تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الجيش الإسرائيلي يجري تعديلات على خططه العسكرية تحسباً لحرب محتملة

مصدر الصورة
وكالات- أرشيف

صحيف هآرتس: تقديرات إسرائيلية: الهجمات الفلسطينية الأخيرة لا تشير إلى احتمال اندلاع انتفاضة شعبية فلسطينية

اعتبر المحلل العسكري عاموس هرئيل، إن الهجمات الفلسطينية الأخيرة في بئر السبع والخضيرة و"بني براك" والتي وُصفت بالقاتلة، لا تعتبر بالضرورة جزءاً من انتفاضة شعبية فلسطينية. ورغم احتمال تنفيذ هجمات تقليدية بسبب نجاح هذه الهجمات، إلا أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال القول إنها قد تؤدي إلى تسونامي من الهجمات كما حدث في انتفاضات سابقة.

ورأى هرئيل أنه لا توجد حتى الآن مؤشرات على أن حركة حماس قررت المشاركة بقوة في هذه الموجة، مشيراً إلى أن أذرع المخابرات الإسرائيلية تدرك أن قيادة الحركة، خاصة في غزة، مترددة حيال الأحداث، وأنها اختارت ضبط النفس التام. ورغم محاولاتها تشجيع إشعال الأوضاع في الضفة الغربية، إلا أنها تمتنع عن أي احتكاك عسكري من غزة.

وأشار هرئيل إلى أن تقديرات المخابرات الإسرائيلية، ترى أن حماس لن تتصرف او تتدخل إلا في حال رأت أن هناك فرصاً واضحة للنجاح، في حين أن حركة الجهاد الاسلامي، التي لديها حساب مفتوح مع إسرائيل بسبب تصفية نشطائها في جنين، تنسق حالياً مع حماس وتمتنع عن إطلاق الصواريخ من غزة.

وأوضح هرئيل أن العمليات الأخيرة داخل الخط الأخضر، فاجأت المخابرات الإسرائيلية، وقوّضت شعور الجمهور بالأمن، ورغم أن الإجراءات الأمنية التي تم تنفيذها قد توفر الرد الصحيح على أي تهديد جديد، لكنها لن تضمن منع هجمات أخرى، الأمر الذي يستدعي بقاء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في حالة يقظة تامة لمنع تكرار ما جرى.

الجيش الإسرائيلي يجري تعديلات على خططه العسكرية تحسباً لحرب محتملة

كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية، أن قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، أجرت تعديلات على خططها العسكرية، تشمل التعامل مع توتر محتمل في المدن والبلدات العربية المختلطة في الشمال، واضعة في اعتبارها أن حصول توتر بين العرب واليهود سيكون عاملاً استراتيجياً سيكون له تأثير سلبي أثناء حرب محتملة.

واعتبر مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى، أن التحدي الأمني داخل إسرائيل والتوتر الداخلي تحول إلى عامل تأثير استراتيجي سلبي، مشيراً إلى أن الأحداث الأخيرة كانت ذات تأثير استراتيجي سلبي للغاية على الأمن، يتقدم على تهديد إيران وحزب الله.

ورأت المصادر العسكرية الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي الذي يفترض به أن يتعامل مع تهديد خارجي أثناء حرب، يجري تعديلات على خططه العسكرية بحيث تأخذ التطورات الداخلية في الحسبان، خصوصاً في أعقاب الاحتجاجات التي حصلت العام الماضي في المجتمع العربي، والتي قد تكون من العوامل التي يمكن أن تؤثر على جهوزية الجيش للحرب وسير الحرب، وهذا ما يجب على المستويين الأمني والسياسي أخذه بالحسبان في أي قرار يتم اتخاذه.

وأشارت المصادر إلى أن الجيش الإسرائيلي يستعد لمواجهة سيناريو اندلاع مواجهات في المدن المختلطة، تشكل خطراً على حياة السكان مع بداية الحرب، الأمر الذي يفرض استدعاء قوات شرطة كبيرة، حسب ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي، قال إن الشرطة ستتعامل في هكذا وضع مع أحداث في الداخل ولن يكون بإمكانها مساعدة الجيش.

وأوضحت المصادر الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي عرض أمام المستوى السياسي سيناريوهات وتقديرات تقول إن آلاف القذائف والصواريخ الموجهة عن بعد، ستسقط داخل إسرائيل في حرب مقبلة، يضاف إلى ذلك هجمات الطائرات المسيّرة، التي سيطلقها حزب الله من لبنان والفصائل الفلسطينية من غزة، ومن الجولان السوري.

وبحسب المصادر الإسرائيلية، فإن الخطط الإسرائيلية تتضمن أيضاً إجلاء عشرات آلاف الإسرائيليين من بيوتهم في الشمال خلال حرب مقبلة، في ظل تقديرات ترى أن الشرطة لن تنجح في تأدية مهامها كما يجب. ولهذا السبب يدرس الجيش نقل صلاحية الشرطة إلى الشرطة العسكرية في حالات الطوارئ، ومنح الشرطة العسكرية صلاحيات للتعامل مع المدنيين. كما تشمل الخطط العسكرية، أن تحل قيادة الجبهة الداخلية وقوات هندسة عسكرية مكان الشرطة في حالات لا تتمكن فيها الشرطة من العمل بسرعة في المناطق التي تسقط فيها صواريخ.

صحيفة يديعوت أحرونوت: تقرير إسرائيلي: الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تواجه جملة تحديات أمنية أخطرها منع تهريب السلاح إلى الضفة الغربية

أفاد تقرير أعده المحللان أليشع بن كيمون، ومائير ترجمان، أن العمليات الفلسطينية الأخيرة، طرحت جملة من التحديات أمام الجيش الإسرائيلي، أهمها وجود خلايا ومنفذين آخرين محتملين، يخططون وفق تقديرات جهاز الأمن العام "الشاباك" للدخول إلى أراضي 1948، لتنفيذ هجمات مماثلة، ما يعني دفع الأمور إلى معضلة كبيرة فيما يتعلق بضبط الوضع الأمني بشكل محكم. ومن اجل مواجهة هذه المخاطر، تتحدث أجهزة الأمن الإسرائيلية، في النقاشات الأمنية المغلقة عن إمكانية بناء جدار حجري يكلف مليارات الدولارات، معتبرة أن ذلك يمكن أن يشكل حاجزاً أو حدوداً تنطوي على اهمية كبيرة من النخبة الأمنية.

وإلى جانب المحاولات الرامية لمنع عمليات تهريب السلاح إلى الضفة الغربية، وحتى إلى أراضي 48، تقول المحافل الأمنية الإسرائيلية إن ظاهرة بيع الأسلحة في الضفة الغربية شهدت ارتفاعاً ملحوظاً، دفع الأوساط الأمنية الإسرائيلية إلى التركيز على نشاط الجهات المعادية التي تستخدم تجارة الألعاب والملابس والأدوات المنزلية، لتهريب الأسلحة.

وأوضح التقرير أن أجهزة الأمن الإسرائيلية قررت تعزيز عملية جمع المعلومات الميدانية في خط التماس مع الأردن، ووضع كاميرات مراقبة جديدة أكثر تطوراً، على طول غور الأردن الذي يبلغ طوله أكثر من 200 كيلومتر، ويعتبر أكبر قطاع جغرافي يشهد عمليات تهريب أسلحة، ما استدعي إنشاء وحدة استخبارات في قيادة المنطقة الوسطى، لمكافحة التهريب.

معهد السياسة والاستراتيجيا: "قمة النقب من الناحية الإقليمية وما تعنيه لإسرائيل

اعتبر الباحث موشيه ألبو، أن "قمة النقب" في "سديه بوكير" عبّرت عن حالة طوارئ اقليمية، في ضوء حجم وشدة التهديدات، وضعف الدعم الاستراتيجي الأمريكي، للدول العربية، وتراجع قيمة الردع الأمريكي على الساحة الدولية والشرق الأوسط، ما دفع الدول "السنية" إلى العمل بشكل مباشر أو من خلال مبعوثين، على تكثيف الشعور بالحاجة إلى تطوير استراتيجية أمنية إقليمية تنظم التعاون السياسي والعسكري وترسخ الالتزام الأمريكي بأمن المنطقة.

ورأى الباحث، ان إسرائيل تلعب في هذا السياق، دوراً رئيسياً في قيادة التحركات التنفيذية لكبح النفوذ الإيراني، وتنسيق التعاون الأمني ​​العسكري الإقليمي، والاستفادة من علاقاتها الخاصة مع واشنطن لتعزيز الدعم الأمني ​​والسياسي الأمريكي لدول المنطقة. وفي نفس الوقت، فإن "قمة النقب"، التي تعد استمراراً مباشراً للـ"قمة الثلاثية في شرم الشيخ بمشاركة رئيس وزراء إسرائيل ورئيس مصر وولي عهد دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تهدف بدورها إلى تعزيز التسونامي الاقتصادي المشترك، واستقرار المنطقة.

وأشار الباحث ألبو إلى أن لدى إسرائيل وسط هذا التعقيد المتزايد، مصلحة استراتيجية في الحفاظ على بقاء الدعم الأمريكي في المنطقة، والتوسط من أجل تخفيف التوترات بين دول المنطقة وواشنطن، والعمل على ترسيخ الالتزام الأمريكي باستراتيجية أمنية شاملة.

وختم قائلاً إن حجم الأزمات وخطورتها، على الساحتين الإقليمية والدولية، يدفعان دول المنطقة إلى تحركات غير مسبوقة تجاه إسرائيل، من أجل صياغة رد إقليمي على التهديدات وترسيخ الدعم الأمريكي. لذلك، كانت هناك حاجة لصياغة استراتيجية أمنية إقليمية بقيادة الولايات المتحدة، لوقف إيران، وهو ما كان الدافع الرئيسي للتجمع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب و وزيري الخارجية الأمريكية والإسرائيلي في "سديه بوكير"، الذي أوضح الدور المركزي المتزايد لإسرائيل في النظام الإقليمي، إلى جانب الدول العربية لتعزيز التحركات المشتركة.

القناة 12: اتفاق بين بينيت ولبيد على إبقاء الملف الإيراني ضمن صلاحيات الأول في حال تنفيذ اتفاق التناوب على رئاسة الحكومة 

كشفت مصادر إسرائيلية، أن رئيس الحكومة، ، نفتالي بينيت، توصل إلى اتفاق مع وزير الخارجية ورئيس الحكومة البديل، يائير لبيد، ينص على إبقاء الملف النووي الإيراني ضمن صلاحيات بينيت في حال تنفيذ اتفاق التناوب على منصب رئيس الحكومة، وفقا للاتفاق الائتلافي. 

ونقلت القناة "12" العبرية عن المصادر قولها، إن موضوع مواجهة البرنامج النووي الإيراني، سيُسند إلى بينيت، الذي من المقرر ان يتولى حقيبة الأمن الداخلي، في حال تنفيذ اتفاق التناوب على رئاسة الحكومة. 

ووصفت المصادر الاتفاق بالاستثنائي، على اعتبار أن القضايا المتعلقة بإيران كانت دائماً من صلاحيات رئيس الحكومة، في حين أن الاتفاق بين بينيت ولبيد، يُخرج المسألة الإيرانية من سلطة رئيس الحكومة المطلقة.  

ترجمة: غسان محمد

 

 

 

مصدر الخبر
محطة أخبار سورية

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.