تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

اسرائيل سلّمت بحقيقة التوقيع على اتفاق نووي مع ايران 

مصدر الصورة
منشآت نووية ايرانية -أرشيف

صحيفة معاريف: مصدر عسكري اسرائيلي: توقيع اتفاق نووي مع إيران أفضل من واقع بدون اتفاق

قال مصدر عسكري إسرائيلي، إن توقيع القوى الكبرى والولايات المتحدة على اتفاق نووي مع إيران حتى لو كان ناقصاً، أفضل من واقع بدون اتفاق. وأضاف، أنه ينبغي على مؤسسة الجيش الاسرائيلي ألّا تتفاجأ بتفاصيل الاتفاق الذي تم التوصل إليه في فيينا بين القوى العظمى وإيران. ورأى المصدر أنه يتعين على اسرائيل النظر إلى الجوانب الإيجابية في توقيع الاتفاق، الأمر الذي سيتيح لها الاستعداد عسكرياً بشكل أفضل أمام إيران.

وأشار المصدر إلى أن مؤسسة الجيش ترى أن درجة التأثير على الأمريكيين في هذه القضية كانت منخفضة، خاصة في ضوء حقيقة أن الإدارة الأمريكية الجديدة صنّفت إسرائيل إلى حد كبير كعامل مهم أدى إلى دفع إدارة ترامب لارتكاب خطأ استراتيجي والانسحاب من الاتفاق.

وختم المصدر قائلاً إنه بالرغم من الثغرات ونقاط الضعف في الاتفاق من وجهة نظر إسرائيل، إلا أن الموقف الحالي في مؤسسة الجيش هو أنه حتى الاتفاق السيئ له عواقب إيجابية على إسرائيل، مثل وقف تقدم إيران الفوري في الملف النووي، في ضوء حقيقة أنها ستكون ملزمة بالاتفاق.

صحيفة "يسرائيل هيوم: خبير عسكري اسرائيلي: الولايات المتحدة فعلت عكس ما طُلب منها في الملف النووي الايراني 

كتب الخبير العسكري الاسرائيلي، يوآف ليمور، أن تقديرات الأوساط الإسرائيلية ترى أنه سيتم التوقيع على اتفاقية نووية مع إيران في الأيام المقبلة، رغم معارضة اسرائيل القوية لهذه الخطوة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة فعلت عكس ما كان مطلوباً، ما يدفع اسرائيل للاستعداد لتفعيل الخيار العسكري، حتى لو كان مُكلفاً، وفقاً للتقييمات الاستخبارية الاسرائيلية.

وأضاف المحلل، أن المحافل الإسرائيلية تشير إلى أن الاتفاق النووي الجديد مع إيران، سيئ لإسرائيل من جميع النواحي، باستثناء ناحية واحدة، هي أنه يمنحها فترة زمنية مهمة نسبياً لإعداد خيار عسكري موثوق وفعّال ليوم المواجهة، خاصة وأن الاتفاقية لا تتضمن طلباً دولياً من إيران لتفكيك أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، أو وقف البحث والتطوير في أجهزة الطرد المركزي الأحدث، في حين ستحظى إيران بإلغاء جزئي للعقوبات المفروضة عليها.

واعتبر ليمور، أنه سيتم التوقيع على الاتفاق بكل سلبياته، بسبب التراخي الأمريكي، الذي يعود لطبيعة الرئيس والإدارة، اللذين أعلنا التزامهما بالاتفاق، ورفضا التلويح بخيار عسكري، وقررا المضي قدماً في إنجاز الاتفاق، والضغط على كل زر ممكن، ما جعل الإيرانيين يظهرون كمن يقود المفاوضات، وقد يثيرون أزمات قبل صافرة النهاية في محاولة للحصول على مزيد من الفوائد.

ورأى المحلل، أن إسرائيل قلّبت كل أوراقها، وحرّضت كل حلفائها، لدفعهم إلى معارضة الاتفاق النووي، لكنها هذه المرة، وقد فعلت ذلك هذه المرة، خلافاً لما قامت به عشية اتفاق 2015، من وراء الكواليس، ولعل ذلك كان قراراً عقلانياً من حكومة نفتالي بينيت، نبع من عدة دوافع رئيسية أهمها إدراكه أن واشنطن مصممة على إنجاز الاتفاق، وبالتالي، فإن ممارسة أي ضغط لن يغيّر هذه المحصلة النهائية، في حين أن تحدي بنيامين نتنياهو للرئيس باراك أوباما، جعله أكثر عداء، وألحق ضرراً كبيراً بالعلاقات بين إسرائيل والحزب الديمقراطي. 

 وختم المحلل قائلاً، إن الأمريكيين أصروا على الاستماع لاسرائيل، واتفقوا مع كل ما قالته تقريباً حول الخطر الإيراني، لكنهم فعلوا في النهاية عكس ما طُلب منهم. وهذا يعني أن إسرائيل قد تنتهج سياسة جدية مفادها أن تغرس في رؤوس الأمريكيين أن إيران ستكون بموجب الاتفاق أكثر عدوانية وعنفاً. وفي ظل وجود عدد غير قليل من الحسابات المفتوحة مع إسرائيل ودول أخرى، فهذا يعني ظهور الدم والنار والدخان، ما يستدعي تنسيقاً عملياتياً واستخباراتياً مستمراً في مواجهة التهديدات الإيرانية، بمجرد التوقيع على الاتفاق. وفي الوقت ذاته، ترى المحافل العسكرية والأمنية الإسرائيلية، أنه ينبغي على اسرائيل أن تكون مستعدة بشكل أفضل لمواجهة هذا التهديد في المستقبل، بحيث يكون ذلك بمثابة تعويض جزئي فقط للاتفاق. وحتى ذلك الحين، سنكون أمام سيناريو تصاعد العمليات المتبادلة بين إسرائيل وإيران في جميع أنحاء ميادين المواجهة، العسكرية والأمنية والسايبرانية والاقتصادية.

صحيفة هآرتس: اسرائيل سلّمت بحقيقة التوقيع على اتفاق نووي مع ايران 

إلى ذلك، قالت مصادر اسرائيلية، إن الحكومة الاسرائيلية، سلّمت بحقيقة توقيع الاتفاق النووي بين إيران والدول العظمى، وأنها، أي اسرائيل، تعمل على رسم حدود التعامل مع إيران بعد التوقيع على الاتفاق، الذي على ما يبدو أن تأثير اسرائيل على صياغة تفاصيله هامشياً جداً. 

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤول اسرائيلي رفيع المستوى قوله، إن قدرة اسرائيل في التأثير على بنود الاتفاق الذي تتم مناقشته في فيينا، معدومة تماماً، وبالتالي، فإن أمام المحادثات النووية فقط إمكانيتان: إما العودة الى الاتفاق النووي الأصلي، أو عدم العودة.

وأوضحت الصحيفة، أن الولايات المتحدة تتجه نحو التوقيع على الاتفاق الذي انسحبت منه، مع تعديلات بسيطة. وأكدت الصحيفة أن إسرائيل سلّمت بتوقيع الاتفاق خلال بضعة أيام، في حين أن محاولات الإعلام والخطابات والمقابلات التي قام بها بينيت، ووزير الحرب بيني غانتس، ووزير الخارجية يائير لبيد لم تعد تركز على محاولة التأثير على المسودات التي يتم تداولها على الطاولة، حيث يتم تجنيد منظومة الدعاية في إسرائيل حول اليوم الذي سيلي توقيع الاتفاق، لرسم حدود عمل إسرائيل حيال إيران في الواقع الجديد، ومحاولة تجنيد المجتمع الدولي لصالح اتفاق أكثر أهمية تجاه إيران في اليوم الذي سينتهي فيه مفعول الاتفاق الحالي في 2030.

موقع تيك ديبكا: لا توجد لدى حكومة بينيت- لبيد- غانتس خطة عمل محددة ضد الاتفاق النووي مع ايران

قال موقع /تيك ديبكا/ العبري المقرب من الاستخبارات الاسرائيلية، إن حديث المسؤولين الاسرائيليين، حول القضية النووية الإيرانية، ليس أكثر من كليشيهات تقول إن إسرائيل لن تسمح لإيران بأن تصبح دولة عتبة نووية، علماً أن طهران أصبحت بالفعل واحدة من هذه الدول.  وأشار الموقع إلى أن تصريحات رئيس الحكومة نفتالي بينيت، حول ايران، لم تتضمن كلمة واحدة عما تستعد إسرائيل لفعله عندما يتم التوقيع على الاتفاق في غضون أيام قليلة. بمعنى أن أجهزة الطرد المركزي الإيرانية ستستمر في الدوران، وسيستمر البرنامج النووي العسكري السري الإيراني في العمل، وسيتلقى الحرس الثوري الإيراني مليارات الدولارات التي ستستخدم لترسيخ الوجود الإيراني في المنطقة. والنتيجة الوحيدة هي أنه سيتم في نهاية مفاوضات فيينا، التوصل إلى اتفاق نووي يشكل خطراً مفتوحاً على إسرائيل. والسؤال هو: كيف ستتصرف حكومة بينيت- لبيد -غانتس ضد هذه الاتفاقية..؟ الجواب هو أنها لم تفعل شيئاً.

معهد أبحاث الأمن القومي: دراسة اسرائيلية: الأزمة الأوكرانية ستؤثر في المدى البعيد على دول الشرق الأوسط وإسرائيل 

قالت دراسة إسرائيلية، إن الأزمة الأوكرانية، سواء تصاعدت إلى حرب أو تم التوصل إلى تفاهمات بين الولايات المتحدة وروسيا، تضع تحديات كبيرة أمام النظام العالمي الذي ترسخ في العقود الثلاثة الأخيرة، منذ انهيار الاتحاد السوفييتي، ما يؤثر بشكل مباشر وغير مباشر، وفورياً وفي المدى الأبعد، على الشرق الأوسط عموماً وعلى إسرائيل خصوصاً.

 ودعت الدراسة، الصادرة عن "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، إسرائيل إلى دعم الموقف الأميركي في الصراع المتصاعد في أوروبا الشرقية، بسبب العلاقات الخاصة بين الدولتين والالتزام الأميركي بأمن إسرائيل. كما أوصت الدراسة بأن تمتنع إسرائيل عن الدخول في مواجهة، علنية مع الإدارة الأميركية حتى في حال جرى توقيع اتفاق نووي جديد مع إيران.

ومن جهة أخرى، أوصت الدراسة الحكومة الإسرائيلية بالحفاظ قدر الإمكان في هذه المرحلة على قنوات الاتصال مع موسكو، من أجل الامتناع عن احتكاك عسكري في سورية. كما أوصت باستمرار ترسيخ إسرائيل علاقاتها مع دول عربية، ونقل رسائل إيجابية إليها، من أجل الاستعداد لاحتمال حدوث قلاقل فيها على خلفية الأزمة الدولية، ولمنع تراجع عملية تطبيع العلاقات.

ورأت الدراسة، أن دول الشرق الأوسط، وبضمنها إسرائيل، معنية بالحفاظ على الحياد في الأزمة الأوكرانية. وبالرغم من الإدراك بأن الولايات المتحدة تقلّص تدخلها في الشرق الأوسط، إلا أن معظم دول المنطقة تنظر إلى العلاقات الجيدة مع الإدارة الأميركية على أنها دعامة مركزية في مفهومها الأمني. كما أنها معنية بالحفاظ على علاقاتها مع روسيا، التي تعمقت في السنوات الأخيرة، وتشمل حالياً علاقات عسكرية وصفقات شراء أسلحة روسية.

وبالنسبة لإسرائيل، رأت الدراسة أن للأزمة الأوكرانية ثلاثة مستويات مركزية: المستوى العالمي، والإقليمي، والسوري. فعلى المستوى العالمي، كلما طالت الأزمة، وخاصة في حال نشوب حرب تستمر لفترة طويلة، ستطالب إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إسرائيل باتخاذ موقف ودعم واضح للخطوات الأميركية والمشاركة في ممارسة ضغوط على روسيا والانصياع لعقوبات ستُفرض على موسكو. وفي ظروف كهذه، هناك ثمة شك كبير لجهة ما إذا كانت الإدارة الأميركية ستصغي وتتفهم ادعاءات وتوضيحات إسرائيل بأن مصالحها تستوجب الحفاظ على قنوات مفتوحة مع موسكو أيضاً. ومن المرجح على ضوء تحفظ دول في الشرق الأوسط من إظهار تماثل كامل مع موقف الولايات المتحدة وخطواتها، أن تحاسب الإدارة الأمريكية الدول التي ستحاول مواصلة الوقوف على الحياد. 

وأشارت الدراسة إلى إمكانية أن تعزز الأزمة في أوروبا الشرقية، أهمية الشرق الأوسط كمزود للطاقة بدلاً من روسيا. واعتبرت أن أحد بدائل تزويد الغاز الروسي قد تكون حقول الغاز المشتركة في البحر المتوسط بين مصر وقبرص وإسرائيل.

وعلى المستوى الإقليمي، اعتبرت الدراسة أن الأزمة في أوروبا الشرقية، وخاصة إذا تدهورت إلى حرب، ستؤثر بصورة مباشرة على استقرار بعض الدول في الشرق الأوسط، خصوصاً تلك التي تعتمد بقدر كبير على التزود بمنتجات زراعية وبالقمح من أوكرانيا وروسيا. بالتالي، فإن انعدام الاستقرار في هذه الدول من شأنه إضافة تحديات أمنية أمام إسرائيل، بحيث تضطر إلى مواجهة تبعات ارتفاع أسعار الطاقة وتأثيره على غلاء المعيشة. يضاف إلى ذلك أن تركيز الولايات المتحدة على أوروبا، من شأنه تسريع ابتعادها عن الشرق الأوسط وتقييد دعمها العسكري لحليفاتها في المنطقة.

وأعربت الدراسة عن الخشية من أن تستغل روسيا الحلبة السورية، كي تثبت أمام الولايات المتحدة أنها تمتلك رافعات لتحويل مناطق أخرى في أوروبا الشرقية إلى مناطق قابلة للاشتعال، مع الأخذ بعين الاعتبار أن روسيا تضع في الفترة الأخيرة، مصاعب أمام الغارات الإسرائيلية في سورية.

ووصفت الدراسة الطلعات الجوية الروسية والسورية المشتركة، وخاصة فوق الجولان، بأنها رسالة واضحة لإسرائيل مفادها أن بإمكان روسيا، إذا أرادت، أن تعرقل نشاط إسرائيل ضد المحور الإيراني. وأضافت، أن تشديد العقوبات الأميركية على روسيا، إثر هجوم روسي في أوكرانيا، ستكون له تبعات سلبية على إسرائيل. إذ يمكن لروسيا في إطار الرد ضد حلفاء الولايات المتحدة، أن توقف التنسيق العملياتي مع اسرائيل، وأن تحاول إحباط هجمات إسرائيلية في سورية بواسطة منظومات دفاع جوي وطائرات اعتراض روسية. ومن الجائز أن تمتنع روسيا عن لجم إيران وربما تشجيعها على العمل، ليس فقط ضد القوات الأميركية في سورية، وإنما ضد إسرائيل أيضا.

وختمت بدعوة الحكومة الإسرائيلية إلى الامتناع عن بيع أسلحة لأوكرانيا ودول مجاورة لروسيا، وخاصة أسلحة مضادة للدبابات. أوصت بالاستجابة لخطوات التقارب من جانب تركيا، كونها دولة مهمة في حلف شمال الأطلسي، على اعتبار أن تحسين العلاقات معها سيعزز مكانة إسرائيل الاستراتيجية وأهميتها في المنطقة.

 

ترجمة: غسان محمد

 

مصدر الخبر
محطة أخبار سورية

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.