محطة أخبار سورية
يشكل النص الرسمي لاقتراح موسكو عقد مؤتمر دولي حاضنة للحل السياسي في سوريا، حيث اكتفى الجانب الروسي باعتبارها "صيغة لعقد مؤتمر دولي حول سوريا".
وتقترحه موسكو من ثلاث مراحل: الأولى يمكن أن يحضر لها خبراء، ومن ثم تنعقد على مستوى وزراء الخارجية الدول المعنية بالأزمة السورية، ومن ثم بحضور ممثلين عن الدولة السورية والمعارضة السورية، ويجري خلال هذه الاجتماعات "التفاوض حول خطوات عملية تهدف لإيجاد حل سياسي دائم للأزمة السورية وتشجيع اللاعبين الخارجيين الذين يملكون تأثيراً حقيقياً على مختلف الأطراف السورية، وذلك لاتخاذ إجراءات متجانسة لدعم خطة السلام المقدمة من السيد أنان".
ونصت الورقة على أن "هدف المؤتمر هو التفاوض حول خطوات عملية تهدف لإيجاد حل سياسي دائم للأزمة السورية وتشجيع اللاعبين الخارجيين الذين يملكون تأثيراً حقيقياً على مختلف الأطراف السورية، وذلك لاتخاذ إجراءات متجانسة لدعم خطة السلام المقدمة من السيد أنان، وضمان التنفيذ الكامل لقراري مجلس الأمن 2042 ـ 2043 اللذين يصادق فيهما مجلس الأمن على الخطة ويمنح تفويضاً بنشر بعثة مراقبة تابعة للأمم المتحدة في سوريا".
و"المشاركون المقترحون في المؤتمر: الصين، فرنسا، روسيا، المملكة المتحدة، قطر، المملكة العربية السعودية، الأردن، العراق، لبنان، تركيا، إيران، جامعة الدول العربية، منظمة التعاون الإسلامي، الإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة". و"مستوى التمثيل في المؤتمر: وزراء الخارجية ورؤساء المنظمات الدولية مع إمكانية التحضير لعقد اجتماعات للخبراء".
أما النتائج المرجوة فهي:
ـ يتعهد جميع المشــاركين في المؤتمر باستخدام كل ما يتوفر لديهم من تأثير على الأطراف السورية بهدف الوقف الفــوري للنزاع المسلح والتطبيق الكامل لالتزاماتهم بموجب خطة السيد كوفي أنان وقراري مجلس الأمن 2042 ـ 2043 .
ـ يتعهدون ايضاً بالتخلي عن الخطاب الذي يتناقض مع مضمون وروح خطة كوفي انان، وبخاصة ما يتعلق بوقف العنف بكافة أشكاله ومن قبل الأطراف وخلق المناخ المناسب للبدء بحوار سياسي بين الحكومة السورية وكل المجموعات المعارضة، والذي يهدف لمناقشة كل عناصر النظام السياسي في سوريا. يجب التعامل مع المشاكل التي تواجهها سوريا على أساس الاتفاق بين السوريين أنفسهم.
ـ يتعهد كل المشاركين بتقديم دعمهم العملي للسيد كوفي انان في جهوده لتوحيد المعارضة على أرضية مشتركة من الاستعداد لحوار كهذا.
ـ يتعهد كل المشاركين بدعم بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة في سوريا واعتراض أية محاولات للتشكيك بولايتها.
ـ يتعهّد كل المشاركين بالامتناع عن وضع أية عوائق على نشاطات الإعلام التي تركز على الوضع في سوريا، باستثناء ما هو بدواع أمنية".
و"في المرحلة الأولى، يجب على المؤتمر المقترح أن يعمل على توحيد إمكانيات اللاعبين الخارجيين من اجل التسوية للأزمة السورية. وفي حال النجاح، ستعقد اجتماعات أخرى من المؤتمر لمناقشة الأوجه المتعددة للتسوية بطريقة أكثر جدية. في مراحل لاحقة يمكن للأطراف السورية، الحكومة والمعارضة الموحدة على أرضية مشتركة من الاستعداد للحوار السياسي، المشاركة في المؤتمر".
وختمت الورقة بأن "المؤتمر المقترح الذي يهدف إلى دعم تطبيق خطة أنان وقراري مجلس الأمن 2042 ـ 2043، يجب أن يكون الصيغة الوحيدة للتفاوض حول سياسة متجانسة للاعبين الخارجين تجاه التسوية السورية". واقترحت الورقة "مكان عقد المؤتمر في موسكو أو جنيف"، مشيرة إلى أن "روسيا الاتحادية ترغب بعقد هذا المؤتمر في أقرب تاريخ ممكن".
