محطة أخبار سورية
نصح سانتينو ساغوتو مدير عام شركة فاليو بارتنير الدولية المتخصصة في الاتصالات التي تغطي الشرق الأوسط وأفريقيا وتعمل من دبي بأن لا يعتقد المشغل الجديد للخلوي في سورية أن السوق السورية خالية وفاتحة ذراعيها لاستقباله، وإلا سيتلقى ضربات قاسية توقعه بأزمات لا يمكن توقعها أو الخروج منها ببساطة، فمستخدم الموبايل في سورية ينتظر المنافسة الحقيقة التي ستقدم له السعر الأنسب والخدمة الأجود، والشركات العاملة حالياً لن تقف مكتوفة الأيدي أمامه وهذا حقها خاصة بعد أن حصلت على تراخيص، وتوقف عملها بنظام الـ B.O.T.
ورأى أن دخول شركة ثالثة للخلوي في سورية فكرة جيدة وبوقتها، ورأى توقيت دخول هذه الشركة أكبر دليل على الخطط الاستراتيجية التي تعمل عليها الحكومة السورية، فهو يرى أن السوق السورية تشكل نسبة 50% مقارنة مع الأسواق في المناطق المجاورة.
وأوضح ساغوتو وبعد دراسة أعدها بنفسه عن سوق الاتصالات في سورية أن الشركات تقدم الخدمات ذاتها تقريباً، في الوقت الذي يجب أن تعمل فيه على إدخال خدمات جديدة أكثر تطوراً، كالتقاط البث التلفزيوني عبر الموبايل، ووجود خريطة في الموبايل تقوم بوظيفة الدليل لمستخدم الموبايل لمعرفة المطاعم الموجودة في المنطقة المتواجد فيها أو الأماكن الأثرية أو المدارس .... الخ دون اللجوء إلى سؤال أي شخص عنها، ويجب على المشغل الثالث تقديم خدمات جديدة ومتطورة بهذا الحجم وأكبر ليلبي الحاجات المتزايدة لمستخدمي الجوال، فيما إذا كان يريد كسب الحصة الأكبر من الزبائن.
وعن نظرته إلى سوق الاتصالات السورية قال ساغوتو: سوق الاتصالات السوري كبير وإيراداته عالية بالمقارنة مع أسواق المنطقة، فتكلفة المكالمات الخلوية في سورية مرتفعة مقارنة مع دخل الفرد، ويجب على الشركة الثالثة تخفيض هذه التكلفة لتتناسب مع دخل الفرد، وتعتمد أسلوب البيع الكثير والربح القليل وبذلك تستحوذ على الحصة الأكبر في السوق.
وعما إذا كان سوق الاتصالات السوري بحاجة للمزيد من الشركات يقول ساغوتو: وجود ثلاث شركات اتصالات في سورية كافية حالياً مقارنة مع عدد الشركات المتواجدة في أسواق المنطقة، ففي السعودية ثلاث شركات وهي بلد كبير جداً، وفي تركيا أربع شركات، ويضيف ساغوتو: وربما تحتاج سورية لشركة رابعة لكن ليس قبل عشر سنوات.
ويؤكد ساغوتو أن مستقبل سوق الاتصالات سيكون أكثر أريحية بالنسبة للشركات، ويرى أن الأمور تسير عالمياً باتجاه إنشاء شركات تقديم خدمات الموبايل، وهذه الشركات تتعاقد مع الشركات الحاصلة على التراخيص، ويرى الأقرب للعمل شركات لتقديم خدمات الانترنت على الموبايل بشكل أسرع، وأن هذا لا زال بحاجة لعدة سنوات ليرى النور.
