محطة أخبار سورية
اقترح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم الأربعاء جعل خطة المبعوث الدولي المشترك إلى سوريا كوفي أنان ملزمة، داعياً مجلس الأمن إلى وضعها تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
وقال فابيوس في مؤتمر صحافي انه إزاء استمرار "سقوط عشرات السوريين تحت ضربات النظام الدموي للسيد بشار الأسد" والتقارير عن استخدام الأطفال دروعاً بشرية من قبل القوات النظامية وعن تعرضهم للتعذيب والاغتصاب والقتل، قررت فرنسا "في هذه الظروف تشديد إجراءاتها ومواقفها في مواجهة هذا النظام الدموي".
وأشار إلى أن بلاده ستتخذ أربعة إجراءات: أولاً تعزيز الضغوط على دمشق من خلال تشديد العقوبات، مشيراً إلى أنه سيقوم فوراً بالاتصال بنظرائه الأوروبيين والأميركيين والممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون لاتخاذ قرار في أقرب اجتماع لوزراء الخارجية الأوروبيين بفرض جولة جديدة من العقوبات تكون أشد ولا تشمل الأسد ومحيطه فقط بل كوادر الجيش وكل من يمد يد العون للأسد.
وقال ان هذه رسالة واضحة لكل من يساعد في عمليات القمع أن العقوبات لن تشمل الأسد وقادة الأجهزة الأمنية بل انه يتم إعداد لائحة بالمسؤولين من الصف الثاني خصوصاً العسكريين وأنهم سيلاحقون أيضاً أمام العدالة.
وتوجّه إلى السوريين "الذين يعتبرون أن هذه السياسة الإجرامية لن تقود سوى إلى الفوضى" بالقول ان "المستقبل الوحيد هو بمقاومة القمع وأن ساعة الاختيار حانت، أن يتركوا السفينة (النظام) قبل أن يفوت الأوان".
أما بالنسبة للإجراء الثاني فقال فابيوس "نقترح أن تكون بنود خطة كوفي أنان ملزمة"، داعياً مجلس الأمن بـ"أسرع وقت ممكن إلى وضع بنود خطة أنان تحت البند السابع أي جعلها إجبارية وإلاّ فرضت عقوبات مشددة".
يشار الى ان وضع الخطة تحت الفصل السابع يجيز استخدام القوة العسكرية لتنفيذها.
وثالثاً طالب الوزير ب"الذهاب بعيداً في الحوار مع القوى الدولية المؤثرة ومع روسيا وأعضاء مجلس الأمن"، داعياً المعارضة السورية في الخارج والداخل إلى "الارتقاء إلى مستوى القضايا من خلال توحّدها لتقديم بديل ذي صدقية".
وقال انه يجب تشجيع المعارضة السورية على هيكلة وتنظيم نفسها كي تمثل "بديلاً شرعياً وقادراً على التحضير لما بعد بشار الأسد".
وأيد فكرة أنان تشكيل مجموعة اتصال دولية وأي مبادرة تساهم في حل الأزمة في سوريا.
وقال ان فرنسا دعت حتى الآن أكثر من 140 دولة إلى مؤتمر أصدقاء الشعب السوري في السادس من تموز/يوليو المقبل، وضاعفت الاتصالات بالمعارضة السورية، "لأنه يجب الإثبات لها بأنها ليست لوحدها".
وأشار إلى أنه سيجري اتصالات مع معارضين في الداخل.
