تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

معد عيسى يكتب ...المشاريع لا تُبنى بالنوايا الطيبة فقط وجواب الواقع

مصدر الصورة
خاص

لا أحد يتجاهل قلة الموارد ، ولا أحد يُنكر الحصار والعقوبات الاقتصادية ، ولا أحد يتجاهل الأزمة وأثارها الكارثية على البلد ، ولكن الجميع يتساءل عن الخطط والبرامج التنفيذية للمشاريع التنموية والاقتصادية .

عندما يتم البدء بتنفيذ أي مشروع يجب أن يكون هناك تمويل كافي له , لا أن نتوقف في منتصف المشروع ، ويجب أن لا يتم تخصيص أي مبالغ لمشاريع جديدة وهناك مشاريع متوقفة بسبب نقص التمويل ، لأن هذه الحال تنقلنا إلى عدد كبير من المشاريع المتوقفة بانتظار التمويل ، أي هدر للمال العام بطريقة مشروعة عدا عن كون هذه المشاريع تتعرض للتلف والاهتلاك نتيجة العوامل الجوية والطبيعية وتعرضها للاستهداف .

عملية الترقيع قزمت كل شيْ ، وعملية ضغط النفقات تركت مشاريع كبيرة بلا صيانة ولا تجديد وهناك بعض المنشآت قاربت حالة الانهيار نتيجة هذه السياسات ، هل الغاية الإعلان عن عشرات المشاريع لأجل الإعلان ؟ .. أم أن الغاية إعادة بناء القطاعات بشكل قوي ؟ .

من يطلع على أرقام المشاريع التي أعلنوا عن إدخالها بالخدمة يصل إلى قناعة بان الاقتصاد في أحسن حالاته ، وأن الواقع الخدمي دخل مرحلة الرفاه ولكن الواقع يزداد بؤساً .

قديماً كان هناك لجنة تسمى لجنة المشاريع الحيوية تناقش المشاريع المقترحة بشكل مفصل ، وتستوفي كافة المتطلبات قبل ان تُعطي موافقاتها على الترخيص وهذا كان يضمن الخروج بمشروع متكامل في الإنشاء والتنفيذ والتشغيل والهدف .

المشاريع لا تُبنى بالنوايا الطيبة فقط ، فهي بحاجة إلى اعتمادات كافية ، وما كان يتم طرحه من باب تقطيع المراحل أملاً في تكفل الزمن بحله لم يعد يمر على الناس مع إطالة أمد سنوات الأزمة ، المواطن يطلب مصداقية وشفافية في الوعود .

الإنجاز يعلنه الواقع ، ومن خلال الواقع يُمكن الحكم على الأداء ، وفي مؤشر عدد المستثمرين الذين عادوا من الخارج ألف جواب .

                                       معد عيسى

مصدر الخبر
محطة أخبار سورية

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.