استطاعت فروع المصرف الزراعي السبعة في محافظة الحسكة تحصيل بعض من مديونيتها على المزارعين وصلت إلى ( مليارين و٣١٥ ألف) ليرة سورية متراكمة منذ سنوات سابقة .
مطالبات لم تلق استجابة حكومية
سدد الفلاحون المديونون للمصارف الزراعية المبالغ المترتبة عليهم رغم مطالبتهم السابقة للحكومة بتوجيه فروع المصارف باسترداد قيم الأقساط المالية المترتبة عليهم من أكياس القمح و الشعيرالتي لم تستلمها مراكز الدولة في محافظة الحسكة مؤخرا .
مطالب أخرى بلا جدوى
عندما لم يسمع الفلاحون إلا صدى أصواتهم , اقترحوا على الحكومة مطالب أخرى علهم يجدوا أذنا صاغية فطالبوا بجدولة الديون الزراعية المستحقة لوزارة الكهرباء وإعفائهم من فوائدها أسوة بديون المصارف الزراعية ليتسنى لهم تسديد كامل أقساط الديون المترتبة عليهم.
جدولة الفوائد وغرامات التأخير
أعفى القانون (٤٦) الفلاحين من الديون والجمعيات الفلاحية التعاونية و فوائد وغرامات التأخير وجدولتها لمدة عشر سنوات ، شرط أن يلتزم الفلاح بتسديد (٥%) كحسن نية بالإضافة إلى القسط الأول من الديون ضمن المدة التي حددها القانون .
لو أن المراكز لم تغلق
وأكد خضر الحسو مدير المصرف الزراعي بالحسكة أن : إجمالي عدد المزارعين الذين استفادوا من القانون وصل إلى نحو( ٢٠ %) من عدد المديونين للمصارف الزراعية ، منوها إلى أن المبالغ المسددة كادت أن تصل إلى ثلاثة أضعافها لو أن مراكز التسويق بقيت مستمرة باستلام المحاصيل من المزارعين .
صرف قيم المحاصيل
أما عن صرف قيم محصولي القمح والشعير ، فأشار الحسو إلى أن فروع المصرف الزراعي أنهت عمليات صرف قيم محصولي القمح والشعير ، التي بلغت حوالي (٩٨مليار ) ليرة سورية
تتضمن (٢٦ مليار ) ليرة سورية قيمة فواتير محصول الشعير.
معاناة مزارعي المحافظة
فقدان مستلزمات العمل الزراعي و غياب الدعم الحكومي للمزارعين ، بسبب حصار المجموعات الإرهابية المسلحة للمحافظة ، وقطع الطرق البرية من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي اجتمعت كلها على رأس المزارع الذي كان الحلقة الأضعف , خصوصا أمام معاناته من قرارات الحكومة بالإضافة إلى الظروف النفسية والمعيشية الصعبة والحصار خلال سنوات الحرب التي تعيشها البلاد .
أحلام الحسين/الحسكة
