تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: بوتين يحذّر أوكرانيا من «التهوّر»..!!

مصدر الصورة
sns

حذر الرئيس بوتين أوكرانيا من القيام بأعمال «متهوّرة»، غداة قرار كييف فرض قانون الطوارئ ردّاً على التطورات التي شهدها البحر الأسود، بعد احتجاز حرس الحدود الروس ثلاث سفن أوكرانية.  وتُعدّ هذه الأحداث المواجهة المفتوحة الأولى بين موسكو وكييف منذ ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم عام 2014 واندلاع النزاع المسلح في أوكرانيا.

وأفادت صحيفة الأخبار أنّ أجرى بوتين مكالمة هاتفية مع المستشارة ميركل ليل أمس، عبّر لها عن قلق موسكو «البالغ» بسبب فرض قانون الطوارئ في أوكرانيا. وندد الرئيس الروسي بـ«الأعمال الاستفزازية من جانب أوكرانيا والانتهاك الصارخ لأحكام القانون الدولي من جانب سفنها البحرية»، معرباً عن الأمل في أن «تتمكن برلين من التأثير على السلطات الأوكرانية وإقناعها بعدم القيام بمزيد من الأعمال المتهورة»، وفق بيان للكرملين.

وتعليقاً على ما جرى، نددت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هايلي أمس، بتحركات روسيا «الخارجة عن القانون» والتي تجعل «العلاقة الطبيعية» بين واشنطن وموسكو «مستحيلة». وقال الرئيس ترامب: «لم يعجبنا ما حدث»، مضيفاً «نحن نعمل على هذا الموضوع». ودعت الخارجية الأمريكية الدول الأوروبية إلى تشديد العقوبات ضد روسيا، وكذلك فرض عقوبات على مشروع "السيل الشمالي 2" الروسي للغاز، وذلك على خلفية الأزمة الأوكرانية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، أمس، إن "العديد من الحكومات فرضت عقوبات على روسيا بسبب أعمالها في القرم وفي أوكرانيا. ولكن لم يتم تطبيق جميع هذه العقوبات بالكامل". وحثت الدول الأوروبية  على "القيام بالمزيد"، موضحة أن الحديث يدور عن "السيل الشمالي 2".

من جهته، اعتبر الأمين العام لحلف شمالي الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أن ما حصل الأحد «خطير جداً». وأكد متحدث باسم الخارجية الفرنسية أنه لا يرى «مبرراً ظاهراً في استخدام روسيا القوة»، فيما نددت لندن بـ«العمل العدائي» الروسي.

وفيما عنونت الشرق الأوسط: بوتين يحذر كييف من «التهور»، أبرزت الحياة: لافروف يحذر أوكرانيا من «اللعب بالنار» وأوروبا تلوّح بتشديد العقوبات على روسيا. وطبقاً للصحيفة، طالبت موسكو «مموّلي القيادة الأوكرانية» بتحذيرها من اللعب بالنار واتخاذ تدابير «متهوّرة»، ورأت أن لا حاجة لوساطة لتسوية أزمة متصاعدة مع كييف، بعد احتجاز حرس السواحل الروسي ثلاث سفن بحرية أوكرانية، إثر اطلاق النار عليها ومنعها من عبور مضيق كيرتش إلى بحر آزوف. في المقابل، لوّح الاتحاد الأوروبي بتشديد العقوبات المفروضة على موسكو. ونشرت وسائل إعلام روسية مقتطفات من تسجيل مصوّر يُظهر استجواب بحارة أوكرانيين محتجزين. وبرز في المقتطفات رجل قُدم على أنه قبطان، وأكد أن تنقلات سفينته كانت «استفزازاً»، مكرراً رواية السلطات الروسية للأحداث. وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن بوتين ومركل «توصلا إلى تفاهمات ستُنفذ قريباً». واعتبر أن الجلسة الطارئة التي عقدها مجلس الأمن في نيويورك ليل الاثنين – الثلثاء كانت مفيدة من أجل اطلاع الأطراف على حقيقة ما جرى. لكنه قلّل من الحاجة إلى وساطة اميركية أو أوروبية لتخفيف التصعيد، مطالباً الأطراف المهتمين بتسوية الأزمة بـ «توجيه إشارات قوية للسلطات في كييف»، كما حضّ «مموّلي القيادة الأوكرانية» على تحذيرها من اللعب بالنار.

ونشرت صحيفة التايمز افتتاحية بعنوان: “الاستفزاز الروسي الأخير ضد أوكرانيا تصعيد خطير”. وقالت إن الاعتداء الروسي الأخير إزاء أوكرانيا لحظة خطرة لأوروبا والغرب. ورأت الصحيفة البريطانية أنه لا يجب التوهم أن الأحداث التي جرت الأحد عندما هاجمت روسيا ثلاث سفن حربية أوكرانية وهي تعبر مضيق كريتش إلى بحر أزوف، الواقع بين شبه جزيرة القرم وروسيا، كان استفزازا متعمدا من قبل موسكو. واعتبرت الصحيفة إن هذا أخطر تصعيد في الأعمال العدائية منذ ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014، وهذه المرة الأولى التي تقر فيها موسكو باستخدام القوة مباشرة ضد أوكرانيا. وتابعت بأنّ المزاعم الروسية أن أوكرانيا هي المعتدي أمر عبثي سخيف، حيث يعقب الحادث شهورا من الاستفزازات الروسية ضد الملاحة الأوكرانية في بحر أزوف.

ورأت الصحيفة أن توقيت التصعيدات الروسية الأخيرة ضد أوكرانيا ليس لغزا أيضا، حيث يأتي بعد أشهر من استضافة روسيا لكأس العالم لكرة القدم، الذي لم تكن روسيا لتقدم على أي مغامرة جيوسياسية قد تهدد إقامته على أراضيها. وأضافت أن التصعيد الأخير يأني أيضا في الوقت الذي انخفضت فيه نسب التأييد لبوتين إثر الإصلاحات الأخيرة في معاشات التقاعد. كما أنها تأتي قبل أربعة أشهر من انتخابات الرئاسة الأوكرانية، التي من المتوقع أن يخسرها الرئيس الحالي بيتر بوروشينكو. وزعمت الصحيفة أن أي تداول سلمي للسلطة في أوكرانيا سيمثل مصدرا للحرج لبوتين. كما أن بوتين اختار أن يشن هذا الهجوم في الوقت الذي بدت فيه وحدة أوروبا مشكوكا في أمرها، حيث وقع في اليوم الذي اجتمع فيه زعماء أوروبا في بروكسل للتوقيع على اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.