رغم انحيازها الدائم للسينما، لكنها، مؤخراً، صارت تتحمس لتجارب تلفزيونية تقول إنها استثنائية ويصعب رفضها، ومن أجل قضية العمل الهامة تحمست النجمة المصرية منة شلبي لمسلسل «بطلوع الروح» الذي قدمته في رمضان الماضي مع إلهام شاهين التي تشيد بها كثيراً، وكانت حاضرة بقوة في السينما، وقدمت مؤخراً، أكثر من تجربة مهمة، منها فيلم «الجريمة» الذي أعادها للعمل مع النجم أحمد عز، والمخرج شريف عرفة الذي قدمت معه أيضاً فيلم «الإنس والنمس» مع النجم محمد هنيدي، وكانت لها تجربة مختلفة مع كريم محمود عبدالعزيز، والمخرج بيتر ميمي في فيلم «من أجل زيكو».
وعن تلك الأفلام وتجربتها في رمضان الماضي وتحديات المرحلة والمستقبل تتحدث في هذا اللقاء.
* ما الذي يجذبك لتجربة تلفزيونية والمعروف عنك انحيازك الدائم للسينما؟
- بالفعل أنحاز للسينما، وتستطيع أن تقول إنني كائن سينمائي بالدرجة الأولى، وأؤمن بأن السينما هي التي تصنع تاريخ الفنان الحقيقي، وأنا مشغولة دائماً بفكرة أن أترك ما يتذكرني به الناس، ويكون عندي رصيد معتبر من الأفلام القوية، ولكنني في الوقت نفسه أعي أن التلفزيون له جمهور أكبر، ولابد أن أصل إليه، وعندما يكون هناك عمل مختلف وفيه عناصر جذب قوية يصعب رفضه أتعامل معه باعتباره مشروعاً، وأستفيد من التجربة، فنياً وجماهيرياً، وأكتسب خبرة جديدة.
ما الذي حمسك لمسلسل «بطلوع الروح»؟
- كان مجرد وجود اسم المخرجة كاملة أبو ذكري في التجربة من أهم عناصر الحماس والاطمئنان لي، كذلك موضوع العمل وأهميته وقيمة الرسالة في هذا التوقيت، وشخصية «روح» التي قدمتها.. كانت تركيبة صعبة ومرهقة جداً، وفيها تحد كبير لي كممثلة، وتلك النوعية من الأدوار يصعب رفضها لأنها لا تتكرر كثيراً، وسوف تبقى بصمة في رصيدي.
نلاحظ حماسك لدراما المنصات الجديدة تحديداً في السنوات الأخيرة.. ما تفسيرك؟
- بصراحة، يصعب في تلك المرحلة أن أورط نفسي في عمل 30 حلقة اللهم إلا إن كان عملاً قوياً وفيه عناصر جذب متكاملة يصعب رفضها، لكني مثلاً قدمت «بطلوع الروح» لأنه كان في 15 حلقة، وعمل له قيمة كبيرة وقبله قدمت إحدى حكايات «ليه لأ» في 5 حلقات، وقبله كانت تجربة «في كل أسبوع يوم جمعة» وكان تجربة استثنائية ومهمة في رصيدي.
ما خصوصية تجربتك في مسلسل «في كل أسبوع يوم جمعة»؟
- أولاً، لأن العمل كان مع المخرج محمد شاكر خضير، وكنت أتمنى العمل معه منذ فترة بأي شكل، وقد كان العمل معه ممتعاً ومفيداً، كذلك لأن العمل عن رواية للكاتب الكبير إبراهيم عبدالمجيد، ومع آسر ياسين الذي حققت معه نجاحات سابقة، وهو ممثل مختلف، والعمل معه ممتع ومفيد جداً، وشخصيتي في المسلسل كانت استثنائية ومختلفة، وتحدياً كبيراً لي كممثلة، وحققت بهذا العمل جماهيرية مهمة مع مشاهدي المنصات الرقمية بتجربة استثنائية وغير مسبوقة في تاريخ الدراما المصرية والعربية.
كنت حاضرة بقوة في السينما أيضاً وعرض لك بداية العام فيلما «الجريمة» و«من أجل زيكو».. كيف وجدت التأثير وردود الفعل والمكاسب؟
- سعيدة جداً بتجربتي في فيلم «الجريمة» لأنه عمل سينمائي مختلف يدور في قالب نفسي، وفيه إثارة من نوع غير نمطي، وقد أعادني للعمل مع أحمد عز، وهو من أقرب النجوم لي، كذلك كان الفيلم تجربتي الثانية بعد فيلم «الإنس والنمس» مع المخرج الكبير شريف عرفة، وتحمست لفيلم «من أجل زيكو» لأن فكرته بسيطة لكنه فيلم فيه مشاعر، وإنساني جداً، وقدمت فيه شخصية مختلفة جداً استمتعت بها، وكان فرصة للعمل مع كريم محمود عبدالعزيز، وهو مثل أخي، وتربينا معاً، كذلك كان فرصة للعمل مع المخرج بيتر ميمي، وهو مخرج مقاتل ومجتهد جداً، وله أسلوبه الخاص، وقد أضاف لي، وكان مفيداً لي كممثلة عرض الفيلمين في توقيت واحد ليراني الجمهور في تركيبتين مختلفتين، وقد حقق الفيلمان نجاحاً جماهيرياً مميزاً، والإيرادات كانت كبيرة ومؤشر نجاح قوي.
ماذا عن التجربة مع محمد هنيدي في فيلم «الإنس والنمس»؟
- هنيدي نجم مهم، والتجربة معه مكسب كبير، وكواليس العمل معه ممتعة جداً، وقد كان الفيلم هو التجربة الأولى مع مخرج كبير بقيمة شريف عرفة الذي أضاف إلي خبرة كبيرة ومهمة، وكان رائعاً أن يختارني بعد هذا الفيلم لتجربتي الثانية معه في فيلم «الجريمة» في شخصية جديدة، ما يعني ثقته بإمكاناتي كممثلة.
تخطيط واختبارات
أكدت الفنانة منة شلبي أن مسألة التخطيط لم تكن في حساباتها طوال مشوارها، لكنها دائماً تحكم إحساسها ومشاعرها في اختيار أدوارها، وأنها تبحث دائماً عن الجديد، وما يضيف إليها، وتعطي الشخصية من روحها وقلبها ثم عقلها لأن الوعي مهم جداً في التمثيل، ودائماً تراهن على الصدق لكي تصل للناس، وتؤثر فيهم.
