تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

المعلم لـ عنان: سورية تتعرض لاستهداف بمختلف الوسائل لإثارة الفوضى

مصدر الصورة
SNS

محطة أخبار سورية

 

قدم وزير الخارجية السوري وليد المعلم للمبعوث الخاص للأمم المتحدة كوفي عنان شرحاً لحقيقة ما يجري في سورية وما تتعرض له من استهداف بمختلف الوسائل لإثارة الفوضى فيها.

وعرض الوزير المعلم خلال لقائه عنان مساء اليوم "خطوات الإصلاح التي تقوم بها القيادة السورية في مختلف المجالات وأعاد التأكيد على حرص سورية على تذليل أي عقبات قد تواجه عمل بعثة مراقبي الأمم المتحدة ضمن إطار تفويضها ودعاه إلى مواصلة وتكثيف جهوده مع الأطراف الأخرى والدول الداعمة لها والتي تعمل على افشال مهمة عنان سواء عبر تمويل أو تسليح أو توفير الملاذ للمجموعات الإرهابية المسلحة".

 

وبحث الوزير السوري والمبعوث الاممي "الجهود الجارية لتطبيق الخطة ذات النقاط الست التي توافق عليها الجانبان والتي تهدف للتوصل إلى وقف العنف بكل أشكاله ومن أي طرف كان بغية فتح الطريق أمام آفاق الحل السياسي وإعادة الأمن والاستقرار إلى سورية".

 

بدوره أكد عنان على "دعم المجتمع الدولي لخطته وحرصه على استمرار التنسيق مع القيادة السورية مشيدا بالتعاون الذي تبديه في مجال تسهيل تنفيذ خطة النقاط الست التي تهدف إلى احلال الأمن والاستقرار وتباحث في كيفية تذليل بعض العقبات التي قد تواجه تنفيذ هذه النقاط على ضوء الممارسة العملية لعمل المراقبين الحالي في سورية".

 

كما قدر عنان التعاون السوري في "جوانب مثل تسهيل دخول الإعلاميين وكذلك في مجال العمل الإنساني من خلال التعاون المنجز عبر عمل كل من لجنة الصليب الأحمر الدولي ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري".

 

وشكر عنان "الحكومة السورية على الحماية التي توفرها للمراقبين الدوليين في أداء مهماتهم كما نوه بإيجابية إعلان سورية عن تشكيل لجنة للتحقيق بمجزرة منطقة الحولة ما يعكس جدية القيادة السورية في العمل على استتباب الأمن والاستقرار في البلاد".

 

حضر اللقاء من الجانب السوري الدكتور فيصل المقداد نائب الوزير و أحمد عرنوس معاون الوزير والدكتور رياض الداودي المستشار القانوني في وزارة الخارجية والدكتور جهاد مقدسي مدير إدارة الإعلام في الوزارة ومرافقا عنان روبرت مود رئيس بعثة الأمم المتحدة للمراقبة في سورية و مارتن غريفيث نائب رئيس بعثة مراقبة الأمم المتحدة.

 

وكان أنان وصل الى دمشق ظهر اليوم، وحث في تصريح صحافي مقتضب الحكومة السورية على إعطاء إشارات إيجابية على جديّتها بوقف العنف، لافتاً الى أن نقاط مبادرته الست لم تنفذ بحذافيرها على الأرض.

 

وقال أنان إن "نقاط مبادرته الست لم تنفذ بحذافيرها على الأرض، داعياً الحكومة السورية الى إتخاذ خطوات تعكس جدية نواياها للوصول الى حل سلمي لهذه الأزمة".

 

وأضاف "وصلت الى دمشق في هذه اللحظة الحرجة"، في إشارة الى تصاعد العنف في البلاد، والمجزرة التي وقعت في بلدة الحولة السورية والتي راح ضحيتها نحو 108 قتلى و300 جريح، بحسب إحصائية بعثة المراقبين الدوليين في سوريا.

 

وأشار الى أن مجلس الأمن طلب من بعثة الأمم المتحدة في سوريا متابعة التحقيق في هجمات الحولة، وقال "يجب سوق أولائك المسؤولين عن تلك الجرائم الوحشية الى العدالة، إنه الشعب السوري ومواطنو هذا البلد العظيم هم من يدفعون الأثمان الباهظة لقاء هذا الصراع.. هدفنا أن نوقف معاناتهم، وهذا يجب تحقيقه الآن".

 

وقال أنان "حثثت جميع الأطراف على أن تساعد على خلق المناخ المناسب لعملية سياسية ذات مصداقية"، وأضاف أن "رسالة السلام هذه ليست موجّهة للحكومة فقط بل للجميع لكل فرد يحمل سلاحاً، وأن خطة النقاط الست يجب أن تطبق بحذافيرها، وهذا ما لا يحصل على الأرض".

 

وتوقّع أنان أن يجري "نقاشات جدية وصريحة مع الرئيس بشار الأسد، كما أتوقع الحديث مع أشخاص على مستويات متعددة ولاعبين آخرين خلال زيارتي الى دمشق".

 

ومن المتوقع أن يلتقي أنان اليوم وزير الخارجية السورية وليد المعلم ونائبه فيصل مقداد، كما يعقد إجتماعاً مع رئيس فريق المراقبين في سوريا الجنرال روبرت مود.

 

وتأتي زيارة أنان الى سوريا، فيما تبنّى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع أمس الأحد بياناً غير ملزم يطالب الحكومة السورية بسحب الأسلحة الثقيلة من المناطق السكنية وإعادتها الى الثكنات.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.