تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

العربي: على كل دولة أن تلعب دوراً بالنسبة للأزمة السورية

مصدر الصورة
SNS - وكالات

محطة أخبار سورية

قال أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي، اليوم الأربعاء، إن على كل دولة أن تلعب دوراً بالنسبة للأزمة السورية بطريقة أو بأخرى، في إشارة إلى إيران.

 

ونقلت وكالة أنباء "آكي" الإيطالية عن العربي قوله خلال لقائه وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرسي في روما، "اعتقد أن على كل دولة أن تلعب دوراً في الأزمة السورية ويجب بطريقة أو بأخرى أن تشارك، وإن لم يكن بالضرورة في الاجتماعات الرسمية'' في إشارة إلى إيران.

 

وأضاف أن "المجتمع الدولي يعكف حالياً على مجموعة الاتصال التي ستجتمع في وقت لاحق من هذا الشهر وسوف تشارك فيها كل من روسيا والصين''.

 

وقال إن "العمليات العسكرية التي يقوم بها النظام السوري لن تفضي إلى أي شيء، سوى إلى موجة جديدة من العنف''، مضيفاً أن "العنف أصبح الآن لا يطاق" في سوريا.

 

وعبر عن الأمل في بدء عملية إصلاحات "ذات مصداقية كبيرة في البلاد'' وعن "الدعم الكامل" لخطة مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة المشترك إلى سوريا كوفي أنان.

 

بدوره، قال وزير الخارجية الايطالي جوليو تيرسي إن "أطرافا عديدة تقدمت إلى جامعة الدول العربية لمطالبتها بمحاولة إعداد نوع من مشروع قانون لحماية حقوق الأقليات، يتم تطبيقه في جميع أنحاء العالم العربي".

 

ودعا "الدول العربية التي خرجت من مرحلة الربيع العربي إلى أن تُضيف إلى دساتيرها مبدأ حماية الأقليات الدينية والثقافية"، مشدداً عل وجوب تشجيع عملية تعزيز للقيم والمبادئ التي تقود إلى مزيد من الحماية للأقليات الدينية والثقافية، والتي تضمن قدرا أكبر من الأمن لها.

 

وقال تيرسي، تعليقاً على الإقتراح الروسي بإشراك إيران في المفاوضات من أجل تسوية الأزمة السورية، إنه ينبغي مشاركة طهران في هذه العملية بسبب وزنها في القضايا الإقليمية، لكنه أشار إلى وجود تحفّظات قوية ناجمة عن بعض مواقفها.

 

وأضاف أن "إيران بلد له دور كبير على المستوى الإقليمي، ولكن هناك بعض الشكوك على المستوى النووي ولمواقفها القاطعة إزاء إسرائيل والعلاقات مع لبنان".

 

ورأى أن "وزن إيران في القضايا الإقليمية ينبغي أن يؤدي إلى شكل من أشكال المشاركة في العملية المتعلقة في سوريا".

 

وأضاف "في الوقت نفسه هناك تحفّظات قوية ناجمة عن بعض المواقف في طهران"، والتي لا تتوافق مع معايير يؤمل أن تتوفر لحل الأزمة في سوريا.

 

وقد ذكر تيرسي أن دور روسيا، بدأ يفرض نفسه الآن بصورة بناءة أكثر في الأسابيع الأخيرة، في ما يخص الأزمة السورية، مشيراً إلى وجود بوادر مشجعة في هذا المجال، وأكد عدم وجود بوادر لتدخل عسكري في سوريا حالياً.

 

وقال إن "إيطاليا معنية بإشراك روسيا بشكل بناء أكثر في إدارة الأزمة، وإيجاد حل سياسي" في سوريا، مشيراً إلى وجود موقف مشترك من قبل المجتمع الدولي والشركاء الإقليميين حول أهمية الدور الروسي.

 

وأضاف أن "لموسكو دور بالغ الأهمية، ليس فقط بسبب عضويتها في مجلس الأمن الدولي، ولكن أيضاً من وجهة نظر السياسة الواقعية، نظراً لحقيقة أنها ترتبط منذ فترة طويلة بعلاقات مع دمشق".

 

وقال إن "دور روسيا، بدأ يفرض نفسه الآن بصورة بناءة أكثر في الأسابيع الأخيرة"، وأرى "بوادر مشجّعة في هذا الإتجاه".

 

وأشار إلى عدم وجود "أية بوادر في الوقت الحالي لتدخل عسكري من جانب المجتمع الدولي، في سبيل التوصل إلى حل للأزمة السورية"، معرباً عن الاعتقاد بأنه نظراً للأوضاع الحالية، "ليس من شأن أحد أن يأمل أو يقترح أي تدخل عسكري في سوريا"، لذلك "لا تكرار للنموذج الليبي في هذه المرحلة".

 

وقال إن "لا أحد يثير هذه المسألة، بل إن الاهتمام يتركز حول مشكلة إمكانية تعزيز بعثة المراقبين الدوليين" إلى سوريا، لافتاً إلى إلى أن "هذا لا يشمل مجرد تزويد المراقبين بقدرات دفاعية"، بل وكذلك "من ناحية إمكانية إمتلاكهم قدرة عمليّة على الأرض السورية"، وهذا ما يدور النقاش حوله.

.

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.