محطة أخبار سورية
إنتقدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، قرار بعض الدول طرد سفراء سوريا لديها، معتبرة أن هذه الخطوة "عكسية وهدّامة: ولا تتماشى مع المسعى إلى إيجاد حل سلمي للأزمة السورية.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية، ألكسندر لوكاشيفيتش، تعقيباً على قرار بعض الدول المنتمية إلى "مجموعة أصدقاء سوريا" بطرد السفراء السوريين على خلفية مجزرة الحولة "لا نستطيع التعليق على هذا القرار الذي يخص أولاً العلاقات الثنائية بين الدول المذكورة وسوريا، إلاّ من منظار الجهود الدولية المبذولة لمساعدة الحل السلمي للأزمة السورية".
وأضاف أنه "من هذا المنظار نجد إبعاد السفراء السوريين من عواصم الدول الغربية الرئيسية خطوة عكسية هدّامة لأنه تم سدّ قنوات هامة لتبادل الآراء وتشجيع الحكومة السورية على القيام بمزيد من الخطوات لتنفيذ خطة كوفي أنان" المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.
وأشار إلى أن الدول الغربية لا تريد الإستماع إلى دمشق و"هو أمر غير مُجدٍ وفقاً لوجهة نظرنا".
وأكد أن روسيا تبذل ما بوسعها لتخفيف حدّة المواجهة بين طرفي النزاع السوري.
وأضاف أن الجانب الروسي يرى ضرورة التمسك بالخطة التي اقترحها الممثل الخاص بالتسوية السورية كوفي أنان، وهي الخطة التي "لا نرى بديلاً لها في الوقت الراهن".
يشار إلى أن نائب وزير الخارجية الروسية غينادي غاتيلوف أعلن اليوم، أن موسكو سترفض تمرير أية إقتراحات في مجلس الأمن تدعو للتدخل عسكرياً في سوريا، معتبراًَ أية ضغوطات جديدة على دمشق في المجلس سابقة لأوانها.
يذكر أن مجموعة كبيرة من الدول الغربية أعلنت عن طرد السفراء والدبلوماسيين السوريين لديها، في محاولة لزيادة الضغط على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بعد مجزرة الحولة في حمص التي سقط فيها 108 قتلى ونحو 300 جريح بحسب المراقبين الدوليين في سوريا.
واتهمت الحكومة السورية "المجموعات الإرهابية المسلّحة" بارتكاب المجزرة، فيما وجّهت المعارضة السورية في الخارج والمعارضة المسلّحة في الداخل الإتهامات الى النظام.
