محطة أخبار سورية
اعلن أحمد بن حلي، الأمين العام المساعد للجامعة العربية، أن قرار تعليق عمل المراقبين مؤقت، مبينا ان إلغاء المهمة بشكل كامل سيتم فقط بالتشاور بين الأمم المتحدة والجامعة العربية.
ودعا المتحدث باسم البيت الأبيض تومي فيتور السلطات السورية إلى الالتزام ببنود خطة المبعوث الدولي كوفي عنان، بما في ذلك التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار. وأضاف أن تعليق مهمة المراقبين يشكل لحظة حرجة.
كما أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن قرار تعليق عمل بعثة المراقبين الدوليين "يعيد النظر جديا" في قدرة هذه البعثة على الاستمرار في عملها.
وقال الوزير البريطاني في بيان إنه يأسف لاضطرار بعثة الأمم المتحدة إلى تعليق دورياتها وتقييد حركة أعضائها بسبب تفاقم العنف في سوريا.
واعتبر أن "النظام السوري هو الوحيد المسؤول عن وضع حد للعنف"، قائلا إنه "يدين بأشد العبارات فشله الكامل في هذا الصدد".
كما دعا هيغ المعارضة المسلحة في سوريا إلى التوقف عن اللجوء إلى العنف.
وأكد الوزير البريطاني أن مجلس الأمن سينظر في الخيارات المتاحة، ومن بينها تلك المتعلقة بمستقبل بعثة الأمم المتحدة في سوريا، في ضوء التقرير الذي سيقدمه غدا الثلاثاء الجنرال روبرت مود قائد هذه البعثة.
فيما أكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية أحمد بن حلي، أن قرار تعليق عمل المراقبين مؤقت، وقال في تصريحات صحافية إن إلغاء المهمة بشكل كامل سيتم فقط بالتشاور بين الأمم المتحدة والجامعة العربية.
وكان رئيس بعثة مراقبي الأمم المتحدة في سوريا الجنرال روبرت مود، قد اعلن ان البعثة علقت عملها بسبب تصاعد العنف على الأرض.
ووجه مود في بيان له امس الاول اللوم إلى كل من القوات الحكومية والمعارضين في استمرار الصراع، وقال "يؤدي غياب رغبة الأطراف المعنية في التوصل إلى انتقال سلمي، والسعي نحو تعزيز المراكز العسكرية، إلى زيادة الخسائر على الجانبين".
من جانبها أبدت وزارة الخارجية السورية تفهمها للقرارات التي اتخذها مود، واتهمت من وصفتهم بالمجموعات الإرهابية المسلحة بتصعيد عملياتها واستهداف مراقبي الأمم المتحدة.
وكانت الخارجية السورية قد اوضحت في تصريح سابق، ان رئيس بعثة الأمم المتحدة في سوريا الجنرال روبرت مود أبلغ الوزارة بنيته تخفيف عمل المراقبين بشكل مؤقت بسبب ما وصفه بتصاعد العنف الذي يستهدف هؤلاء المراقبين.
ونقلت وكالة الانباء السورية "سانا" عن الخارجية تأكيدها للجنرال مود تفهمها للقرارات التي يتخذها وخاصة تلك المتعلقة بالحفاظ على أمن المراقبين وتنفيذ مهامهم بالشكل المطلوب.
وأوضحت وزارة الخارجية " لقيادة بعثة المراقبين أن المجموعات الإرهابية المسلحة قامت منذ التوقيع على خطة عنان بتصعيد عملياتها الإجرامية واستهدافها في كثير من الأحيان لمراقبي الأمم المتحدة وتهديد حياتهم" .
واوضح مود ان عمل المراقبين والبعثة"سوف يتوقف عن القيام بدورياتهم وسيبقون في مواقعهم حتى إشعار آخر، وسيكون الانخراط مع الأطراف محدودا".
وكانت بعثة المراقبين الدوليين بدات عملها في سوريا في 12 نيسان الماضي ، بعد قرار مجلس الامن 2040 وتضم البعثة 300 مراقب بينهم عسكريون غير مسلحين .
