تراجع الدولار أمــس وارتفع الطلب على الين الذي يعتبر ملاذاً آمناً مع انخفاض الأسهم، في الوقت الذي تزداد فيه ثقة بعض المتعاملين بأن تقرير الوظائف الأميركية الذي كان مقرراً أن يصدر في وقت لاحق أمس لن يدفع مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي على الأرجح إلى رفع أسعار الفائدة.
وقال بعض المتعاملين إن في حال جاء تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية الأميركية متماشياً مع التقديرات أو فاقها قليلاً، فيُستبعد أن يغيّر توقعات عدم رفع مجلس الاحتياط لأسعار الفائدة خلال الشهر الجاري. وانحسرت توقعات رفع الفائدة خلال الشهر الجاري مع تباطؤ الاقتصاد الصيني الذي أثار تقلبات متزايدة في الأسواق، ما أدى إلى تعثر الدولار خلال الأسابيع الماضية، وتحديداً أمام الين.
وانخفض الدولار 0.7 في المئة إلى 119.25 ين متجهاً نحو تكبد خسائر نسبتها اثنان في المئة خلال الأسبوع الجاري الذي عانى فيه من موجة عزوف عالمية عن المخاطرة عززت الين واليورو. وارتفع الين أيضاً أمام اليورو الذي تعرّض لضغوط واسعة بعدما كشف البنك المركزي الأوروبي عن تقييم حذر لاقتصاد منطقة اليورو، وأشار إلى أنه قد يضطر لتعزيز برنامجه التحفيزي الضخم. وهبط اليورو 0.5 في المئة إلى 132.85 ين بعدما تراجع إلى أدنى مستوياته في أربعة أشهر عند 132.62 ين، ولكنه تماسك أمام الدولار وارتفع 0.2 في المئة إلى 1.11140 دولار بدعم من عمليات تفكيك مطردة لصفقات التداول بفروق أسعار الفائدة الممولة باليورو مع تعثر الأسهم.
واستقر الذهب أمس بعد هبوطه على مدى يومين مع عزوف المتعاملين قبل صدور تقرير الوظائف الأميركية، الذي إذا جاء أفضل من المتوقع قد يعزز التوقعات بأن يرفع المجلس أسعار الفائدة في الأمد القريب، ما قد يؤثر سلباً في الذهب.
وبلغ سعر الذهب في التعاملات الفورية 1124.56 دولار للأونصة، من دون تغير يذكر عن سعره أول من أمس والبالغ 1124.85 دولار.
