تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

لماذا يحاولون منع النصر..؟!

مصدر الصورة
وكالات- فوز المنتخب الجزائري لكرة القدم بكأس الأمم الافريقية

تابعتُ الإعلام العربي قبل وأثناء وبعد مباراة الجزائر الشقيقة مع السنغال بكرة القدم على كأس الأمم الإفريقية؛ ربما هي من المرات القلائل التي لم ينقسم العرب حيالها؛ كان الجميع تقريباً يهتف للجزائر ويدعو لفريقها بالفوز. مبروك للفريق الجزائري من القلب، لأنه استحق الفوز عن جدارة وتصميم وإرادة وعمل دؤوب ورفع رأس الجميع.

لكن اللافت أكثر حالة الإندفاع التي شهدها المشهد الشعبي العربي وتحديداً المغاربي؛ فقد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ أيام وبعد الفوز الجزائري، دعوات إلى تنظيم مسيرتين من المغرب والجزائر نحو الحدود بين البلدين، اليوم الاثنين، تحت شعار «مسير الشعب لفتح الحدود المغربية والجزائرية». وأوضح النداء أنه «حان الوقت كي تعبر الشعوب عن أنها تريد فتح الحدود من أجل مصلحة الشعبين الشقيقين». كما أرفق النشطاء نداءهم بوسوم «خلي الحدود تفتح»، «اتحاد مغاربي من أجل غد أفضل»، و«اليد في اليد لفتح الحدود».

وقبل المشهد المغاربي، شهدت سورية مشهداً مماثلاً، فقد نسي السوريون همومهم وأوجاعهم وجراحهم وتقاطروا لدعم منتخب بلادهم والوقوف خلفه في مبارياته خلال بطولة كأس آسيا؛ لم يعد السوريون في هتافاتهم يميّزون بين موال ومعارض؛ كل اللاعبين سوريين وكلنا سوريون ويجب تشجيع الفريق السوري ولا شيئاً آخر؛ كان هناك أمل يبحث عنه الجميع؛ كان هناك انتظار للفرح والانتصار على الإحباط واليأس و"التيئيس".

يريدون لنا أن ندفن الأمل في نفوسنا؛ ألا نحلم بالغد الجميل الذي يمكننا صنعه؛ يريدون فرض الإحباط علينا؛ مَن قال إننا لا نستطيع الإنتصار على الإرهاب والقتل والتدمير، وعلى العدو المتربص بنا وبآمالنا وأحلامنا ومستقبلنا؛ في لعبة كرة قدم، وبسبب تصميم وعمل وإنجاز "كتيبة" جمال بلماضي مادت الأرض الجزائرية واهتزت ورقصت فرحاً؛ فكيف سيكون الفرح بخلاص سورية من أوجاعها وألمها؛ كيف سيكون الفرح بانتصارها على الأعداء ودحرهم عن أرضها..؟!

نعرف معنى النصر، ونعرف لماذا يحاولون منع بلدنا من تحقيقه، ولكنهم لن يطفؤوا الشمس؛ ستنهض سـورية من جديد.. سيعمّر الشعب السوري بلاده.. سيدفن المحن والآلام وسيصنع النصر والفرح والغد الأجمل.. سـورية تستمد القوة من ذاتها؛ قوة كالشمس لا تنتهي.. ســورية قلب العالم النابض..

بديـع عفيـف

 

مصدر الخبر
محطة أخبار سورية - خاص

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.