تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الأردن: الصحافة الوطنية تحتاج إلى حلول جادة وسريعة

 جمال العلوي

لا يمكن قبول المواقف المتفرجة، في ازمة الصحافة الوطنية، أو قبول حالة الصمت المريب والتعامل مع الصحافة بنمط وظاهرة الزواج العرفي واعتبار ان الازمة تهم الصحفيين وحدهم، وهم المسوؤلون عنها وان مجالس الادارة هي صاحبة القرار بمعالجة أزمات الصحف الوطنية الورقية في ظل ازمة خانقة تعصف بالبيت الصحفي عموما.

مخطئ من يظن، أن الازمة غير قابلة للحل ومخطئ من يظن أن القوانين لا تسعفه، أو أن التخلي عن الاعلام الوطني هو ميزة تحسب له او تسجل في ميزان حسناته، فالحلول موجودة ،وخطط الانقاذ جاهزة لكنها تتطلب فيما تتطلب وقف التدخل في الاعلام ووقف العبث بالتعيينات وتحمل أوزار الحكومات السابقة، فالمسوؤلية جماعية، لا تسطيع حكومة ان تقول أنها لم تتدخل أو انها لم تعين احدا.

 وتستطيع الحكومة المساهمة في الحل لمرة واحدة ،في هذه المرحلة ومن ثم تخرج من الاستثمار في الصحف ،وتخرج من باب تحديد مجالس الادارة وتترك عندها للادارات في الصحف ان تبحث عن حلول تستطيع ان تضع هذه المؤسسات الوطنية على طريق الانقاذ.

في تلك اللحظة نستطيع ان نتقبل كل الحجج التي يمكن ان تطرح ،ونتفهم الاعذار المطروحة ولكن بغير ذلك ،نفهم هذه المواقف على انها تهرب من المسؤولية ، وتدخل في باب إخضاع الصحافة وإنهاء دورها الوطني والاستمتاع بما تمر به من أزمات عاصفة ،وتصفية الحسابات مع الاسرة الاعلامية ، بدون مبرر.

وواضح من الهبة التي قام بها المجتمع المدني ومؤسسات الوطن من كل التلاوين والاحزاب والنقابات والنواب ادراك الجميع لخطورة ترك مؤسسات الصحافة تواجه مصيرها لوحدها ،وعلى الجهات المعنية ان تلتقط الاشارات جيدا وتفهم الرسائل المشفرة التي صدرت عن كل الجهات والخروج من دائرة المتفرج والمبادرة الى مواقف جريئة وحاسمة قبل فوات الآوان.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.