أنجزت الهيئة العامة للثروة السمكية والأحياء المائية اليوم المرحلة الثانية من خطتها في استزراع بحيرة سد 16 تشرين من خلال استزارع 300 ألف إصبعية سمكية من نوعي الكارب والمشط ضمن خطة عامة تستهدف استزراع 760 ألف إصبعية في سدود المحافظة.
مدير عام الهيئة الدكتور عبد اللطيف علي بين لمراسل سانا أن مخطط الاستزراع في سد 16 تشرين يبلغ 600 ألف إصبعية تم استزراع 300 ألف منها بالمرحلة الأولى واليوم تم استزراع 300 ألف إصبعية أخرى.
وأوضح أن الهيئة وضعت خطة لاستزراع حوالي 760 ألف إصبعية في سدود محافظة اللاذقية تم إنجاز منها حوالي 680 ألف إصبعية حتى الآن مع استمرار العمل لتطبيق كامل الخطة لافتاً إلى أن الهيئة اعتمدت خطة طموحة هذا العام لاستزراع المسطحات المائية بحدود ثلاثة ملايين إصبعية موزعة على 14 سداً وسدة مائية موزعة في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة بهدف إعادة إعمار المخزون السمكي لهذه المسطحات ولا سيما التي كانت في مناطق تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية مبيناً أنها تسهم في تأمين فرص عمل للمجتمع المحلي المحيط بالمسطحات المائية التي يتم استزراعها.
ودعا إلى تعاون المجتمع المحلي مع الهيئة في الحفاظ على هذه الإصبعيات وحمايتها لتصل إلى مرحلة التكاثر والنضج لتصبح قادرة على التكاثر لتقوم بدورها بإعادة المخزون وتجديده تلقائياً.
وأشار إلى أن الهيئة استزرعت سابقاً في بحيرة قلعة المضيق وعين الطاقة وفي سدود 16 تشرين وكرسانا وخربة الجوزية وعدد من السدات في محافظة اللاذقية مع إمكانية الاستزراع في سدتين آخريين في المحافظة وفق معدل كمية المياه فيها.
وخلال استزراع الأسماك في بحيرة 16 تشرين تم الاطلاع على مزرعة أقفاص البحيرة المخصصة لتنفيذ تجارب في مجال أسماك الكارب والمشط والتي تعتبر أول تجربة استزراع أسماك المشط في الأقفاص في سورية وإجراء التجارب على الوزن الوسطي والكثافات المختلفة للوصول إلى الوزن والكثافة الأمثل لزيادة الإنتاجية بوحدة المساحة في مزارع الأقفاص.
وبين الدكتور علي أن هذه التجارب ونتائجها تعمم على المربين للاستفادة منها ويصدر عنها نشرات علمية وأبحاث ضمن الخطوات المتبعة لزيادة الناتج السمكي المحلي والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي للمجتمعات المحلية مشيراً إلى أن نتائج التجارب تنعكس على الواقع من خلال نقل التقانة للمربين.
بسام الابراهيم
