تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير خاص: صفقة القرن قبل ساعات على إعلانها..

مصدر الصورة
وكالات

القناة الثانية: غانتس يتعهد بالعمل على تطبيق خطة ترامب ونتنياهو يصفها بفرصة القرن

قال بيني غانتس، رئيس تحالف "أزرق أبيض" الإسرائيلي، إنه سيعمل على تطبيق خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط بشكل فوري عقب الانتخابات الإسرائيلية المقبلة. فيما وصف بنيامين نتنياهو، الخطة بأنها فرصة القرن، قائلاً إنه لن يفوتها. وخاطب ترامب قائلاً: "اليوم أود أن أشكركم على كل ما قمتم به من أجل إسرائيل.. أنتم أكبر صديق كان لنا في البيت الأبيض، وغدا سنواصل صنع التاريخ".

ترامب يبحث عن جائزة نوبل عبر صفقة القرن

إلى ذلك، قال موفد القناة الثانية العبرية إلى واشنطن، عراد نير، إن ترامب صاغ مفهوم "صفقة القرن"، بعقلية تاجر العقارات، وكان مقتنعاً بأنه سينجح حيث فشل كل من سبقوه، لكنه لم يضع كل بيضه في سلة واحدة. ورأى المراسل، أن ترامب أدرك أن الوقت قد حان كي يقوم فريق السلام الأمريكي بصياغة أساسيات الصفقة. ويبدو أن الرئيس يعتقد أن "البيض الذهبي" هو الذي سيجعله يحصل على جائزة نوبل التي طال انتظارها. واعتبر نير، أن ترامب عوّل كثيراً على فوز نتنياهو، لكنه أُصيب بخيبة الأمل  من خسارته. والآن، يتطلع ترامب إلى عاصمة أوسلو في النرويج، للحصول على جائزة نوبل، وليس جائزة الاتفاق. وصفقة القرن هي أفضل خطة للوصول إلى هناك.

القناة 13: دول الخليج لن تعارض صفقة القرن

وفي السياق، كشف مراسل القناة "13" باراك رافيد، أن العديد من الدول العربية ستبدي دعمها لصفقة القرن، على أن يتم إصدار بيان عربي رسمي يعتبر أن الصفقة هي بداية جيدة. وأشار رافيد إلى أنه ليس متوقعاً أن تعارض دول الخليج، السعودية والإمارات وقطر والبحرين وعمان، الصفقة الأمريكية، بل ستصدر بياناً داعماً لها، واعتبارها بداية طيبة. وأكد أن مسؤولاً خليجياً أكد له أنه رغم الدعم المتوقع من جانب الدول الخليجية، فإنها ستتجاهل الخطة في حال سمحت الولايات المتحدة لإسرائيل بضم أجزاء من الضفة الغربية بصورة فورية.

صحيفة يديعوت أحرونوت:  عاموس يدلين: خطة ترامب هي الأفضل مقارنة بخطط الإدارات السابقة

من جانبه، قال رئيس معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية سابقاً، عاموس يدلين، إن صفقة القرن هي الخطة الأفضل التي طُرحت على الطاولة من جانب جهة دولية، مقارنة بما طرحته إدارات كلينتون وبوش وأوباما. وتوقع  يدلين أن تستجيب الخطة لأربع من قضايا الحل الدائم، هي الحدود والقدس واللاجئين والأمن، والحفاظ على إسرائيل كـ"دولة يهودية آمنة"، بالمقاييس المقبولة على أغلبية الإسرائيليين. وقال، إن الاتفاق يجب أن يأخذ بالحسبان حقائق وُضعت على الأرض منذ العام 1967.

وأكد يدلين أن الخطة لن تقود إلى سلام، ويفترض أن تحظى بدعم عربي، دون علاقة ذلك بقبولها من جانب الفلسطينيين. لكن حتى الآن لا يوجد مؤشر على صحة هذا الافتراض من جانب الرياض والقاهرة، وبشكل مقلق أكثر من جانب عمان.

ورأى يدلين، أنه على الرغم من الرفض الفلسطيني والصمت العربي والتنديد الأوروبي، إلا أن الأمر الصائب بالنسبة لإسرائيل هو تبني الخطة من جانب أكبر حزبين في إسرائيل "الليكود" وتحالف "أزرق-أبيض". لأن استمرار الستاتيكو الحالي سيقود إلى دولة واحدة، لن تكون بالضرورة يهودية.

وشدد يدلين على أن دفع القضية الفلسطينية إلى مقدمة المسرح الدولي، ليست مصلحة إسرائيلية. ورأى أنه يتعين على إسرائيل تركيز اهتمامها على التهديدات المركزية ضدها، ومصدرها إيران وبرنامجها النووي، و"التموضع الإيراني" في سورية، ومشروع دقة الصواريخ في لبنان. وخلص يدلين إلى اعتبار أن خطة ترامب هي فرصة تاريخية تشكل رافعة بالنسبة لإسرائيل لتقرير كيف ستبدو في المستقبل وفقاً للشروط والمعايير المطلوبة لها.

صفقة القرن تقود إلى جنوب أفريقيا

في المقابل، كتب البروفيسور عميهي كوهين، أن تطبيق السيادة على التجمعات اليهودية في الضفة الغربية ووادي الأردن، يتطلب من إسرائيل أن تتعامل مع معضلة سعت إلى تجنبها لعقود طويلة، تتمثل بوضع الفلسطينيين في مثل هذه الحالة. وأضاف: إذا تضمنت صفقة القرن تطبيق السيادة على التجمعات اليهودية ووادي الأردن، فهذا يتطلب من إسرائيل تحديد موقف من هذه المسألة. إذ لم يعد بإمكانها القول إنها ملزمة باتفاقيات أوسلو، لأن الضم الأحادي الجانب يتعارض معها. ووفقاً للخطة الأمريكية، التي تعرض على الفلسطينيين دولة منزوعة السلاح في المستقبل، في حال استوفى الفلسطينيون سلسلة من الشروط، يفهم كل من يعرف بحقيقة خرائط الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، أنه لا توجد إمكانية لإقامة دولة فلسطينية في مناطق صغيرة منفصلة. واقتراح مثل هذه الدولة ليس أكثر من عودة إلى نموذج دولة السود في جنوب إفريقيا، التي أنشأتها الأقلية البيضاء في الخمسينيات. وإذا ضمت إسرائيل أجزاء كبيرة من الضفة الغربية، فإن الأراضي التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية ستصبح مثل هذا النوع من البانتوستانات، أي الجيوب العميلة التي هدفها الوحيد هو إثبات إمكانية إسرائيل للسيطرة على الضفة الغربية. ومن الناحية السياسية، قد تتمكن إسرائيل من ضم أجزاء من الضفة الغربية، دون خوف من رد فعل المجتمع الدولي. لكن إذا اختارت هذا المسار، فهذا يعني أن حل الدولة الفلسطينية لم يعد موجوداً.

 موقع "والا": صفقة القرن أكثر سخاء مع إسرائيل

من جهته، قال المحلل آفي يسخاروف، إن خطة ترامب أكثر البرامج سخاء لإسرائيل. وأشار إلى أن التفاصيل التي تم تسريبها حتى الآن تشير إلى أن الخطة ستشمل الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية في جميع مناطق الضفة الغربية وضم مناطق واسعة من الضفة الغربية، بما في ذلك غور الأردن، وستفرض شروطاً صعبة تجعل من المستحيل الاعتراف بدولة فلسطينية.

وتساءل يسخاروف: من بالضبط يستفيد من نشر الصفقة في هذا التوقيت..؟ وأجاب: هناك شخصان بالتحديد يحتاجان هذه الصفقة الآن هما نتنياهو وترامب. وفيما يتعلق بالفلسطينيين والمستوطنين في الضفة الغربية من المشكوك فيه أن تساعد هذه الصفقة بشيء من أجل تغيير الوضع على الأرض. حيث يتوقع أن يصل عدد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية، دون شرقي القدس، إلى نصف مليون مستوطن، وقد يرتفع العدد إلى مليون مستوطن في المستقبل.

 موقع تيك ديبكا: الدول العربية توافق بصمت على صفقة القرن

من جانبه، نقل موقع /تيك ديبكا/ عن جهات مقربة من البيت الأبيض قولها، إن الدول العربية ستوافق بصمت على الخطة الأمريكية، وليس لديها أي نية للدخول في مواجهة مع الرئيس ترامب، ولا لدعم سياسة الرفض الكامل لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وأضاف الموقع، أن دوائر قريبة من نتنياهو قالت إنه يبذل الآن جهداً كبيراً لتصوير نفسه كـ"قائد حقق إنجازات في السلام مع العرب، وليس كقائد لكتلة سياسية إسرائيلية."

                               ترجمة: غسان محمد

 

 

 

مصدر الخبر
محطة أخبار سورية

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.