تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

صحيفة "يسرائيل هيوم": خبير عسكري إسرائيلي: عملية تل أبيب أضافت فشلاً جديداً للسياسة الإسرائيلية 

مصدر الصورة
وكالات- أرشيف

القناة 12: المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تحذّر من فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية

حذّرت أجهزة الأمن الإسرائيلية، من فرض إغلاق شامل في الضفة الغربية، أو إلغاء "التسهيلات" للفلسطينيين في الضفة، كرد على العمليات الفلسطينية. وقالت مصادر إسرائيلية، إن قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، توافقوا على هذا الرأي، وعرضوه خلال المداولات التي جرت الليلة الماضية ويوم الجمعة، في أعقاب عملية إطلاق النار في تل أبيب. واعتبر قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، أن إغلاق الضفة أو إلغاء التسهيلات، سيكون قراراً غير حكيم، وشددوا على أن العقوبات الجماعية قد تتسبب بضغط كبير وغير ضروري على الفلسطينيين، ما سيؤدي إلى اضطرابات خطيرة يمكن تشعل الأوضاع في القدس، وقد يدفع المنظمات الفلسطينية إلى أن ترمي بثقلها وتنفيذ المزيد من العمليات ضد إسرائيل في الضفة الغربية وغزة.

رسائل إسرائيلية إلى السلطة الفلسطينية عبر واشنطن

من جهة ثانية، كشفت مصادر إسرائيلية، أن الحكومة الإسرائيلية طلبت من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إصدار قرار بحرمان والد الشهيد رعد حازم الذي نفذ عملية إطلاق النار في تل أبيب، من أموال التقاعد التي يتقاضاها من السلطة، وتعزيز التعاون والتنسيق الأمني مع إسرائيل في منطقة جنين.

وقالت القناة "12" العبرية إنه تم نقل المطالب الإسرائيلية إلى عباس، عبر وسطاء في الإدارة الأميركية. وأضافت القناة انه تم طرح المخصصات التي تدفعها السلطة الفلسطينية لذوي الشهداء والأسرى في جميع المحادثات التي أجراها مؤخراً وزير الحرب الإسرائيلي، بينيت غانتس، مع المسؤولين في السلطة وعلى رأسهم الرئيس الفلسطيني. وأوضحت المصادر أن واشنطن نقلت إلى الرئاسة الفلسطينية، رسالة إسرائيلية  تقول، إنه مقابل التسهيلات وضبط النفس، من جانب إسرائيل، إزاء العمليات الأخيرة، تتوقع إسرائيل من السلطة الفلسطينية بسط سيطرتها الأمنية في جنين، وبتعاون ويق من أجهزة الأمن الفلسطينية.

صحيفة "يسرائيل هيوم": خبير عسكري إسرائيلي: عملية تل أبيب أضافت فشلاً جديداً للسياسة الإسرائيلية 

كتب الخبير العسكري، يوآف ليمور، أن إسرائيل حاولت الظهور وكأنها فعلت كل ما بوسعها لكبح الموجة الحالية من العمليات الفلسطينية، واعتقدت أنها نجحت في ذلك، ولو مؤقتاً، بعد هدوء مضلل استمر عدة أيام. لكن الهجمات الأخيرة، باتت تمثل خطراً على الأمن الداخلي، ورغم استخدام إسرائيل لكل الروافع السياسية لتهدئة الساحة الفلسطينية، إلا أن عملية تل أبيب أكدت أن الأمر لا يستحق الرهان.

واعتبر ليمور أن عملية تل أبيب الأخيرة، كانت بمثابة عنوان جديد للتحدي الماثل أمام المؤسستين، العسكرية والأمنية، في محاولاتها للتفريق بين ساحات المقاومة المختلفة، بعد أن فشلت في ذلك خلال حرب غزة الأخيرة، واليوم يعود التحدي للظهور مجدداً، حيث تبذل إسرائيل جهداً أكبر لضمان عدم اشتعال جميع الساحات في وقت واحد. وهذا تحدّ معقد، في ظل حقيقة أن هجوم تل أبيب شكّل فشلاً آخر للسياسة الإسرائيلية.

وأشار ليمور إلى أن العملية أظهرت افتقار المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لقدرة التعامل مع العمليات الفدائية، رغم أن عيون الشرطة ومسؤولي الأمن الآخرين ركزت على القدس، وتم إرسال ثلاثة آلاف من ضابط الشرطة لتعزيز أمن المدينة. مع ذلك، كان الهجوم الأخير في تل أبيب، كما العمليات الثلاث السابقة، مفاجأة للأمن الاسرائيلي، الذي لم يصدق أن عام 2022 سيبدأ مع دعوات الشرطة للجمهور الإسرائيلي للبقاء في منازلهم، ما أعطى انطباعاً لدى الإسرائيليين بفشل سياسة الاحتلال.

موقع "والا": إدارة بايدن اقترحت عقد لقاء إسرائيلي- فلسطيني في واشنطن

نقل المحلل باراك رافيد عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين قولهم، إن الولايات المتحدة اقترحت في الأشهر الأربعة الماضية، عقد اجتماع إسرائيلي فلسطيني رفيع المستوى يشارك فيه ممثلون من الولايات المتحدة ومصر والأردن، لكن إسرائيل تحفظت على هذه الخطوة.

وقالت أوساط سياسية إسرائيلية، إن هناك حساسيات سياسية كبيرة للغاية أحاطت بمثل هذا الاجتماع، خاصة من قبل الحكومة الإسرائيلية، التي خسرت الأغلبية في الكنيست، ما أدى إلى تراجع فرص عقد مثل هذا الاجتماع بشكل كبير، علماً أن الاقتراح الأمريكي شكّل أهم مبادرة لإدارة الرئيس جو بايدن بشأن الصراع منذ حرب غزة الأخيرة، وكان يفترض أن يكون هذا اللقاء في البيت الأبيض أهم حوار بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني منذ سنوات عديدة.

وقال المحلل باراك رافيد، إن ثلاثة من كبار المسؤولين السابقين والحاليين في إدارة بايدن، واثنين من نظرائهم الإسرائيليين، أبلغوه أن البيت الأبيض، اقترح في كانون الأول من العام الماضي 2021، على مكتب رئيس الوزراء نفتالي بينيت، عقد اجتماع في واشنطن بين كبار المسؤولين من الولايات المتحدة وإسرائيل والسلطة الفلسطينية ومصر والأردن. 

وأضاف الرافيد، أن الأمريكيين أبلغوا نظراءهم الإسرائيليين أن مستشار الأمن القومي الأمريكي، يك سوليفان، سيدير الاجتماع في حال عقده، على أن يشارك فيه مستشار الأمن القومي الاسرائيلي آيال حولتا، إلى جانب رئيسي المخابرات المصرية، عباس كامل، والأردني أحمد حسني، دون توضيح هوية ممثل الفلسطينيين، بسبب الصراع الداخلي في السلطة الفلسطينية.

وقال رافيد، إن الفلسطينيين والمصريين والأردنيين تجاوبوا من حيث المبدأ مع الاقتراح الأمريكي، وأن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، لم يرفض الاقتراح بشكل قاطع، ولم يرد بالإيجاب، وقدّم تحفظات، ولم يعط الأمريكيين إجابة صريحة قبل أن يتضح ما إذا كانت هذه مبادرة عملية. 

ونقل المحلل رافيد عن جهات سياسية إسرائيلية قولها، إن إدارة بايدن أرادت استغلال الاجتماع، لتمكين الرئيس الفلسطيني محمود عباس من تقديم إنجاز سياسي للجمهور الفلسطيني، لكن بينيت سارع بعد فترة وجيزة من تشكيل الحكومة إلى الإعلان بأنه لن يلتقي عباس، كما اعترض على اجتماعين عقدهما وزير الحرب بيني غانتس مع عباس، لكنه لم يمنعهما في النهاية.

                         ترجمة: غسان محمد 

مصدر الخبر
محطة أخبار سورية

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.