوروبا منذ بداية الحرب في أوكرانيا، إذ أن العديد من محطات الطاقة الحرارية تستخدم الغاز لتوليد الكهرباء. وارتفع سعر الغاز إلى مستويات قياسية بسبب ندرته.
وفي فرنسا لا يعمل في الوقت الحالي سوى 24 مفاعلا نوويا من أصل 56 في شركة EDF الفرنسية بسبب مشكلة التآكل، ما يخفض إنتاج الكهرباء إلى مستوى تاريخي، وهو ما يؤدي بالتالي إلى ارتفاع الأسعار.
وبالنسبة إلى كانون الأول المقبل تحديدا، سيكون سعر ميغاوات الكهرباء في الساعة أكثر من 1600 يورو، وهو مستوى غير مسبوق.
